آخر تحديث للموقع : السبت - 20 ديسمبر 2025 - 07:42 م

رياضة عربية


الركراكي: أنا أحمق غيرت عقلية المغاربة

السبت - 20 ديسمبر 2025 - 07:24 م بتوقيت عدن

الركراكي: أنا أحمق غيرت عقلية المغاربة
وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، وأشرف حكيمي، نجم «أسود أطلس»، خلال حديثهما، السبت، في مؤتمر صحافي، قبل مواجهة جزر القمر، الأحد، ضمن منافسات بطولة أمم إفريقيا

عدن سبورت .. متابعات..الرياضية


عرّف وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب الأول لكرة القدم، نفسه في المؤتمر الصحافي، السبت، قبل مواجهة جزر القمر في افتتاح مباريات بطولة أمم إفريقيا، الأحد، بـ«أحمق غيّر عقلية المغربيين»، وذلك منذ توليّة 2022 مهمة تدريب «أسود الأطلس».

وعد الركراكي أن الحديث المتزايد حول الضغط المفروض عليه من أجل التتويج أمرٌ إيجابي، موضحًا أنه منذ توليه المهمة عمل على تغيير العقلية السائدة لدى المغربيين، والانتقال من منطق الاكتفاء بالمشاركة إلى عقلية المنافسة على الألقاب، قائلًا: «لا أواجه أي ضغط، فمنذ وصولي كنت أريد أن أغير العقلية السائدة، من قبل كنا نأمل فقط المشاركة، وتحقيق التعادل مع إسبانيا، لكن أحمقًا مثلي جاء في 2022 وغير هذا الاعتقاد السائد لتجاوز دور المشاركة نحو المنافسة على الألقاب بما فيها كأس العالم، لو قلت لأحد قبل أربعة أعوام بأنك ستفوز بكأس العالم سيقول عليك أحمق، هذا هو التغيير الجاري في المغرب ليس فقط على المستوى الرياضي، بل على كافة المستويات، وهذا هو المغرب الجديد».

وأبان الركراكي أن ما يشهده المغرب اليوم هو تغيير شامل لا يقتصر على كرة القدم فقط، داعيًا الجماهير إلى لعب دورها الحقيقي في الدعم والمؤازرة داخل المدرجات، بعيدًا عن منطق الحضور من أجل التقاط الصور والسيلفيات فقط.
وأشار الركراكي إلى أن المنتخب لا يشتغل فقط من أجل الحاضر، بل يعمل كذلك على إعداد فريق المستقبل، في إطار مشروع يمتد حتى مونديال 2030 المنظم في المغرب، عبر المزج بين عناصر الخبرة والشباب.
وأوضح الركراكي أن لاعبي منتخب المغرب يدخلون كأس أمم إفريقيا بعزيمة واضحة على التتويج باللقب القاري أمام الجماهير المحليّة، مؤكدًا على أن العمل من أجل هذه اللحظة انطلق مباشرة بعد كأس إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار، مبينًا أن الهدف ظل ثابتًا منذ البداية، الذي يتمثل في المنافسة على اللقب وليس مجرد المشاركة.

وكشف الركراكي عن جاهزية الفريق ذهنيًا وبدنيًا لتقديم المطلوب منهم، مشددًا على أن كل مباراة في البطولة لها أهميتها الخاصة، وهذا ما يفهمه اللاعبون الذين يُمثلون المغرب، وهو ما يفرض التحكم في المشاعر والحفاظ على الهدوء والصبر والتواضع، مع الالتزام بالأسلوب الذي بات يُعرف عن «أسود الأطلس» في الأعوام الأخيرة.
وفيما يخص التحضيرات، أقر المدرب المغربي بأن فترة الإعداد هذه المرة كانت قصيرة، حيث لم تتجاوز أسبوعًا واحدًا، مشيرًا إلى أن الأمر ينطبق على كافة المنتخبات المشاركة، مع إدراك اللاعبين جيدًا ما يتعين عليهم فعله، وأنه لا مجال للبحث عن أعذار مهما كانت الظروف، بما فيها الإصابات.

كما كشف المدرب المغربي عن أن مشاركة أشرف حكيمي، نجم منتخب المغرب، وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في مباراة الافتتاح لن تحسم إلا في آخر لحظة، مع أم اللاعب بات قريبًا من الجاهزية.
واعترف مدرب «أسود الأطلس» بالصعوبات التي قد تعترضه في البطولة، مضيفًا: «سأكون صريحًا معكم. لا تنتظروا الفوز بنتائج كبيرة، فالمنتخبات المنافسة ليست سهلة. قد نفوز لكن ذلك لن يتحقق دون معاناة بأشكال مختلفة مثل هدف في وقت متأخر من المباراة أو عودة في النتيجة بعد خسارة وغير ذلك من السيناريوهات التي يتعين علينا التعامل معها».
وعن الصراعات التي خاضها المغرب مع بعض الأندية الأوروبية، التي تشبثت بلاعبيها حتى آخر لحظة أكمل الركراكي: «شكرًا لبيتيس وفناربخشة فقد أظهرا تفهمًا كاملًا، واكتشفت أنهما ناديان كبيران، لكن دخلنا في صراعات مع أندية أخرى حتى اللحظة الأخيرة وهذا طبيعي لأن كل طرف يدافع عن مصالحه، والأمر يتعلق بناديي مانشستر يونايتد وروما».
وفي قراءته لمباراة الافتتاح، حذر الركراكي من التقليل من شأن المنافس، مبرزًا أن المنتخبات التي تعتمد الدفاع المتأخر تخلق صعوبات، وأن منتخب جزر القمر قادر على المفاجأة، مذكرًا في المقابل بأن الأرقام والنتائج السابقة تعكس قدرة المنتخب المغربي على التعامل مع مختلف السيناريوهات.
من جهته، عبر أشرف حكيمي، نجم المنتخب المغربي، عن حماسه الكبير لخوض كأس أمم إفريقيا على أرض المغرب، عادًا أن المنتخب الوطني انتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل، بعد عمل متواصل امتد لأعوام من أجل الاستعداد لهذا الموعد القاري.
وأبان حكيمي أن الإقصاء في النسخة السابقة بكوت ديفوار شكل نقطة انطلاق جديدة للتحضير، مبينًا أن الهدف واضح ويتمثل في تحقيق الفوز والمحافظة على الكأس داخل المغرب.
وبخصوص وضعه الصحي، أشار نجم المنتخب إلى أنه يشتغل بشكل يومي مع الطاقم الطبي من أجل بلوغ الجاهزية التامة، على أن يبقى قرار المشاركة بيد المدرب.