آخر تحديث للموقع : السبت - 11 مايو 2024 - 12:25 ص

مقالات رياضية


شكرا لكم ..!

الثلاثاء - 06 سبتمبر 2022 - الساعة 07:56 م

محمد العولقي
الكاتب: محمد العولقي - ارشيف الكاتب




* أكون جاحدا لو قللت من العروض الممتعة التي أتحفنا بها منتخب الناشئين في بطولة كأس العرب.
* و أكون أكثر جحودا لو تنكرت لعطاء اللاعبين و مواهبهم التي رسمت ابتسامة أمل على ثغر وطن مثخن بآلام و ألاعيب سياسية لا حصر لها.
* الواقع استمتعنا جميعا بهوية منتخب واعد يعرف كيف يلعب بأناقة الشوكة و السكين، ثم يدغدغ المشاعر بعفوية أسرتنا جميعا و هو يحاكي إيقاعات السامبا البرازيلية..
* الحديث عن المواهب الفطرية في بلادنا تكرار لا يعلم الشطار، لأن اتحاد الكرة لم يضع يده حتى الآن على عالم هؤلاء الصغار في ظل عقلية إدارية عقيمة تدير الكرة مرة بالمزاجية و مرات بدعاء الوالدين ..
* هذا المنتخب يمكنه بسهولة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا، و يمتلك من الفنيات و الإيجابيات ما يخول له أن يكون رقما صعبا في النهائيات.
* يمكنه أن يتأهل إلى نهائيات كأس العالم شريطة تصحيح بعض الأخطاء و معالجة بعض الاختلالات و تجهيزه بطريقة علمية و عملية..
* هذا المنتخب مسؤولية اتحاد الكرة في المقام الأول و إعداده من صلب مهامه.
* لا يحتاج هذا المنتخب إلا إلى عقلية إدارية منضبطة تعرف كيف تعتني باللاعب و تخلق له البيئة المثالية المناسبة كي تتفجر قريحة لاعبيه.
الانضباط و الالتزام ليسا مجرد كلام و رغي و صور تلتقط مع اللاعبين، المسألة هنا مسألة جينات يجب توفرها في المشرفين على هؤلاء الصغار..
* في تقديري أن المنتخب في أمس الحاجة إلى جهاز إداري جديد من نوعية مختلفة تماما، و هذا ليس تقليلا من شأن المتواجدين، فاجتهاداتهم محل تقدير، لكنني أتحدث هنا عن نوعية خاصة تجمع بين النباهة التربوية و الكياسة الرياضية.
* هؤلاء الصغار في غنى عن (مهرج) يقتحم تمارينهم ثم يطالبهم بتقديم فاصل من التملق (حيا بك يا عيسي أو يا ميسي)..
* هؤلاء الصغار في غنى عن قيادي ينشغل عنهم ليلا و نهارا بمراقبة حافلة الفريق أمام بوابة الفندق ..
* هم يريدون من يراقبهم و يذود عنهم و يزرع في دواخلهم الولاء للعطاء بلا حدود..
* شكرا لهذا المنتخب الذي أخرجنا للحظات من التقوقع في مآسينا..
* شكرا لهذا المنتخب لأنه فعلا منحنا جرعة أفراح في وطن مغلف بالاتراح.