آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 30 سبتمبر 2025 - 08:12 م
مقالات
تحديات ومعاناة كارثية لمعلمي الاجيال
الأحد - 28 سبتمبر 2025 - الساعة 12:53 م
ان من بين اهم وابرز التحديات التي تواجه الاساتذة والمعلمين في كل مراحل التعليم لدينا الحامعي ومادونه ..كما اعتقد وهذه وجهة نظري :
ـ ان هناك هوة سحيقة اوجدتها قيادة القطاع التعليمي سواء التعليم العالي او مادونه ..بين القيادة العليا ممثلة بالوزراء والوكلاء وبين القواعد ..ممثلة بالعمداء والهيئات التعليمية (التدريسية)..
هذه الهوة تكمن في ان القيادات عزلت نفسها في ابراج عاجية مكتبية سفرياتية دون الشعور بالمسئولية المناطة بها والمهام الموكلة على عاتقها في الداخل ..فتركت مؤسسات التعليم الجامعي وماودونها تسير ببركة نشاط العمادات والاساتذة ..وبدون توفر حتى ادنى حد من الامكانات التي يتطلبها النشاط التعليمي .
- وكما يبدو جليا للعيان ان لاتخطيط ولارؤية لدى وزيري التعليم العالي والبحث العلمي..والتربية والتعليم كلاهما ..في واد والعملية التعليمية والتربوية في وادي اخر .
ـ المشكلة الاكثر حيوية التي يعانيها المعلم في مختلف مراحل التعليم ..انه يعيش كارثة معيشية لم يألفها منذ عقود زمنية ..الا وهي ان الامر وصل الى صناعة الازمات المعيشية المتعمدة لصناع الاجيال ولرجال العلم والتعليم الذي يفترض ان ترتكز عليهم الاجيال والعملية التعليمية برمتها ومنها يستمد الوطن قدراتة المتعددة فبدلا من اعطاء عناية استثنائية للمعلم في تحسين وضعة المعيشي في راتبه ..في تبني صحته وعلاجه.. في تبني ايجار مسكنه . في تبني تدريبه وتأهيله ..في تبني تنمية وتطوير البنية التحتية والادوات في اماكن عمله لمواكبة لغة العصر ولاقتصاد المعرفة كي ينتج ثمارا علمية متجددة وابتكارية تقود لتطور الحياة التعليمية ..
للاسف هذه القيادات النشاز ذهبت الى ابعد من ذلك فخلقت للمعلم ازمة خانقة في تعليق راتبه لثلاثة اشهر ..فمن اين لهذا المعلم ان يجد قوت يومه واولاده ومن اين له مواصلات ذهابه لعمله ..ومن اين له ان يقتني الجديد في مصادر العلم لمتابعتها وعكسها على طلابه ..ومن اين لهذا المعلم ..ان يجدد في هندامه وملابسة ..ليظهر بشخصية تليق بمكانتة العلمية ...
ارى ان القيادات في وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم تتحملان المسئولية الكاملة كونها تتقاعس في الدفاع عن حقوق المعلم المعيشية والتقنية ..
لذا لن يصلح التعليم بمثل هكذا اوضاع يندى لها الجبين ..
لن تصلح امور المعلم ولا التعليم بذاته ..لطالما سياسة القائمين عليه في اعلى هرم السلطة هم جزء من المشكلة بدلا من ان يكونا جزءا من الحل والمعالجة ..بل والانصاف الكامل لاهمية العملية التعليمية والتربوية في البلاد ..وبالتالي وبهذه السلبية المقيتة هم يهدمون وطن ويجهلون اجيالا ..ويحاربون كل العقول النيرة التي هي مصباح واشعاع التنمية في اي بلد ..من حيث يدرون ولايدرون ..واني لمتأكد انهم على دراية كاملة ..بكل ماطرحناه هنا ..ولكن اما ان سياسات الدولة برمتها هي السبب او ان فاقد الشي في هاتين الوزارتين لايعطية. وامامهم خياران اما تفاعل خططي وعملي ميداني مع المعلم ومؤسساته . والا فالاجذر بهما ان يدعا الحقائب الوزارية بشرف وهم مرفوعي الرأس اذا كان لديهم ضمير ودم اناس حريصون على وطنهم واجيال بلدهم
د.صلاح سالم احمد
استاذ الجغرافيا السكانية وعلم الهجرة الى المدن
جامعة عدن
الثلاثاء/30/سبتمبر/2025 - 08:07 م
الثلاثاء/30/سبتمبر/2025 - 01:48 م
الثلاثاء/30/سبتمبر/2025 - 01:23 م
الثلاثاء/30/سبتمبر/2025 - 06:38 ص