خالد هيثم ****
في تصفيات دوري الثالثة التي يقام في بعض المحافظات باستثناء عدن ، تتجلى صورة العقم في التفكير ، والعبث الذي يقدم كرة القدم في مساحة لا يمكن أن تكون لائقة بشيء من تفاصيل ما يسمى اتحاد يقود لعبة وفقا لمسميات الواقع الذي يفترض ان يكون ، بعد سنوات عجاف غابت فيها المسابقات.
في هذا الممر لكرة القدم ، تقام المباريات ما بعد الفجر ـ في الساعة السادسة ، وهل بعد هذا العبط شيء ممكن أن يقال ، هل هي حكمة يمانية من صنع من يقود هذا الاتحاد ، أم هو حالة اعوجاج على نفس الدرب دون اجتهاد ، بفرض كرة قدم مختلفة ليس لها مثيل ، في ظل اندية لا تمتلك قرارها وترضى بأي شيء ، دون الإعتراف بمصلحة اللاعب والنادي.
بمنطق الاعوجاج و الغباء الإداري، تقام المنافسات وجدول مضغوط ، قد يلعب فيها الفريق مباراة كل يومين ، لتطوى الصفحة وتغادر الأندية “المنبطحة” مسرح التصفيات وتعود الى محافظاتها ، دون قيمة او شيء يذكر بالفائدة التي قد تجنى من هكذا مشاركات ، مثلما يتحدث منطق الرياضة في كل البلدان حتى المتخلفة.
تصر عصابة كرة القدم المغتربة ، بان تبقى حالة نشاز ، في ظل صمت الاندية وعدم قدرتها على ان تظهر بردة فعل ، امام حقوقها التي تنتزع ويتم التعامل فيها معها وكانها فرق “حواري” بل وأسوأ من ذلك ، لتلعب مباريات ما بعد صلاة الفجر.
هل افرغت عقول القائمون على شأن كرة القدم من كل شيء ، لنرى مباريات في هذا التوقيت ، هل تجردوا من كل القيم ليفرضوا هذا الواقع المزري الذي يقدم مسابقات خالية من القيمة عبر اوقات تنسف كل شيء في قدرة اللاعب ولا تضيف إليه شيء.
هذه هي قناعاتهم التي لا تقبل بالآخرين ، منظومة يحكمها الكبار ويقف لها الصغار والفنيين ان كان هناك فنيين ، بهزة رؤوس بالقبول قبل أن يسيل الحبر على ورق لتكون تعميم ليذهب وكأنه فرمان يمنع امامه إبداء الرأي.. سلام

????????????????????????????????????