آخر تحديث للموقع : السبت - 14 ديسمبر 2024 - 03:07 م

مقالات رياضية


الصقر .. العودة إلى السماء

الثلاثاء - 08 أكتوبر 2024 - الساعة 09:06 م

مطر الفتيح
الكاتب: مطر الفتيح - ارشيف الكاتب




سيحتضن ( الصقر ) شعبه العظيم في اجتماع موسع يستضيفه عش الجارح الكبير السبت القادم ، ستُرسم من خلاله خارطة طريق لقادم تتغير فيه الصورة تماماً ، سيعود معها الأصفر و الأسود إلى سماء السماء باسطاً جناحيه يصوغ من جديد أحداثاً مثيرة لبطل لا ينافسه الا الصقر .

مثلت عودة مقر النادي إلى أحضان قيادته الكثير لمحبي وانصار ( النموذجي ) الذين انتظروا بكل شوق وصبر سنوات أكلت من أعمارهم التي غمروها حباً وعشقاً وبطولات لفرقهم الرياضية التي استظلت بالذهب واكتست به عن جدارة ، انتظار بكل ولاء وإخلاص عكس مكانة الجيالو نيري في قلوب قاعدته التي زادها البعد جنوناً وولهاً وايماناً أن الحق سيعود أرضاً وقمة .

جسدت الرغبة الأكيدة والصادقة من قيادة الصقر الحكيمة والسلسة المرنة في التعامل ورقة ضغط من أجل ارجاع المقر كاملاً إلى أصحابه ، إرادة قوية وسياسة لم ترضخ للابتزاز سنة بعد أخرى ولم تمل من الوعود والتوجيهات الرسمية التي لم تكن تنفذ في ظل وضع عشوائية الدولة .

سيكون الشعب الأصفر يداً واحدة خلف مجلس الإدارة التي يتزعمها قائد نهضة الغواصات شوقي أحمد هائل وساعده الأيمن القوي رياض عبدالجبار الحروي ، يعرف الجميع أن ما قدمه هذا الثنائي منذ ظهورهم الأول ومقدار السعادة التي نثروها ببذخ في ارجاء الوطن الكبير فرحاً ونصراً وشماريخ شموخ في ظل إدارتهم التي كانت ذاهبة إلى البعيد الذي يضع النموذجي في طليعة أندية السعيدة قوة ورهبة وقاعدة مبنية على أسس متينة وبنية تحتية تتخطى المعقول وتتجاوز أحلام وتطلعات الأنصار إلى جانب الظهور والحضور اللافت والمشرف خارجياً في مختلف الألعاب والرياضات الفردية والجماعية التي يستحوذ عليها محلياً .

القصة رغم سنوات الاحتلال العجاف مستمرة ولا دوام للألم ، ستعود ذكريات الماضي المبهجة مقترنة بالحاضر المكسو بالأمل وأن من خانته أيام الحرب واعوام الجفاء ستنصفه مجدداً لأنها تعودت عليه ، سيكون الحاضر طريقاً معبداً ومفروشاً بالورود - في ظل إدارته - لمستقبل يفتخر فيها كل أبناء عاصمة الضباب بمختلف انتماءاتهم فالجميع يمثل الجميع هنا وتنصهر كل الألوان مع بعض لتتشكل ( تعز ) .

الجميع يؤمن بقدرة مجلس إدارة الصقر على احداث الفارق مجدداً بكل سهولة ويسر ، لكنهم يرون أنه من الانصاف أن تقف الدولة بكل الجهات المعنية و المختصة ذات العلاقة مع هذا النادي الكبير ولا تتركه وحيداً يتحمل إعادة الاعمار لانهما ( شوقي ورياض ) ، أن تكون القيادة صادقة وزارات وسلطة محلية ، ولا يصطدم هذا المجلس الإداري بصلف التجاهل والاتكالية الممارس في مناحي كثيرة تمس الوطن والمواطن أيضاً .

ننتظر الغد بكل شوق ولهفة لنرى جمهورية الصقر من جديد عملاقاً ، منافساً ، شرساً لا يعرف التراجع ولا يخذل محبيه ، سننتظر بكل الشغف لان المستفيد ليست رياضة ( تعز ) بل رياضة الوطن من أقصاه إلى أقصاه ، ستعود للرياضة عافيتها عندما تعود جمهورية الصقر ويرفرف علمها عاليا .. إنا منتظرون .