آخر تحديث للموقع : الجمعة - 17 مايو 2024 - 05:17 ص

رياضة عالمية


كاتب التاريخ.. ميلاد بيكهام يشهد معجزة البريميرليج

الخميس - 02 مايو 2024 - 02:23 م بتوقيت عدن

كاتب التاريخ.. ميلاد بيكهام يشهد معجزة البريميرليج

عدن سبورت - متابعات - كوورة

مر الكثير من الأساطير على البريميرليج وكان نصيب الأسد منهم في صفوف مانشستر يونايتد، والذي هيمن على البطولة منذ بدايتها في موسم (1992- 1993) مع مدربه الأسطوري السير أليكس فيرجسون والذي قدم العديد من الأسماء البارزة.

ولعل واحد من أبرز الأسماء التي قدمها فيرجسون هو ديفيد بيكهام، الذي لم يكن أيقونة في البريميرليج وحسب بل أحد أبرز اللاعبين في العالم أيضا.

فالجناح الأيمن اكتسب شهرة واسعة في دقة تمريراته سواء العرضية أو البينية، وتميز بكونه أحد أفضل منفذي الركلات الحرة على مر العصور، وبالطبع كان أحد أفضل لاعبي وسط الملعب في جيله، ليكلل مسيرته ب19 لقبا كبيرا، ويصبح أول إنجليزي يتوج بلقب الدوري في 4 دول مختلفة وذلك في إنجلترا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا.

مسيرة مميزة حظي بها بيكهام وبدأها بمشاركته مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد في عام 1992 بعمر 17 عاما، وهو الفريق الذي صنع معه مجدا تاريخيا بالتتويج بلقب البريميرليج 6 مرات وبلقب كأس الاتحاد مرتين والدرع الخيرية مرتين وكأس الانتركونتينينتال مرة واحدة إضافة إلى اللقب التاريخي في دوري الأبطال عام 1999.

وانتقل بعدها إلى ريال مدريد الذي حقق معه النجاحات أيضا بالفوز بلقب الليجا في موسمه الأخير، ورحل إلى الولايات المتحدة وهناك أعير مرتين لصفوف ميلان، وأصبح أول إنجليزي يخوض 100 مباراة في دوري الأبطال قبل أن يعتزل اللعب في شهر مايو/أيار من عام 2013.

ويبقى بيكهام أيقونة عالمية للثقافة الإنجليزية، ودائما ما وضع بين أعلى لاعبي كرة القدم دخلا في العالم، وكانت له النجاحات الفردية أيضا بعدما حل في المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبية مرة واحدة، وحل وصيفا في جائزة أفضل لاعب في العالم مرتين.

وبالتالي كان من الطبيعي أن يدخل قاعة المشاهير في البريميرليج ليرتبط اسمه إلى الأبد بالدوري الأقوى على مستوى العالم، ولكن كان لكاتب التاريخ رأي إضافي لربط اسمه بتلك البطولة ولكن بصورة مختلفة، من خلال ربط تاريخ ميلاده بالمعجزة ربما الأكبر في تاريخ البطولة.

ولد بيكهام يوم 2 مايو/أيار من عام 1975 وهو اليوم الذي يبقى محفورا في أذهان عشاق جماهير الكرة الإنجليزية، ففي نفس اليوم ولكن عام 2016 كان العالم شاهدا على واحدة من أعظم القصص الرياضية على مر العصور، وذلك عندما توج ليستر سيتي بلقب البريميرليج للمرة الأولى في تاريخه.

فقبلها بموسمين فقط كان يتواجد الثعالب في التشامبيونشيب، ولكن الفريق حطم التوقعات ونجح في إسقاط كل كبار البريميرليج ليتوج باللقب الأغلى في تاريخه والذي مكنه أيضا من المشاركة في دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.

وأتى تتويج ليستر باللقب يوم 2 مايو/أيار من عام 2016، وهو اليوم الذي شهد الديربي اللندني بين تشيلسي وتوتنهام هوتسبير على ملعب ستامفورد بريدج، وكان عدم فوز السبيرز يعني تتويج الثعالب رسميا باللقب، وهو ما حدث بفضل هدف تعادل البلوز المتأخر الشهير الذي سجله إيدين هازارد.

إنجاز تاريخي حققه ليستر بفضل مجموعة من المواهب البارزة التي قدمها المدرب كلاوديو رانييري للعالم بقيادة النجم الجزائري رياض محرز، والذي أصبح حينها أول جزائري وعربي يتوج بجائزة أفضل لاعب في الموسم من رابطة اللاعبين المحترفين، إضافة إلى بزوغ نجم كل من نجولو كانتي وجيمي فاردي والعديد من الأسماء الأخرى.