آخر تحديث للموقع : السبت - 15 نوفمبر 2025 - 06:58 ص

مقالات


الجنوب : وطريق الوصول الى هيبة استقلالية القرار

الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 08:03 ص

صلاح سالم
الكاتب: صلاح سالم - ارشيف الكاتب




حقيقة سياسية في البدء لابد من ان نذكر بها ويجب ان نستوعبها انه من الصعب ان تستجدي او تعلق امالا على دول اخرى لتنهض بارض وشعب الجنوب ..فالتجارب الحالية والسابقة غنية بالازمات والمأسي التي تكشف عن خيبة تعليق امالنا ولغة قرارنا بأيدي الغير ..

ولذا لايوجد امام الجنوب الا ان يستكشف موارده المتعددة ويحافظ على مااستكشف من ثروة و عائداتها ..
وينتزعها من ناهبيها انتزاعا.

لابد ان يمتلك الجنوب والجنوبيون وحدهم الحقائب السيادية في وطنهم واهمها حقيبة النفط والمعادن كحقيبة سيادية يدور فعلها وعملها على ارض الجنوب .

لابد من وضع خبير اقتصادي وجيولوجي جنوبي كوزير نفط ومعادن وحوله نخبة من المستشارين الفاعلين وليس الخدام لاستغلال هذه الموارد لجهات غير رسمية ..

اما ان تتوسل لدول تنظر اليك كحديقة خلفية ..وتتعاطى مع قياداتك بانتقائية فتدفع كل من هو عميل ومتلقي لسياستها العرجاء ليحكمك ومستعدا
ان يحرق عقود من عمر الشعب والوطن
بهذا سلوك لا تتوقع من السراب ماءا ولا من الظالم حرية
...وقد جربنا من حولنا ..وشفنا الامرين ..فيبقى لنا ان نجرب سياسة حكيمة وذات ارادة جنوبية ..وبحيث لانتعشم ممن وجدوا في السلطة الحالية خيرا ونطالبهم بتوجهه سياسي واقتصادي جديد
ففاقد الشي لايعطيه والذي تطبع على اسلوب سياسة واقتصاد راكدين لن يبني دولة ..

فلابد من التطعيم بوجوه وخبرات جنوبية متخصصة
وجريئة عمليا ..

ولابد ان يتم تنسيق عالي مع دول كبرى ومتوسطة لاسناد توجهاتنا الاكثر فاعلية ..

ولابد من ان نقف نحن والدول المساندة البعيدة عن الطوق الجغرافي للجنوب
في تعاون واسناد للجم هذا التغول علينا ..وبواسطة
كفاءات عالية الوطنية ..

ولابد من اشراك شعب الجنوب في المحافظات ذات الثروات الاقتصادية ليقف وجها لوجهة في ايقاف كل الاعمال الاحتيالية والناهبة ..لثرواتنا ويعيق تحركات المستغلين لثروات الجنوب ظلما وجورا. ..حتى يقفوا عند حدهم.

اذن :
لابد من سلطة ذات كفاءات جنوبية اقتصادية.

ولابد من تنسيق واسناد دولي لدول بعيده عن تلك التي اغرقتنا في دوامة الازمات وهي تبيع لنا خطابا معسولا
سواء التحالف او الرباعية ..وامثالها .

ولابد من اشراك شعب الجنوب في تعزيز وتقوية هيبة العملية السياسية والاقتصادية في الجنوب .

ولابد من التفكير الخلاق ..بان بقاء الحقائب السيادية بيد الغرباء الذين تشرعنون في الجنوب وقد اسقطت دولتهم في صنعاء لايجوز الاستمرار في هكذا سياسة جنوبية خائبة
علينا ان نعرفهم وعليهم ان يعرفوا حجمهم في الجنوب وحدود صلاحيتهم التي انتهت في دولتهم التي اتحدنا معها ..فذهبوا يقرروا لانفسهم صلاحيات في الجنوب باسناد غير قانوني ولا واقعي ..

ولذا يكفي تسلطهم على ادارة دولة في الجنوب والجنوب فقط وحيازتهم على اكبر الحقائب السيادية فيها بايدي شرعيون من باب اليمن مضاف اليهم شرعيون على اساس جنوبي مزيف .

ولابد ان نعي بأن بقاء الاحوال والواقع الاقتصادي والسياسي الجنوبي يدور في
حلقة مفرغة ..وفي فلك مايقرر له المتشرعنون الساقطون في عقر دارهم ..ومن قبل تحالف لايعي بأهمية ان يكون الجنوب بيد ابنائه ..بهكذا سياسةسنظل في حالة توهان لسنوات من الزمن وفي مواجهات عسكرية ومدنية ..لاهدار الدماء والثروات بل واحتمال التجزئة بين ارض وشعب الجنوب في اطار حغرافيته الداخلية..

فهل نحترم
ضرورة التغيير الى الافضل .بارادتنا ورؤيتنا نحن لا بمايقرره لنا غيرنا

هل لدينا استعداد بضرورة ايجاد رؤية ارادية ..لا مستوردة ..

هل نضع في الحسبان ضرورة احترام الزمن في التعاطي مع قضايانا الجنوبية
..فكلما طال الزمن
..كلما كان المجال يفتح فرصا لمشاريع تفتيت وتفكيك الجنوب في كل المجالات ديموغرافيا سياسياو امنيا
وعسكريا.


وكلما انطلق الجنوب بانتزاع اتخاذ القرار تلو الاخر كلما ضاق الخناق امام المتشرعنون زيفا وبهتانا وهم بلا دولة ....

فلامجال ان يعقل لبقاء 6مليون جنوبي ومساحة مترامية الاطراف ..بين ثنايا باطن ارضها وسطحها ثروات ..تذهب الى غير شعبها ..

مع مايسمى دولة وحدة يمنية سقطت قبل عقد من الزمان . وسقط نظامها ..ومع شعب تعداد سكانه يفوق 30مليون نسمة
ومساحة دولة تعادل مساحة حضرموت فقط .

فهل لدينا استعداد للتضحية ببعض القيادات التي لاجديد لديها ..بحيث ندرس ونبحث في افكار جديدة ..وعملية ..ام نظل تلاميذ اغبياء في عالم السياسة والاقتصاد وتظل قضية التنمية والحياة المعيشية للمواطن الجنوبي..ومن ثم استعادة الدولة محلك سر ..ومجرد انتظار مميت..وفي طياته ..مؤامرات تتسارع لخفض منسوب استعادة الدولة ..وهل يجوز ويعقل ان نطبع في شعب الجنوب قسرا الرضى بالتبعية المقيتة والمميته معيشيا وخدميا وسياسيا وحتى امنيا وعسكريا وطائفيا .

هذ رؤيتنا لخطوات الطريق نحو تحقيق هيبة استقلالية القرار الجنوبي ..فماذا انتم فاعلون ايها السادة القادة .. في هذه المرحلة التاريخية المأزومة والملغومة .

د صلاح سالم احمد