آخر تحديث للموقع : الإثنين - 06 مايو 2024 - 10:21 م

مقالات رياضية


إنه العصيان يا (بريزيدانت)..!

الإثنين - 10 يوليه 2023 - الساعة 10:53 م

محمد العولقي
الكاتب: محمد العولقي - ارشيف الكاتب


* مشكلة اتحاد الكرة المهاجر و المغترب أنه بعيد عن الواقع الموضوعي، لا يزن الأمور بعين الحكمة اليمنية الشهيرة، فيضع نفسه في مواقف بايخة، تقدمه للجماهير اليمنية على أنه مسخرة ما بعدها مسخرة.
* أندية الدرجة الأولى، و هي جهة فاعلة في الجمعية العمومية قالت كلمتها:
لا دوري دون مشاركة أندية عدن: التلال و الوحدة و الشعلة.
* أندية صنعاء قاطعت قرعة دوري الدرجة الأولى بداية، ثم وجهت ضربة استباقية للاتحاد في المهجر:
لن نشارك دون إلغاء قرار تهبيط أندية صنعاء في دوري الثانية.
* معروف أن عناد (العيسي) مع أندية عدن لا حدود له، و يأخذ أشكالا مختلفة، لكن هذا العناد يذوب أمام أندية صنعاء القوية، فيبدي مرونة ناعمة لخطب ودها، نعومة تصل إلى حد التوسل و المساومة.
* مفارقة أخرى:
رئيس الاتحاد يتبع سياسة الترهيب مع أندية عدن، بينما يمارس سياسة الترغيب مع أندية صنعاء.
* حقيقة مؤلمة:
اتحاد الكرة على استعداد لأن يلبي مطالب أندية صنعاء و يفرش لها الأرض حريرا، فقط يتمنى على أندية صنعاء أن تكون أنانية و تتخلى عن العصيان تعاطفا مع أندية عدن.
* من دون شك أندية صنعاء ذات النفوذ السياسي وضعت العقدة في المنشار، و ضربت أكثر من عصفور بموقف واحد..
أولا: عرت اتحاد الكرة من كل أوراق التوت، وكشفت أن تغني الاتحاد باللوائح حق يراد به باطل.
ثانيا : موقف أندية صنعاء قوى قلوب أندية أخرى دخلت على نفس الخط و قالتها في مذكرة لا نقاش فيها:
لا دوري دون أندية عدن.
ثالثا : مذكرة أندية الدرجة الأولى ليست مجرد رسالة التماس كما يروج لها اتحاد الكرة، لكنها قرصة أذن على أن العصيان القادم سيكون وبالا على اتحاد الكرة، ما لم يوسع صدره و يتراجع عن قراراته المسيسة.
* عندما تمادى اتحاد الكرة في غية و عاقب أندية عدن بطريقة انفعالية خالية من رزانة رد الفعل، قلت إن العد التنازلي لهذا الاتحاد بدأ عداده يدور.
* و عندما ظن اتحاد الكرة أنه (شمشون) الجبار الذي هد المعبد على رؤوس أندية عدن، استحلى استعراض القوة المفرطة مستنسخا نفس الفعل مع أندية صنعاء في دوري الثانية، قلت لحظتها إن الاتحاد حفر قبره بيديه و لن تقوم له قائمة.
* و لأن أندية صنعاء ليست مثل أي طائر يؤكل لحمه كما هو الحال بأندية عدن المغلوبة على أمرها، فقد تأكد الاتحاد أن الأرض تهتز تحت قدميه بعنف، فكان أن أبدأ مرونة هناك و تشددا هنا، و هي سياسة لن تنطلي لا على أندية صنعاء و لا على أندية عدن.
* التخلي عن العناد الآن بعد أن لوحت أندية صنعاء بالعين الحمراء، قد يحفظ للاتحاد المغترب قليلا من ماء الوجه.
* لا بأس من إلغاء الهبوط لأندية الدرجتين الأولى و الثانية في هذا الظرف العصيب، تحت مبرر أنه قرار الجمعية العمومية، صاحبة الحق و السلطة.
* لائحة المسابقات تصادق عليها الأندية و ليست قرآنا ملزما، و من حق الأندية أن تعدل في اللائحة استنادا إلى مراعاة الظروف السياسية التي تعصف بالبلد.
* مسألة التهوين مع أندية صنعاء، و التهويل مع أندية عدن، لن تمر و لن تثمر سوى المزيد من التصدع الداخلي و الكثير من التمزق و التشتيت و التشطير، ليس هناك ما هو أفضل من التواصي بالحق و التواصي بالصبر، من خلال إعادة رسم خريطة طريق جديدة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات على الساحة شمالا و جنوبا.
* من غير اللائق أن تصرف وزارة (عدن) على دوري لا تشارك فيه أنديتها، و غير مقبول أخلاقيا أن (يشفط) اتحاد الكرة أموال صندوق عدن، و هي أموال يفترض أنها (أمانة) و خاصة بأندية المحافظات المحررة، ثم تجد أندية عدن الرافدة للصندوق نفسها بعيدة عن قسمة ضيزى الاتحادية، يجب أن يخرج الأخ نائف البكري من جلباب العيسي و يعلنها بوضوح :لا دعم مالي للدوري دون مشاركة أندية عدن، و ليصرف الاتحاد على دوريه من مخصصات الفيفا، إذا كانت مسألة التدويل هنا شماعة يعلق عليها الاتحاد قراره.
* يفترض أن يشمها الاتحاد حامضة، ليس لأن أندية صنعاء مهيأة لقلب الطاولة على الاتحاد فحسب، و لكن لأن خريطة الولاءات لم تعد كما كانت، و الشاطر من يتعامل مع المتغيرات بدبلوماسية و رحابة صدر، و اللبيب بالإشارة يفهم أيها البريزيدانت (أحمد العيسي).
* نصيحة من رياضي يتمنى عودة دوران كرة القدم دون مشاكل أو حسابات سياسية ضيقة الأفق:
دعوا الجميع يركب سفينة الدوري و لو على طريقة سفينة نوح، حتى تسير سفينة الكرة اليمنية بغير عجز.