آخر تحديث للموقع : الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:16 ص

رياضة محلية


الأستاذ القدير والمربي الفاضل عوض بامدهف .. عنوان للتواضع

السبت - 01 أكتوبر 2022 - 01:34 م بتوقيت عدن

الأستاذ القدير والمربي الفاضل عوض بامدهف 
.. عنوان للتواضع

بدر حمود


�����������������������
الصديق الصدوق جمال محفوظ بحاح مدير عام نادي التلال الرياضي ورفيقي في عملي بمكتب الشباب والرياضة بعدن عندما تزوج في مطلع القرن العشرين أو قبل ذلك أستأجر منزل (شقة ) الأستاذ القدير والنجم الكبير الكابتن ناصر إبراهيم الماس الكائن بمنطقة الرزمت بكريتر بمحافظة عدن 

وبعد مرور سنة على زواجه تقريبا طرأت برأسه فكرة جميلة وهي عقد لقاء أسبوعي ( كل خميس ) عصرا لأصدقائه من الرياضيين والإعلاميين الرياضيين وقادة أندية وإتحادات فرعية وعامة وكوادر رياضية مختلفة من هنا وهناك ,,,,وكانت حصيلة ذلك أن لبى البعض هذه الدعوة الكريمة للأخ العزيز جميل الروح جمال بحاح المحبوب من الجميع والذي تربطه علاقة طيبة بعدد كبير في الحقل الرياضي من مختلف الأعمار ,,,,,,

وكان من ضمن الذين لبوا هذه الدعوة الكريمة الأستاذ القدير العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عوض بن عوض بامدهف ولأن شقة الأستاذ ناصر الماس  كانت أرضية فهي بطبيعة الحال  مريحة لكبار السن من أمثال الأستاذ المرحوم عوض بامدهف وكنت أنا شخصيا أحضر أسبوعيا بمعية الكابتن صلاح الجلادي نائب رئيس نادي الروضة الرياضي وكان يحضر هذا اللقاء الأسبوعي عدد من النجوم الكبار أمثال المرحوم بإذن الله الكابتن سعيد دعاله والكابتن زهير موشجي والكابتن صائب سلام والكابتن رائد علي نعمان (لا يتناول القات ) والأستاذ الخبير الرياضي فيصل عبده علي وهؤلاء كانوا شبه ثابتين في اللقاءات التي جرت لأكثر من سنة وهناك عدد كبير كان يحضر بشكل متقطع وكانت المحبة التي خلقتها هذه اللقاءآت سادت وتوطدت وكبرت وجعلت الجميع يشارك في الأحاديث التي كانت تطرح من عصارة فكر الأشخاص ذوي الخبرة والتجربة في المجال الرياضي سواء تلك العامة أو الخصوصية فحصل الجميع على معلومات ما كان أحد يتوقعها او ينالها بتلك السهولة التي حصل الجميع عليها في تلك الجلسات فقد كانت ثمينة جدا جدا ومنها أسرار عامة وشخصية قلما تجدها في لقاءآت أخرى لأن التنوع في الشخصيات التي كانت تحضر جعلت ذلك ممكنا خاصة إذا كانت المحبة تجمعهم!!!!

وكان الأستاذ عوض بامدهف رحمه الله أحد الأشخاص الذين يحملون الكثير والكثيييييير من الأسرار والأخبار والمواقف التي كنا نستمتع بها عندما يتحدث ويلقيها علينا بكل حب وإحترام وكان مرجعا رئيسيا لنا عندما كان البعض يتحدث ويذكر حقب تأريخية رياضية وبالذات ما يخص أحداث وتأسيس العمل الرياضي بعد إستقلال البلاد العام 1967م ويذكر معلومة خطأ كان الأستاذ عوض يراجع الخطأ بكياسة وأستاذية قمة بالود والإحترام دون أن يحرج صاحب المعلومة ,,,,,,,أخلاق رائعة تعلمنا منها ومن طريقته في التصحيح ,,

ومعلومة مهمة كان قد بدأ الكتابة في المجال الرياضي منذ عام 1965م ,,,,,, 

نرجع الى الموضوع الرئيسي :_____

 في واحدة من تلك الجلسات الجميلة الهادئة كان عدد الحاضرين قليلا ما بين ستة الى سبعة أشخاص منهم (إذا أسعفتني الذاكرة )الأستاذ عوض رحمه الله وأنا والكابتن سعيد دعاله رحمة ربنا تغشاه والكابتن صلاح الجلادي والكابتن صائب سلام وطبعا الكابتن أبو محفوظ جمال بحاح ولا أذكر من كان متواجدا أيضا ,,,,,,

ولما كان الكابتن جمال بحاح لماحا وذكيا ومركزا على كل حديث يدور فقد قال فجأة عندي ملاحظة لأخي بدر حمود أرجو أن يرد عليها ,,,,,,,وأنا بدوري رحبت  ,,,,فقال جمال :__  

 من خلال جلساتنا المتكررة أسبوعيا لآحظت إن بدر حمود الوحيد بيننا الذي إذا ذكر  عوض بامدهف في سياق حديثه يقول الأستاذ عوض  الأستاذ عوض  الأستاذ عوض وبعد ذلك يتكلم وبرغم تواضع الأستاذ عوض بامدهف الجم فقد كان لا يزعل من أي كان صغيرا أم كبيرا لو ناداه أحد وذكره بإسمه المجرد بدون لقب ولكن بدر مصر (بضم الميم ) على أن يقول الأستاذ ولا سمعته حتى مرة واحدة يذكره ويقول عوض فقط ,,,,فما السبب ؟؟!!!!

فكانت تلك الملاحظة سببا في كشف سر بيني وبين الأستاذ عوض بامدهف رحمه الله فأجبت وقلت ,,,,,كان الأستاذ عوض بامدهف أستاذي ومربي صفي وأنا طالب في الصف الرابع إبتدائي في مدرسة حمزة حاليا لذلك لا أستطيع أن أذكره بإسمه المجرد دون أن أسبق أسمه بالأستاذ لأن ذلك حق له عندي ماحييت,,,,

 فكان رد فعل الحاضرين بين المستغرب والغير مصدق لأن فارق السن بيني وبين الأستاذ عوض رحمه الله لم يكن كبيرا (كما يراه البعض) !!!!!!

وكان الأستاذ عوض رحمه الله يعلم ذلك ولكنه حب أن يضفي على المعلومة بعض المرح فأنكر وقال لا تصدقوا بدر ,,,,مش معقول أنا درسته في الإبتدائية ,,,,أتحداه يأتي بدليل ويعرضه الجلسة القادمة على الجميع بإذن الله وأحذره من الغياب ,,,,,

 وضحك الجميع وغيرنا الموضوع عند هذا الحد  ,,,,,,,

وكنت أعلم إن لدي دليل قاطع لا يرقى إليه شك ولكن أستاذي عوض رحمه الله لا يعلم ولم يتوقع ,,,,,,,

و بدأت البحث من ثاني يوم (معي أسبوع مهلة الى الخميس الثاني ) وفتشت وبحثت بين أوراقي ووثائقي القديمة ووجدت الدليل بعد مرور ثلاثة أيام وحطيته في كيس خاص ,,,,,

ولم أخبر أحد إنني وجدت الدليل وجاء الخميس وذهبت الى اللقاء ويكاد يكون الذين حضروا هم ذات الأشخاص الذين كانوا حاضرين الخميس السابق ومعهم جاء عدد ثلاثة آخرين ,,,,,

وبعد أن قضينا أكثر من ساعة في أحاديث متنوعة وتناولنا فيها أخبار الأسبوع المنصرم الرياضية ,,,,,أنبرى الأستاذ عوض رحمه الله وذكر التحدي وطالبني بالدليل ,,,,,فقال الذين كانوا متواجدين الخميس السابق أيوه ,,,,, أيوه يابدر فين الدليل الذي قلت با تعرضه علينا ؟؟؟؟؟!!!!!

 وكان الجميع يضحك ويشكروا الأستاذ عوض رحمه الله على نبش الموضوع !!!! 

فقلت أنا ما بلاااااش أحسن لك يا أستاذ خلي الطبق مستور وضحكت 

فقال الأستاذ لا لا لا أنت ما معكش أي دليل وتتهرب ,,,,,أعترف إنك كذبت وأنا با أسامحك وقال ذلك وهو يضحك ومزهوا با الإنتصار ,,,,

فكررت كلامي ما بلاااااش ,,,,,,

قالوا جميعا أطلعنا على دليلك حتى نصدق إنه كان مربي صفك !!!!

فقلت للأستاذ ,,,,أنت الذي جبته لنفسك وضحكت,,,,,,

وأخرجت الدليل من كيسي الخاص الذي أمامي وهو عبارة عن شهادة مدرسية للصف الرابع إبتدائي بإسمي مع وجود توقيع وختم الأستاذ عوض رحمه الله بالجانب الأيسر للشهادة وتحت تسمية مربي الصف ,,,,,


ولعلم الجميع إن إسم الأستاذ لم يكن حينذاك عوض بامدهف بل كان عوض بن عوض بامدهاف ,,,,,أيوه با مدهاف وليس با مدهف وكان ختمه الخاص موسوم على شهادتي لصف رابع إبتدائي بإسم با مدهاااااف ,,,,

وسلمتها للكابتن جمال بحاح الذي قرأها وأطلع على إسم الأستاذ وختمه بارزا وضحك ورجت ضحكته الشقة وتحمس الجميع لرؤية ما شاهده الكابتن جمال وطلبوا المشاهدة ولكن الكابتن جمال سلمها للأستاذ الذي كان جالسا بقربه قائلا هذا من حق أبو أحمد أولا قاصدا الأستاذ ,,,,وكان الأستاذ لديه عادة مميزة حيث يرفع نظارته التي لا تفارق عيونه ووجهه الى الأعلى ليرى ويقرأ  إسمه وتوقيعه على الشهادة بعد أن قرب الورقة الى عيونه ,,,,,

 فضحك وقال للجميع أنا أعرف إنني كنت مدرسا ومربي صف بدر ولكن حبيت أحرجه وأضحك من باب المزاح لإنني كنت ناوي إذا لم يأت بالدليل أن أعترف أمامكم بصدق ما ذكره ولكنه أستطاع أن يأتي بالدليل ,,,,,برافو عليه ,,,,,,

ثم تحدثنا حديث آخر 

مارأيكم بتواضع أستاذي القدير الغالي رحمة الله تغشاه ويسكنه الجنة في فردوسه الأعلى منها ,,,,أليس رجلا يقتدى به ,,,,,


الى لقاء آخر إذا تذكرت بعض المواقف إن شاء الله ,,,,

أخوكم / بدر حمود محمد ,,,,,السبت الأول من أكتوبر 2022م الموافق 4 ربيع الأول 1444ه