آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 17 سبتمبر 2025 - 05:51 ص

العشب الصناعي لا يحتاج إلى السقاية يا مهندس عبدالقادر (غانم)!؟

السبت - 26 يوليو 2025 - الساعة 06:35 ص

الكاتب: ماهر المتوكل - ارشيف الكاتب

استغربتُ من المنشور الذي كتبه الأستاذ عبدالقادر حاتم، وكان آخر لقاء جمعني به على سيارة الأستاذ رياض الحروي، حين خرجنا معًا لاستقبال الأستاذ شوقي أحمد هائل وفريق نادي الصقر أبطال الدوري في مطار تعز، ثم إلى تعز حيث تناولنا وجبة الغداء في استراحة بيت هائل.
ومن خلال خبرتي ومعرفتي بالأستاذ عبدالقادر حاتم، فإنني أعلم جيدًا أنه ليس شخصًا حقودًا ولا ممن يصطادون في الماء العكر أو يتعاملون بلغة المجارير، ولا هو بسخيف الفكر أو محدود العقل. الرجل راقٍ، شاعر، ومهندس خريج من مصر – إن لم تخني الذاكرة – وقد شارك في برنامج الكاميرا الخفية الذي أعده المرحوم فؤاد المهندس.
وأسأل المهندس، الذي نكنّ له كل ودّ واحترام: لماذا بدأت منشورك بقولك إنك قرأت "عبر إعلامييك"، موجّهًا حديثك للأستاذ رياض الحروي، الذي كنت تعرفه وأقرب إليه مني، بدلًا من أن تقول إنك قرأت ذلك في الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي؟ هذا التعبير كشف نوايا سيئة، لا نية توضيح أو استفسار، وأظهر أن خلفية المنشور ليست بريئة.
أما العشب الصناعي الذي أثار كل هذا الحديث، فهو جاء ليزيّن ملاعب نادي الصقر، ومن مال خاص دُفع من الداعمين والرعاة للنادي، لا من ماء تعز أو قوت أهلها.
وأنت يا باشمهندس، تعلم أن العشب الصناعي لا يحتاج إلى سقاية ولا إلى مياه يمكن أن تؤثر على منسوب المدينة، فهو ليس سد النهضة الذي سيحجب النيل عن مصر، ولا يشكّل تهديدًا لتعز!
العشب الصناعي لا يحتاج إلى سقاية، ونحمد الله أنه جاء بعد أزمة المياه في تعز، وإلا لاعتبرته نظرية مؤامرة من إدارة الصقر على تعز وأهلها!
نعم، هو يحتاج إلى غسيل شهري لإزالة فضلات القطط أو الكلاب التي قد تمرّ عليه، أو لتنظيفه من الغبار ليبقى ناضرًا، وهذا يمكن أن تتكفله أمطار السماء، أو يتم تنظيفه بوسائل بديلة – متعبة لكنها ممكنة.
وأقول للأستاذ عبدالقادر "غانم": لا تُثبت للناس أنك أصبحت في سنوات الحرب شخصًا آخر يكتب بدوافع غامضة، ويطلق منشورات مع أو ضد التجار والمسؤولين في صنعاء أو عدن! كن الرجل الكبير، الراقي، المتسامح، ولا تسمح لنفسك أن تُستخدم كأداة في يد من يسيئون إلى الأستاذ رياض الحروي، ويحاولون تشويه الحقيقة وتحويل العطية إلى إساءة عبر قلمك، فقط لأنهم يكرهونه "من قبل فتح مكة"!