آخر تحديث للموقع : الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:23 ص

مقالات رياضية


* بلانا بهم ربي ..!

الجمعة - 13 يناير 2023 - الساعة 05:54 م

محمد العولقي
الكاتب: محمد العولقي - ارشيف الكاتب



محمد العولقي
* كرة القدم عند الشعوب المتحضرة و المتخلفة على حد سواء سعادة، بينما كرة القدم عند أهل اليمن الأرق أفئدة و الألين قلوبا حولها (أحمد العيسي) إلى تعاسة و وسيلة لإذلال سكان أرض الجنتين.
* كرة القدم عند الآخرين - بمن فيهم العرب العاربة و العرب المستعربة - تخطيط و عمل و منظومة محترفة، بينما كرة القدم عند (العيسي) مجرد مقيل و سمر و جلسات لا تخلو من الحشوش و النميمة.
* كرة القدم عند شعوب خلق الله علم و فن و حضارة، بينما كرة القدم عند (العيسي) مجرد (مشيخة) فارغة المحتوى و (قبيلة) منتهية المبتغى.
* كرة القدم عند الآخرين منتخب وطني يرفع رأس البلاد و العباد، بينما كرة القدم عند (العيسي) بلاء (هم في الليل و مذلة في النهار).
* كرة القدم عند الشعوب أساسها اللاعب للتغلب على المتاعب عندما يحمى وطيس الملاعب، بينما كرة القدم عند (العيسي) أساسها حاشية من المطبلين و المزمرين و ماسحي غبار المناكب.
* كرة القدم عند الجيران رسالة أمة و أمل شعب و حلم وطن، بينما كرة القدم عند (العيسي) مجرد (زبط كبه) و تصدير الشلل الرعاش إلى كل بيت يمني.
* الخسارة في كرة القدم تقيل اتحادات و تحاسب وزارات، بينما تخسر اليمن بصورة مذلة، فيرتفع اسم (العيسي) في البورصة السياسية و التجارية و تصبح سيرته على كل لسان بصورة تتوارى أمامها شعبية (ميسي) خجلا و كسوفا.
* الهزيمة عند الآخرين يصاحبها ترميم منظومة و إصلاح الأخطاء و العيوب الفنية و غربلة المفاهيم الإدارية المغلوطة، بينما الهزيمة في اليمن تفتح باب المزاد أمام اتحاد الكرة ليبول و يتغوط على آمال الجماهير اليمنية.
* الانتصار عند الآخرين ثمرة عمل و نتاج بناء و خلاصة تخطيط، بينما تبدو هذه الأمور عند (العيسي) بدعة و ضلالة.
* يسقط الآخرون في ملاعب كرة القدم مرة و مرتين لكنهم ينهضون و يحولون السقوط إلى قوة دافعة تنتج انتصارات متلاحقة، بينما في عهد (العيسي) يسقط منتخبنا مرات و يكرر السقوط من الواحد إلى المليار، و مع ذلك تكون المكافأة تجديد عقد (العيسي) لولاية جديدة لأن عصمة جمعيات الفول و الفاصوليا المسماة جمعيات عمومية في يده و قرارهم في جيبه.
* يلعب الآخرون بكل ألوان الطيف و يفوزون كثيرا و يسقطون قليلا، إلا منتخبنا لعب باللون الخارجي للبطيخ انهزم، و بعد أن صار في زمن (العيسي و ميسي) يلعب باللون الداخلي للبطيخ تحول إلى اسم على مسمى يعني (حبحب على السكين).
* عندما يخسر الآخرون يطلع رؤساء الاتحادات يعتذرون لشعوبهم و يعاهدونهم على تلافي السلبيات، بينما يخسر منتخبنا طوال 20 عاما و لا يعتذر (العيسي)، لأنه يرى نفسه أكبر من أن يعتذر أو يطلب السماح.
* للهزيمة عند الآخرين مرارة بطعم العلقم و الحنظل، بينما الهزيمة عند اتحاد الكرة اليمني عسلا صافيا فيه لذة للدخلاء و المتطحلبين و (قراطيس) اللجان الكرتونية.
* الهزيمة عندهم تجد صدى من ذوي الشأن يتحملون المسؤولية و لا يلقون باللائمة على حميدان في الميدان، و الهزيمة عندنا يتبرأ منها اتحاد (العيسي) و يعلقها على شماعة اللاعبين.
* اللاعب عند الآخرين ينال حقوقه من مكافآت و مرتبات و مصروف جيب، بينما اللاعب عندنا يتسول من (العيسي) و يتوسل الرحمة من حاشيته.
* عندهم ميزانية خاصة باللاعبين، و عندنا الميزانية بشحمها و لحمها من نصيب وفود الشيخ، بينها موازنة خاصة لفرقة (حسب الله) المتعلقة بنائف البكري.
* عندهم المال مسخر للاعبين، يوفرون لهم كل شيء من الإبرة إلى الصاروخ، بينما عند اتحاد (العيسي) المال السائب مسخر للوفود السياحية و أبناء شؤون القبائل (المبندقين).
* عندهم اللاعب يلعب على كفوف الراحة، و عندنا اللاعب يلعب على صفيح ساخن، لا واقي ساق، و لا فانلات عليها القيمة، و لا حوافز تفجر طاقات اللاعبين.
* في عهد (العيسي) كل فرد في الوفد السياحي يصرف له ما يوازي 1500 دولار لزوم الفرفشة على ضفاف دجلة و الفرات، بينما يصرف نائف البكري من صندوق النشء على كل فرد من فرقة أنشاده في البصرة 1200 دولار و ما خفي كان أعظم.
* مع كل مشاركة مخيبة نلوك نفس الكلام و نكرر نفس أسطوانة الفشل، الإعداد ضعيف، الإمكانيات المتاحة شحيحة، دورينا ضعيف و واقف على باب (العيسي) ولهان و مسير، لاعبنا مسكين، لكن لا أحد تجرأ و قال الدواء لعلاج هذا الداء يكمن في تنظيف منظومة اتحاد الكرة بالليفة و الصابون.
* منذ أول مشاركة لنا في دورات كأس الخليج قبل عشرين عاما و نحن ندور في فلك الغباء الإداري بامتياز، نكذب على أنفسنا و نربط ما يحدث من انحلال كروي على أنه مقدر و مكتوب.
* بالتأكيد المشكلة ليست في اللاعب اليمني،لأنه أساسا موهوب فطريا، لكن المشكلة في عقلية اتحاد الكرة، ناس غزت الكرة من مبارز القات و من دواوين الشيوخ دون فكر أو دراية، فماذا ستكون النتيجة غير هذا الوضع الهلامي الموجع لكل غيور على سمعة البلاد؟
* اللاعب (ناصر محمدوه) ظهر متأسفا و هو يعتذر و يلملم بقايا جرح نفسي، في الوقت الذي كنا نتمنى أن يتصدى (العيسي) لهذه المهمة و ليس لاعب لا حول له و لا قوة.
* نصيحة للأخ (أحمد العيسي):
إفلاس الاتحاد واضح و الخلل واضح، و شخصيا تعرف أن الوجع في الرأس فكيف ستأتي العافية للكرة اليمنية؟ و مادام حضرتك انشغلت حتى شحمة أذنيك عن الرياضة بالسياسة و بلاويها، فليس هناك ما هو أفضل من الإمساك بمعروف أو التسريح بإحسان.
* شكرا من القلب للاعبي منتخب اليمن الذين قاتلوا في البصرة في محاولة عنترية لتغيير الصورة، شكرا لهم لأنهم أمام العراق قالوا بأقدامهم ما لم يقله (أحمد العيسي) بلسانه طوال عشرين عاما من الخيبة.