آخر تحديث للموقع : السبت - 21 يونيو 2025 - 09:01 ص

رياضة محلية

مات الرجل على المدرجات .. كنتم أصنام .. كرة القدم " أخلاق" وليس هكذا!!

الخميس - 08 فبراير 2024 - 02:09 م بتوقيت عدن

خاص

في مباراة وحدة صنعاء بالتضامن حضرموت ، التي أقيمت عصر الأربعاء ، تناسى كل من في الملعب ، أن بعض الاشياء حينما تجد لنفسها حيز ، لا تقبل الا بردة فعل أخلاقية ، بقيمة الإنسانية ، ومحتوى الرياضة وكرة القدم ، بما تمثله
من حديث مجتمعي يرتبط بالقيم وأخلاق ( الناس) دون الحاجة حتى للقبيلة ومنسوبها
في ملاعب العالم وحيث الناس المختلفين في الديانة ، حينما يسقط انسان ، يتوقف دوران بل وتنتهي الأحداث ، لان هناك روح جاءت محبة للفريقين واللعبة ، فكانت على المدرجات ، فهنا لا قيمة لاي شيء امام حياة إنسان ، تعرض لأزمة أو شيء مشابه.
وفي صنعاء وحيث يتحدثون عن القبيلة والنسب ، مات الرجل ولم تتوقف الطبول ولا الاهازيج ولا أطلقت الصافرة لتوقف اللقاء ، فواصل الجميع ما بدأووه ، وكان الرجل الذي لفظ أنفاسه ، دميه فقط كانت على المدرج الازرق لوحدة صنعاء.
هنا حقيقة أن تسقط أخلاق الناس ، وهنا كان كل من في الملعب ، ميت مع ضميره ، وأخلاقه وتفاصيل إنسانيته ، تخلى الكل عن مضمونه المنتسب إلى روح المجتمع وذهب مع كرة القدم ، وهناك روح غادرت لربها وهي تردد اسم فريقها المحبب الصنعاني.
اين كانت لجان اتحاد كرة القدم وسلطة التجمع وقيادة النادي المستضيف وحدة صنعاء ، من مشهد الرجل الذي مات ، من أجل لعبة ، تخلت عنه وهو يغادر الدنيا .
وبعيداً عن الأعراف والأسلاف القبلية التي قد تخلى عنها البعض وبدون تحريك ضمير الإنسانية لم يبالي أحداً لهذا الموقف المؤثر والحزين .. لولا تدخل لاعب المنتخبات الوطنية ولاعب اليرموك ياسين السروري شقيق النجم الدولي أنور السروري لقد لفت إنتباه الكابتن ياسين السروري حركات هذا المشجع المتوفي الذي وافته المنية في المكان المخصص لمشجعي ومؤازري فريق الوحدة
ليرحم الله الرجل الذي مات من صلب مواعيد كرة القدم ، وكشف عورات قيادات هشه ، ولاعبين ومعهم منظومة ، تخلت عن أخلاقها ، وهي ترا ، روح انسان ، لم تعد تتنفس ، كما كانت ،. على المدرج الازرق.
ستلاحقكم لعنة هذا الرجل ، كنتم اخشاب ، وكنتم بلا قيم .. وأشياء ترفضها الحروف .. كرة القدم حديث الناس قبل أن تكون مباراة وأهداف وفوز وخسارة.