آخر تحديث للموقع : الأحد - 05 مايو 2024 - 02:56 م

مقالات رياضية


لماذا صمت أتحاد القدم؟!

الإثنين - 09 أكتوبر 2023 - الساعة 02:13 م

خالد هيثم
الكاتب: خالد هيثم - ارشيف الكاتب




لم يكن منتظر ان يظهر اتحاد كرة القدم ، على الشكل الذي كان ، وهو يتعاطى مع حادثة "غير أخلاقية" مست منظومته ، وتفاصيل منسوبي القرار المرتبط به ، من خلال ما تم في واقعة رئيس اتحاد القدم بصنعاء ، والذي اختار مساحة سقوط " لفظي" باتجاه قيمة خاصة يمثلها شوقي احمد هائل ، ليس فقط كرئيس لندي الصقر ، بل بشمولية الحياة العامة التي ينتسب اليها كشحصية عامة تتجاوز أي وصف.
تحدث الجميع وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ، تسجيل صوتي "مقزز" لشخصية تنتسب إلى القرار الإتحادي ، ومع ذلك يبدو أن الإنترنت مقطوع عند كل صناع القرار في شؤون كرة القدم ، لهذا ظلوا مغيبين حتى اللحظة ، بموقف يلامس شعور الناس ، بأن هولاء يدركون معنى العيب وان الأخلاق لونها واحد ، وأن أي اختلاف في روئ أو مواقف ، هو حوار تفرضه وقائع واحداث ، لا يمكن ان تنسف من خلاله سلوكيات الناس والعلاقة بينهم.
ردود الأفعال وحديث الاخلاقيات ، مر على كل مكان ، الا حيث يقطن هؤلاء في الفضاء الخارجي في جمهورية مصر العربية ، صمت مطبق وكأن شيء لم يحصل ، نددت الأندية والشخصيات وحتى فروع القدم في محافظات ،وبقت منظومة الاتحاد ورئيسه الشيخ احمد العيسي ، في مساحة بعيدة جدا ، يتجاهلون حديث الشارع الرياضي والعام ، فيما حدث.
الاكيد وهذا لا مجال فيه للشك ، أن الشيخ احمد العيسي ، يمتلك من القيم الكثير ، ومن السلوك ايضا ما يكفي ، ومن المساحة الاجتماعية ما يفوق هذا وذاك .. لكن يبقى ان السكوت وعدم الظهور بتصريح او بيان كردة فعل ، تذهب بالجميع ممن يتابعون حوارات الرياضة ، إلى مساحة عمياء ، لايجدون فيها تفسير ، لأن الذي حصل ، ليس اختلاف في نتيجة مباراة وقرار حكم ، ستنظر إليها لجنة المسابقات .. ما حصل خدش للحياء وروح العلاقة الإنسانية ، التي يجب ان نحتفظ بها ، وأن لا نفرط فيها ، حينما يكون للبعض تصرفات مزاجية ، تسقط فيها روح التهذيب وجمال الحديث ، خصوصا حينما يستقصد فيها "منسوب" للجمال المنثور على خارطة وبقاع المواقف التي يحتفظ بها الزمن ، من خلال منسوب شخصي باسمه وحضوره ومنسوب عام ، يرتبط بالأسرة العريقة.
مشكلة " شوقي احمد هائل" ان منظومة الاتحاد ، اختارته خصما ، في الوقت الذي لا يخاصم هو أحد ، لانه شخصية مهذبة مثقفة تمنح تواجدها في أي مكان ، قدرة أن تبقى صيغة ومعادلة مكتملة العناصر ..لهذا كان الموقف المخزي في التسجيل الصوتي ، يمر من خلال "فوبيا" يتعامل معها كثير من أصحاب القرار الاتحادي لا ترى "شوقي" إلا خصم وطامع في رئاسة الاتحاد ، وهنا الصورة خيالية فقط.
اليوم ومع حديث اعتذار من قبل " القدمي" بحسب ما يقال هنا وهناك .. دون الجزم بذلك ، بعد اغلاق الرجل صفحته في الفيس بوك .. يكون لزاما ومن ممر "أخلاقي" أن يظهر أحد في اتحاد القدم ، ليقول شيء فيما حصل .. حتى لا يقال أن الشيخ العيسي ، قد أدار ظهره ،وانه يقبل بتلك التفاصيل لواقعة لم تشهدها ساحات الرياضة يوما .. بمضمون الحديث المسموع .. فلماذا الصمت؟