آخر تحديث للموقع : الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - 01:05 م
باريس يجهز 50 مليونًا لخطف نجم برشلونة
الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - 12:52 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات - كوورة
يقدم ماركوس راشفورد، البالغ من العمر 28 عامًا، مستويات مميزة مع برشلونة، أعادته إلى قائمة المنتخب الإنجليزي بجدارة، بعد فترة تراجع غير مفهومة خلال موسمه الأخير مع مانشستر يونايتد.
هذا التألق أعاد اسم راشفورد إلى الواجهة في سوق الانتقالات، خصوصًا وأن برشلونة، الذي يضم اللاعب، على سبيل الإعارة، حتى 30 يونيو/حزيران المقبل، من مانشستر يونايتد، بات مطالبًا بدراسة خيار تفعيل بند الشراء، المقدر بنحو 30 مليون يورو.
ورغم عدم وجود استعجال لاتخاذ القرار، فإن الحسم سيعتمد على تطور أداء اللاعب خلال الأشهر المقبلة، إلى جانب الوضع المالي للنادي.
لكن عودة راشفورد القوية، جذبت بالفعل، اهتمام أندية أوروبية كبرى، تمتلك القدرة الاقتصادية لتقديم عروض مغرية للمان يونايتد.
وفي هذا السياق، أوضحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن باريس سان جيرمان يراقب وضع راشفورد عن قرب، بل ترددت أنباء عن تخصيص النادي الفرنسي، مبلغ 50 مليون يورو تحسبًا للدخول في الصفقة، إذا قرر المضي قدمًا.
ورغم ذلك، لا يبدو أن راشفورد يندرج تمامًا تحت نوعية اللاعبين المفضلين لدى المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي يشترط في لاعبيه، إلى جانب الجودة الفنية، مستويات عالية من الالتزام الدفاعي والضغط دون كرة، وهي جوانب لا يزال المهاجم الإنجليزي، بحاجة إلى تحسينها داخل برشلونة.
لكن المدرب الإسباني أثبت سابقًا قدرته على تطوير لاعبين أصحاب موهبة كبيرة، كما فعل مع عثمان ديمبلي، الذي أصبح أكثر انضباطًا واندفاعًا تحت قيادته.
خطوة للأمام
لم تكن أزمة ماركوس راشفورد مع مانشستر يونايتد، وليدة لحظة واحدة، بل جاءت نتيجة تراكمات طويلة امتدت عبر موسمين كاملين، شهد خلالهما المهاجم الإنجليزي، تراجعًا غير معتاد في مستواه ومكانته داخل النادي الذي نشأ فيه.
فبعد أن كان أحد أبرز نجوم الفريق وأكثرهم تأثيرًا، بدأت علاقته بالمدربين، تتوتر شيئًا فشيئًا، خصوصًا مع تغير الجهاز الفني وتبدل الأفكار التكتيكية.
ومع قدوم مدربين جدد خلال المواسم الأخيرة، وجد راشفورد نفسه في موقف صعب، تمثل في تراجع في الدقائق، انتقادات متزايدة بشأن التزامه التكتيكي، وتشكيك في انضباطه البدني، إلى جانب شعور دائم بأن مكانه لم يعد مضمونًا مهما قدم.
وازدادت الأزمة حدة مع بداية موسم 2024–2025، حين اتخذ النادي، قرارًا غير مسبوق بوضع راشفورد خارج حسابات الفريق الأول، في أكثر من مرحلة، بل وطلب منه التدريب بعيدًا عن المجموعة الأساسية، وهو ما اعتُبر مؤشرًا صريحًا على أن الإدارة لم تعد ترى فيه، جزءًا من مشروعها المستقبلي.
ورغم محاولته استعادة مستواه عبر انتقال قصير على سبيل الإعارة إلى أستون فيلا، لم يكن الأداء هناك كافيًا ليقنع مانشستر يونايتد بإعادة الثقة فيه أو منحه فرصة جديدة في أولد ترافورد.
وبدا واضحًا، سواء إلى ماركوس راشفورد أو للنادي الإنجليزي، أن العلاقة وصلت إلى نقطة يصعب إصلاحها.
وظهر برشلونة كمنقذ محتمل، فالنادي الكتالوني كان يبحث وقتها عن جناح هجومي يتمتع بخبرة وقدرة على اللعب في عدة مراكز، دون الدخول في صفقات باهظة الثمن.
وهنا تحول راشفورد إلى خيار منطقي، خاصة مع رغبة اللاعب القوية في فتح صفحة جديدة بعيدًا عن الضغوط القاسية التي عاشها في إنجلترا.
وجرت المفاوضات بسرعة، وخلال يوليو/تموز 2025 تم الإعلان رسميًا عن انتقاله إلى برشلونة على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، مع وجود خيار شراء يقدر بنحو 30 مليون يورو، وهو مبلغ رآه الطرفان، معقولًا في ظل ظروف اللاعب.
وتحدّث راشفورد بعدها عن شعوره بأن خطوة برشلونة تمثل فرصة لإعادة ابتكار نفسه، وأن البيئة الفنية في كتالونيا، قد تمنحه مساحة أكبر للتعبير عن قدراته بعيدًا عن التشكيك والصراع.
أما برشلونة، فاعتبر أن اللاعب يمتلك الأساس الفني، الذي يمكن البناء عليه، وأنه يحتاج فقط إلى استقرار نفسي وثقة مفقودة منذ فترة طويلة.
وهكذا، لم يكن انتقاله مجرد صفقة رياضية عادية، بل كان محاولة لإنقاذ مسيرة لاعب موهوب وجد نفسه فجأة على هامش النادي، الذي صنع اسمه، فاختار طريقًا جديدًا لعله يعيد إليه ما فقده من بريق.
ومنذ بداية الموسم الحالي، شارك راشفورد بقميص برشلونة في 17 مباراة بمختلف المسابقات المحلية والقارية، ونجح في تسجيل 6 أهداف وصنع 9 آخرين خلال 1179 دقيقة.
ففي دوري الأبطال خلال 5 مباريات، بدأ 4 مباريات كأساسي ومباراة وحيدة شارك كبديل وهي الأخيرة ضد تشيلسي التي خسرها البلوجرانا بثلاثية دون رد.
أما على مستوى الليجا، بدأ كأساسي في 9 مباريات و3 أخرى كبديل، وغاب عن الجولة الماضية ضد أتلتيك بيلباو للإصابة.
الجمعة/28/نوفمبر/2025 - 01:05 م
الجمعة/28/نوفمبر/2025 - 01:00 م
الجمعة/28/نوفمبر/2025 - 12:56 م
الجمعة/28/نوفمبر/2025 - 12:52 م