آخر تحديث للموقع : السبت - 04 مايو 2024 - 11:18 م

رياضة عربية


انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال

الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:18 م بتوقيت عدن

انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال

عدن سبورت - متابعات - كوورة

تبدلت الأحوال بصورة واضحة في الهلال، بسبب الخروج المخيب من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، على يد العين، مساء الثلاثاء الماضي.

وحقق الهلال الفوز على أرضه ووسط جماهيره أمام العين بنتيجة (2-1) في إياب نصف نهائي البطولة الآسيوية، ولكنه لم يكن كافيا لاستمرار مشواره بسبب خسارته في الذهاب (2-4).

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يودع فيها الهلال بطولة دوري أبطال آسيا على يد العين في مرحلة خروج المغلوب، بعدما تفوق عليه خلال نسختي 2014 و2017.


كسر السلسلة

خطف البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال الأنظار خلال الموسم الحالي بسبب المستويات المذهلة التي قدمها الفريق تحت قيادته على المستويين المحلي والقاري.

وقاد جيسوس الهلال لتحقيق الفوز في 34 مباراة على التوالي وهو إنجاز غير مسبوق متربعا على عرش أندية العالم.

وتوج الهلال بلقب السوبر المحلي، وبات قاب قوسين أو أدنى من حصد لقب الدوري السعودي، بالإضافة إلى الوصول لنصف نهائي كأس الملك.

وكان الهلال هو المرشح الأول لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، ولكنه اصطدم بفريق العين الذي تمتع بحالة تنظيمية رائعة استطاعت إنهاء سلسلة "الزعيم" بفوز كبير لم يكن في الحسبان.

وتعتبر خسارة مباراة الذهاب أمام العين في الإمارات، بمثابة عقاب شديد لجيسوس ونجومه نتيجة للرعونة الغريبة التي ظهر بها الفريق، مما تسبب في صعوبة الأوضاع خلال لقاء الإياب.


سحر جيسوس ينقلب عليه

يعود الفضل في وصول الهلال إلى سجله التاريخي والمستوى الرائع الذي قدمه خلال الموسم باستثناء مواجهتي العين إلى القوة الهجومية التي ظهر بها الفريق تحت قيادة جيسوس.

ويلعب دائما المدرب البرتغالي بدفاع متقدم وضغط عالٍ منذ الدقائق الأولى في أي مباراة بالإضافة إلى الاستحواذ على الكرة بشكل دائم.

ويعتمد جيسوس على العديد من الأسلحة تبدأ من ثنائي قلبي الدفاع بالتواجد على دائرة المنتصف حال امتلاك الكرة مع تقدم الظهيرين للأمام بفتح الملعب إلى أقصى مدى مع دخول الجناحين إلى العمق.

ويتم الاعتماد على روبن نيفيز كلاعب ارتكاز وحيد وأمامه مالكوم وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش للقيام بأدوار هجومية عديدة.

لكن كان لهذه الطريقة العديد من العيوب التي كشفها العين للجميع وتحولت إلى نقطة ضعف واضحة عن طريق استغلال مساحات العمق بين قلبي الدفاع والظهيرين نتيجة التقدم بشكل مبالغ فيه.

وأصبحت التحولات الهجومية بمثابة سلاح قاتل لكتيبة جيسوس حال تنفيذها بصورة سليمة مثلما فعل العين عن طريق المغربي سفيان رحيمي.

وبالتالي فإن جيسوس سيواجه صعوبة بالغة خلال الفترة المقبلة حال الاستمرار على نفس النهج وعدم معالجة الأخطاء التي أصبحت كتابا مفتوحا لجميع الفرق بعد صدمة العين.