خالد هيثم
مفرحة هي الأخبار , حينما تتضمن في محتواها ، تفاصيل خاصة وموعد لمحاكاة نجومية ونجم ومشوار , مرت من بوابة نادي كبير بحجم "حسان" .. والحديث عن حسان ،يبقى الرمزية ذات الصلة بكل تاريخ رياضة ابين والجنوب.
عارف الحيف , اسم يحتفظ به أبناء حسان ، عطفا على عطاء جميل ، مر برفقة نجوم وأسماء ، كانوا يوما يمنحون "حسان" كل شيء برفقة منافسات اللعبة ومع أبرز الأندية على ملاعب أبين وخارج حدودها.. هذا النجم شاءت الظروف ، وبعد سنوات ، ان تتمخض بعض الجهود ، عن محطة تكريمية ، تلامس فيه بعض جوانب الفرح ، ذات الصلة بقيمة أن تشعر بأن هناك من يهتم لامرك ، من بوابة تقدير ترتبط بما قدمته ومنحته في سنوات الشباب لكرة القدم والألوان والمنظومة في الموطن.
عارف الحيف .. يتميز في نجوميته ، لأنها دلالة من عمق البساطة ، حينما تصر ان تكون في صلب الناس دون الحاجة الى الحواديت والحديث بمنطق "أنا وأنا" .. هو حالة جميلة بكل ما فيها ، قدمت هوية لاعب ونجم ، كان من مزايا هجمات حسان وحينما يذهبون الى شباك الخصوم ، بالقيمة والحضور وقوة الشخصية التي كان يمثله فارس ابين.
اليوم ونحن عن بعد 14 يوماً ، من مهرجان تكريم هذا اللاعب الذي ستحتضنه " زنجبار" على ملعب عوض نصيب .. يكون علينا أن نقف وأن نذهب برسائل عدة ، إلى كل الجهات التي في البعد الجغرافي في ابين ، وفي مقدمتها سلطة المحافظة ممثلة المحافظ ابوبكر حسين , مدير مكتب الشباب احمد الراعي .. وباقي اطياف الرياضة والحياة المجتمعية في أبين.
علينا ان نكون في مساحة استيعاب ان التكريم يجب ان يكون " هوية" ذات صلة بروح رياضة ابين وقيمة نادي بحجم حسان ، ثم لاعب قدم كل شيء جميل ، على خارطة السنوات .. المطلوب مسابقة الوقت المتبقي ، لنرسم صورة حقيقية لمعنى التكريم ، من خلال رص الصفوف وتوحيد الجهود ، والبحث عن عنوان حقيقي .. تظل ابين تتحدث عنه ، وليكن تكريم " الحيف" تكريم لجيل بأكمله من خلال نجومية هذا اللاعب.
لانريد لمة بدون معنى ، ولا نريد الأنتظار الطويل لـ "الحيف" ، يكون ممر للوجع وفي سكة تصيب اللاعب بما لا يريد .. نحتاج إلى ثقافة مسبقة تلائم الحدث، نكون فيها قادرين على استنساخ مساحة من الثبات ، نحط فيها تفاصيل المشهد الجمعة بعد القادمة .. لنحكي قصة جميلة من تاريخ رياضة "أبين" وروح كرة القدم فيها .. علينا أن نجد ممر خاص لكيف يكون التكريم .. حتى نقدم لــ "الحيف" ما يستحق.