آخر تحديث للموقع : الأحد - 05 مايو 2024 - 01:42 ص

رياضة عالمية


كاتب التاريخ: 25 أبريل.. مدريد تبكي يوم ميلاد أسطورة برشلونة

الخميس - 25 أبريل 2024 - 02:32 م بتوقيت عدن

كاتب التاريخ: 25 أبريل.. مدريد تبكي يوم ميلاد أسطورة برشلونة

عدن سبورت - متابعات - كوورة

يبقى الهولندي يوهان كرويف واحد من أبرز الأساطير التي مرت على تاريخ كرة القدم العالمية بشكل عام وبرشلونة بشكل خاص، بعدما غير كثيرا من تاريخ العملاق الكتالوني.

فبعد أن قدم مسيرة مذهلة كلاعب رفقة أياكس أمستردام وتوج بلقب دوري الأبطال بمسماه القديم 3 مرات متتالية بداية من موسم (1970- 1971) وحتى (1972- 1973)، انتقل إلى صفوف برشلونة في منتصف 1973 في صفقة قياسية حينها.

وساعد كرويف برشلونة على الفوز بلقب الليجا للمرة الأولى منذ عام 1960، بالفوز على الغريم التقليدي ريال مدريد بخماسية نظيفة على ملعبه البيرنابيو، لتخرج الجماهير للاحتفال في الشوارع، وفي عام 1974 توج بأفضل لاعب في أوروبا، وانتهت مسيرته سريعا في برشلونة عام 1978 بالتتويج بكأس ملك إسبانيا.

انتهت علاقته بالبارسا كلاعب لكن لم تنته أسطورته حيث عاد إلى برشلونة في موسم (1988- 1989) كمدرب بعدما تم الإشادة بأسلوبه الهجومي الذي قدمه في هولندا قبلها رفقة أياكس.


تأثير كرويف

ونجح كرويف في فرض أسلوبه الهجومي على برشلونة وليس فقط على الفريق الأول، بل حرص على أن تعتمد فرق الناشئين على نفس النهج، حتى يكون من السهل مستقبلا دخولهم سريعا في الفريق الأول.

تولى كرويف تدريب برشلونة في أواخر الثمانينيات في فترة كان يعاني فيها النادي من الديون والأزمات وضعف النتائج والمستويات، وكانت الأجواء سيئة للغاية والحضور الجماهيري للمباريات ضعيف، لكنه سرعان ما استعاد الهوية التي كان يجسدها كلاعب.

شكل كرويف الفريق الذي عرف فيما بعد ب"فريق الأحلام"، بالاعتماد على لاعبين مثل بيب جوارديولا وخوسيه ماريا باكيرو وتيكسيكي بيجريستين وأندوني جويكوتكسيا ورونالد كومان ومايكل لاودروب وروماريو وجورج هاجي وهريستو ستويشكوف.

وفي الفترة ما بين عامي 1989 و1994، قاد كرويف فريق الأحلام للقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ النادي في عام 1992 في ويمبلي، وتوج بأربعة ألقاب متتالية في الليجا بين عامي 1991 و1994.

توج كرويف مع برشلونة ب11 لقبا وكان حينها المدرب الأنجح في تاريخ البارسا، وكان في وقته أكثر مدرب أشرف على تدريب الفريق.

حتى بعد رحيل كرويف لم يتوقف تأثيره على برشلونة، حيث تأثر بنهجه وأسلوبه المدرب الأسطوري في تاريخ برشلونة بيب جوارديولا، الذي حاكى فكره وقدم نسخة ينظر إليها البعض باعتبارها ربما الأفضل في تاريخ الكرة في الفترة بين عامي 2008 و2012، هيمن خلالها على كل شيء ويكفي القول بأنه توج بالسداسية التاريخية في عام 2009.

وبالتالي أثر كرويف على برشلونة كلاعب بإعادة لقب الدوري الغائب منذ 14 عاما، وأثر كمدرب بتشكيل فريق الأحلام وإنهاء أزمات البارسا، وأثر كملهم ومعلم حيث تأثر بفكره جوارديولا من أعاد برشلونة لقمة العالم من جديد.


بكاء مدريد

وبالتالي من الصعب على مشجعي برشلونة نسيان تاريخ 25 أبريل/نيسان 1947، وهو اليوم الذي ولد فيه كرويف وهو اليوم الذي ينساه أيضا مشجعو الغريم ريال مدريد، فمن جانب هو اليوم الذي ولد فيه الأسطورة الهولندية الذي لطالما زاحم الفريق الملكي في هيمنته على الكرة الإسبانية، وأيضا اليوم الذي شهد بكاء أحد أهم المدربين الذين مروا على تاريخه.

فبسبب أفكار كرويف هيمن برشلونة مع جوارديولا بصورة تامة على الكرة الإسبانية، ليتعاقد ريال مدريد مع المدرب جوزيه مورينيو في عام 2010 من أجل إنهاء تلك الهيمنة، ونجح في موسمه الأول في الفوز بكأس ملك إسبانيا (2010- 2011)، وفي الموسم الثاني أنهى هيمنة البارسا بالفوز بلقب الليجا بعد غياب 3 سنوات.

وكان مورينيو قريبا من إنهاء الهيمنة الأوروبية أيضا وإعادة لقب دوري الأبطال لخزائن المرينجي الغائب منذ عام 2002، لكنه سقط في نصف نهائي موسم (2011- 2012) بركلات الترجيح أمام بايرن ميونخ على ملعب البيرنابيو.

واعترف مورينيو بعد سنوات من هذا اللقاء بأنه بكى، ولكن لم يحدث ذلك في أرض الملعب أو غرف الملابس ولكن في طريقه للمنزل، وأشار إلى أن وكيل أعمال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هاتفه للذهاب إليه كونه محبطا للغاية، لكن كان الحال نفسه مع مورينيو، وبالتأكيد السواد الأعظم من جماهير ريال مدريد أيضا.

ويبقى اللافت للنظر أن بكاء مورينيو والخسارة القاسية التي تكبدها البرتغالي الذي أتى لإنهاء هيمنة برشلونة، جاءت يوم 25 أبريل/نيسان من عام 2012 أي في يوم ميلاد كرويف المؤثر الأكبر في تاريخ برشلونة.