آخر تحديث للموقع : الأحد - 23 نوفمبر 2025 - 02:59 م

رياضة عالمية


بينهم فينجر وجوارديولا.. أرتيتا يعترف بفضل 4 ملهمين

الأحد - 23 نوفمبر 2025 - 02:51 م بتوقيت عدن

بينهم فينجر وجوارديولا.. أرتيتا يعترف بفضل 4 ملهمين

عدن سبورت - متابعات - كوورة

كشف مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا أنه كثيرًا ما يسأل نفسه في بعض المواقف: "ماذا كان أرسين فينجر سيفعل؟"، وذلك بينما يتعامل مع تحدّي قيادة الفريق اللندني نحو الألقاب هذا الموسم.

ويستعد آرسنال لمواجهة غريمه توتنهام مساء اليوم الأحد، وهو يدافع عن صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ثلاث نقاط، فيما يسعى أرتيتا لمحاكاة إنجازات فينجر الذي قاد النادي لتحقيق ألقاب الدوري.

وكان أرتيتا قد ذكر الأسبوع الماضي أن فينجر واحد من أربعة مرشدين رئيسيين في مسيرته، إلى جانب بيب جوارديولا، ماوريسيو بوكيتينو، وديفيد مويس.

ورغم أنّ المرشدين الثلاثة الآخرين ما يزالون يعملون في عالم كرة القدم، وكانوا منافسين مباشرين له خلال مسيرته، فإن أرتيتا يعترف بأنه ما يزال يتواصل مع فينجر بشأن دوره في آرسنال — لكنه لا يحتاج دائما إلى ذلك.

وقال أرتيتا في مقابلة خاصة مع "سكاي سبورتس" مقر تدريب آرسنال: "هو موجود. يعيش معي باستمرار في اللحظة الراهنة. لولا ما قدمه لي، وما زرعه في داخلي، وما سمح لي بأن أعيشه داخل هذا النادي، لما وصلت إلى هنا".

وأضاف: "بعد ذلك، يأتي دورك أنت وشخصيتك لتقدم ما تعتقد أنه الأفضل".

هالة دائمة

ووصف أرتيتا شخصية فينجر بقوله: "أرسين يمتلك هالة وشخصية تجعله دائم الحضور. وعندما أبدأ بالتفكير والتأمل في بعض الأمور، أعود دائمًا إلى ذلك الزمن: ما الطريقة التي كان سيتصرف بها؟ ما الجوانب التي كان سيحللها قبل اتخاذ القرار؟"

وتابع: "ثم هناك أيضا ما تعلمته من بيب. وما علّمني والدي ووالدتي. كلنا نتشكل من هذه التجارب وهذه المرجعيات في الحياة. الأمر نفسه ينطبق على زوجتي".

وتحدث أرتيتا عن أسلوبه في التفكير قائلا: "أحب أن أكون في موقعك كذلك. أحب أن أتعامل معك بطريقة تجعلك تشعر أنه لو تبادلنا الكراسي، سأعاملك بنفس الأسلوب. عندما أفكر في لاعب، أتساءل: دعني أجلس في كرسيه، وأرى كيف يفكر. وربما سأحصل على فكرة أفضل عن الموقف".

وعن الجهة التي يلجأ إليها حين يحتاج إلى قائد، قال أرتيتا: "اللاعبون أولا. إذا كنت في حالة عاطفية معينة وأفتقد شيئا ما، فغالبا أتجه لهم، أو للجهاز الفني. ثم تأتي عائلتي، ثم يأتي المرشدون الأربعة الذين يمثلون جزءا كبيرا من حياتي. لم أكن لأجلس هنا لو لم يعبروا طريقي منذ أن كنت لاعبا. وأنا ممتن لهم إلى الأبد".

وأردف: "لقد ألهموني كلٌ في مجاله. وهم جزء مني. وأحيانا لا أحتاج حتى إلى الاتصال بهم، لأن أفضل ما يفيدني هو المثال الذي قدموه لي — المعايير والسلوكيات التي تعلمتها منهم في لحظات معينة. ربما يكون ذلك هو أفضل ما يمكن القيام به".

"تطور طبيعي..."

ولوحظ هذا الموسم أن أرتيتا يظهر بصورة أكثر هدوءا واتزانا، سواء على الخطوط أو في المؤتمرات الصحفية أو في تعامله مع الضغوط اليومية لإنهاء مجافاة النادي للألقاب.

وقال أرتيتا معلقًا على ذلك: "هذا تطور طبيعي للإنسان. الكثير من الأشياء حدثت في حياتي خلال الموسمين أو الثلاثة الماضية، وقد أثّرت بشكل مباشر على ما أنا عليه اليوم".

واستطرد: "احتياجات الفريق، والفهم لما يتطلبه الأمر، ونوعية المدرب والقائد الذي يحتاجه الفريق الآن، قد تختلف عمّا كان يحتاجه قبل موسمين أو ثلاثة. هذا هو كل ما في الأمر. يمكن قياس ذلك عندما أكون على خط التماس، أو في مؤتمر صحفي، أو حين أتعامل مع مشكلات يومية داخل فريق كرة القدم. كأب أيضًا، أطفالي في عمر مختلف الآن، ويحتاجون أشياء مختلفة مني".

وأكمل: "أنا هنا منذ ست سنوات، والأمور مختلفة. الأشخاص من حولي تغيّروا، وهم يرسلون لي رسائل مختلفة الآن".

ويرغب أرتيتا في أن ينقل له الموسم الحالي شيئا إيجابيا — بعد خمسة أعوام دون ألقاب — خصوصًا على مستوى النتائج.

ومع ذلك، فإن شيئا واحدا لم يتغيرـ سجل أرتيتا في الديربي أمام توتنهام على ملعب الإمارات. فالمدرب الإسباني لم يخسر مطلقا أي مباراة على أرضه أمام سبيرز، سواء كلاعب أو كمدرب، في عشر مباريات.

إلى ذلك، يواجه أرتيتا تحديا كبيرا يتمثل في كيفية إعادة ترتيب خطه الخلفي أمام توتنهام، في ظل غياب قلب الدفاع البرازيلي جابرييل ماجالهاييس الذي يعد أحد أبرز نجوم الفريق هذا الموسم.

وبرز جابرييل بشكل لافت في صلب دفاع "الجانرز"، إذ لم يستقبل الفريق سوى خمسة أهداف في 11 مباراة، ما يعكس دوره الحيوي في ترابط المنظومة الدفاعية.

وتضع هذه الأنباء أرتيتا أمام خيارات اضطرارية، أبرزها الدفع بالإكوادوري بييرو هينكابي أو الإسباني كريستيان موسكيرا لتعويض غياب جابرييل، الذي شكّل ثنائيًا انسجاميًا مميزًا مع الفرنسي وليام صليبا، وساهم كذلك بقوة في الكرات الثابتة بفضل بنيته الجسمانية وتمركزه الذكي.