كتب – خالد هيثم ****
في مساحة أخلاقيات الزمن المختلف والمتغير والذي نلامسه في كل لحظة ويوم ، عطفا على تفاصيل الحياة وقسوتها وكل ما أصبحت تضعه امامنا .. بمشاهد متعددة هنا وهناك بين الجدران وفي الازقة والحارات وعلى أسرة المستشفيات .. تظل الحياة محتفظة بالكثير من الجماليات التي تضعنا في سكة امل بان هناك خير وان هناك من يحتفظ بما لديه وما منحه الله اياه في السلوك قبل اي شيء آخر.
خالد محسن الخليفي .. من مزايا وجماليات الزمن .. هكذا انا اصفه .. فهو السلوك الذي يصر أن يبقى في وجه كل الظروف التي بعثرت جمليات التعامل بين الناس .. وهو الصفة التي ترتسي على أصل وفصل وشأن من المنشئ , حيث العائلة وما وراءها .. وهو الطبيعة التي تحتضن كل الألوان .. حضور بسيط بحوار الكبار وخير لا ينقطع .. يذهب الى الناس بثوب التواضع الذي يفرض عليك أن تتناوله اين ما كنت.
حديث الخواطر مع الناس .. هو خالد خليفي .. الذي استعصى أمام التيارات الجارفة التي قضت على مزايا الاخلاق وعصفت بها عند الكثيرين .. فتغريت الملامح إلا عند القليلين .. وهذا الرجل نموذجا منهم ..يضع نفسه بين الناس وحينما يجد نفسه في موقع قرار لا يغيب .. فيطرق ابواب المنازل ويجلس على اسرة المستشفيات زائرا .. ويفتح جواله للاتصال وتطييب الخواطر لمن فرض عليه الزمن حال مغاير.
تتصعب عليا الكلمات ورص الحروف .. فانا اصف حالة حظيت برفقتها لسنوات .. فكنت شاهدا على عطاء بلا حدود .. لكن يبقى الأهم في حوار هذه الكلمات .. ان ننصف رجل لنتعلم منه كيف ندواي الجراح دون الحاجة الى الدواء .. ونتفهم منه كيف نذهب إلى الاخرين بعطاءيا الروح .. بكل اللغات وبأبجديات الحديث .. ينتصب هذا الخليفي في القلوب سلوكا وعطاء واخلاق وشموخ وبساطة وتواضع وأنسانية .. ففيه تجمعت الخصال لتكون اسم وقيمة وهوية .. استطاعت اليوم أن تكون في قمة القرار الرياضية.
تتعدت جماليات شخصية الخليفي .. الذي أضحى اليوم صاحب حضور كبير في محافل الرياضة العربية .. فهو عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للسباحة ويدير اتحاد السباحة اليمن بفن وروعة وقدرة وثبات .. إضافة إلى انه حلقة ربط في سكة قرار وزارة الشباب والرياضة كوكيل مساعد لاهم قطاع وهو قطاع الرياضة .. وبينهم ثقة متناهية من قبل الجميع ليكون سكة فك المعظلات التي تظهر هنا وهناك على خارطة عمل الوزارة .. بحسن معطيات قدراته في العلاقات المجتمعية.
يجيد الخليفي الفصل بين هذا وذاك لكن لا يستغني عن الروح التي امتلكها على مر السنوات والتي هي لغة وحواره الدائم مع الناس .. فلا يمو يوما الا وقد اعطى ومنح ووهب وكانه يرضي ضميره الذي يتنفس هواء الاخرين .. ليقدم درس مجاني تتباهى فيه الأخلاقيات.
لن اطيل .. فشهادتي فيه مجروحة .. لكنها جزء من الحقيقة الدامغة لشخصية أنبرت لتحكي عن ما لديها بأبسط الطرق ومن خلال “جبر الخواطر” .. فلك مني كل الحب “أبا محسن” وأسال الله أن يديمك روحا محبة للاخرين .. وأن يزيد محبة الناس لك .. سلام