نال تشفيرين (48 عاماً) 42 صوتاً مقابل 13 للهولندي، ليصبح أول رئيس للاتحاد القاري من أوروبا الشرقية.
شيفرين، صاحب العينين الزرقاوين والأعصاب الحديدية، سيخلف بلاتيني لعامين ونصف بعد ضلوع الأخير في فضيحة رواتب مشبوهة نالها من الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر الموقوف أيضاً.
ظهر شيفرين باستمرار على التلفزيون السلوفيني، لكن ليس كمسؤول كروي، إنما أثناء دفاعه عن متهمين رفيعي المستوى يمثلهم المكتب القانوني لعائلته.
شيفرين الحليق الرأس كشف أنه قطع الصحراء الكبرى خمس مرات، أربع مرات على متن سيارة وخامسة على دراجة نارية.
سيكون الاتحاد الأوروبي مغامرة جديدة للرجل الماهر بالحفاظ على رباطة جأشه، وهو أمر ضروري لتخطي صدمة إيقاف سلفه بلاتيني ومواجهة تحديات الاصلاحات في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
فاجأ شيفرين الجميع عندما وصل إلى رئاسة الاتحاد السلوفيني عام 2011، وانضم بسرعة إلى لجنة الانضباط في فيفا واللجنة القانونية في الاتحاد الأوروبي.
عن صعوده الصاروخي، قال في مؤتمر صحافي: “الناس تثق بي. لا يمكن لشخص من وراء الكواليس أن يحصل على 42 صوتاً من مختلف أنحاء أوروبا”.
معظم هذا الدعم يأتي من الدول الأوروبية الصغرى التي تشعر بأن كرة القدم تركز فقط على الأندية الكبرى في إنكلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا”.
دماء جديدة
في مقابلة أخيرة مع قناة رسمية، قال شيفرين: “كنت أول من جمع اتحادات يوغوسلافيا السابقة، واعتمدنا مواقف موحدة قدمناها للاتحاد الأوروبي، وهكذا نكون قد عززنا سمعتنا لدى الاتحاد القاري”.
برز على الساحة الدولية في حزيران/يونيو الماضي عندما أعلن ترشحه بدعم أكثر من 10 دول تمتد من روسيا إلى الدول الاسكندينافية.
قال إن اتحادات السويد والنروج والدنمارك وفنلندا التي يشاركها العديد من الأفكار الإصلاحية حثته على الترشح.
شرح لصحيفة “ديلو” المحلية: “عندما حصل ما حصل لميشال بلاتيني، اتصل بي الاسكندينافيون وعبروا لي عن ثقتهم بأني سأكون المرشح المثالي لخلافته”.
بعدها لم يتراجع، وكشف أنه أنفق من جيبه ثمن أكثر من مئة رحلة للحصول على دعم الاتحادات الأعضاء: “لست معروفاً في هذه الدوائر، فتعين على تقديم نفسي لكل منهم”.
أضاف: “الناس تريد التغيير، يريدون رجلاً شاباً مع أفكار جديدة لم يكن في الأوساط منذ زمن بعيد”.
كمحام، امتنع بحذر عن انتقاد شؤون الاتحاد الأوروبي الإدارية، لكن صحيفة نروجية أفقدته أعصابه هذا الشهر ووصفته بأنه “رجل رئيس فيفا” السويسري جاني إينفانتينو، وهو ادعاء نسبه إلى خصمه الهولندي غان براغ.
قال لوكالة أنباء رسمية: “يمكنكم أن تحكموا بأنفسكم من يستخدم الأساليب القديمة. من يلتقي الاتحادات الكروية ويقدم لها برنامجه للحصول على الدعم أو من يختلق الروايات ليفضح الانتخابات ويحصل يائساً على الدعم”.