آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 16 يوليو 2025 - 01:34 م
مقالات
الكرة اليمنية.. تغطية الفشل بالتكاذب.. وشراء الذمم…!
الأربعاء - 16 يوليو 2025 - الساعة 06:16 ص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استوقفتني معلومة أن منتخب فلسطين ضمن أفضل 15 منتخبًا للرجال على مستوى آسيا وفقًا لتصنيف الاتحاد الدولي الصادر في العاشر من يوليو الجاري، فيما اليمن خارج هذه القائمة، متمسكًا بموقعه ضمن المنتخبات الأسوأ على مستوى آسيا والعالم.. ثم تراجعت عن استغرابي لسببين:
* السبب الأول أن في اليمن أزمات فيما تعيش المدن الفلسطينة في سلام شر البلية، واتحاد الكرة هناك يمارس نشاطه من الداخل، فيما الاتحاد اليمني اتحاد مهاجر..!
وأتوقف عند هذه النقطة من التبرير الساذج للكوميديا السوداء لأدخل في الجد، والله الله عليه..
* إتحاد كرة القدم في أيّ بلد متقدم أو متخلف هو اتحاد يدير اللعبة عبر مسابقات دوري وكؤوس محلية تصقل المواهب وتفرز النجوم.. إنه منظومة تخطيط وماكينة عمل وبوصلة تحدد مسار الأندية والمنتخبات الوطنية، وتدير كل ذلك لجان محلية فنية متخصصة تمتلك موضوع التطور وفكرته وآلياته.
* والاتحادات العربية الناجحة لم تنجح فقط بالفلوس، وإنما أيضًا لأنها تدير كرة القدم بوعي وإدراك للوظائف والأدوار،فنرى أصحاب القرار الرياضي في حالة تواصل دائم مع أهل الخبرة من نجوم كل لعبة، ومراعاة حاجتهم للدعم عندما لا يكونون في حالة التمكين والتربيط الانتخابي مقارنة مع القادمين من دنيا البزنس وشراء الولاءات، لكنهم مؤهلون للنجاح بحكم خبرتهم في الملاعب ومعرفتهم بالأمور المحفِّزة للمواهب والنجوم.
* ما سبق هو حالهم فكيف الحال يا كرة القدم في اليمن..؟
إنه حال بائس، من الخلل في اللوائح، إلى الإدارة الفاشلة من خارج اليمن، برأس يرى نفسه فوق اللوائح وفوق رؤوس مربعة لاتحترف الإدارة، وإنما متخصصة في هز رؤوس الموافقة على الغث من القرار كشرط لإثبات ولاء جمعية عمومية محكومة بفتات المصالح.
* الجمعية العمومية لأيّ كيان رياضي محترم تُمثِّل المجتمع الشبابي والرياضي الذي ينتظر من هذا الكيان بأن لايكون مبتليًا بإدارة فاشلة تجمع بين التماهي مع لائحة معطلة وغياب أيّ إيقاع محترم للعمل، والنتيجة التغطية على تغييب المسابقات الداخلية بممارسة أسوأ درجات التكاذب، وشراء الذمم، ومواصلةالضحك على ذقون الرأي العام.
* وبمناسبة الإشارة إلى الرأي العام.. مؤسف جدًا أن ينهار الإعلام الرياضي اليمني مهنيًا داخل شباك المصالح المتداخلة حيث تنطفئ الأصوات من الأعماق والأطراف بصورة متوالية و مذلة، نراها بوضوح في وجود اتحاد وجمعية للإعلاميين الرياضيين، كلاهما يثير الشفقة عندما يغيبان تمامًا فلاهم في وجه مدرة المرَق ولا هم أسفل جمنة القهوة لتتقلص الأسماء الإعلامية التي تكشف الفاشلين وتواجههم بفسادهم إلى ما لايزيد عن أصابع اليدين.. ولا أقول: وأصابع الرِّجلين.
* توضيحًا للحالة.. ليس لجمعية الإعلام الرياضي واتحاد الإعلام الرياضي هشة أو نشة في الدفاع عن حقوق جيل من الصحفيين الشباب والمصورين المخضرمين حتى صار معيار الاختيار لمهمة إعلامية هو التقاط صورة مع العيسي الذي اهتدى إلى طريقة ظريفة تعتمد على تدوير المصالح الإعلامية، وممارسة تحريك قطع الدومينو لينصدم اللاهثون أمام النهاية المتكررة “كُش ملك مات..”، ثم ينتهى الدرس يا ذكي.. ودائمًا تبرز عبارة “يالله.. اللي بعده”..
* وعندما يتحول اتحاد كرة القدم إلى مكتب سفريات للطبول الإدارية والإعلامية وسط غياب النشاط الرياضي الداخلي تختفي الأهداف الرياضية العامة، ويصبح كل شيء مجرد تبرير لِسحب ملايين الدولارات من الفيفا مقابل المزيد من الخيبات الرياضية.
* وهكذ.. تبقى الكرة اليمنية مجرد سيارة متقادمة كثيرة الأعطاب.. سيارة لا تصل بركابها إلى هدف وإنما تبرر لملايين الدعم الدولي، فيما لادوري أو كأس، ولا خطط متوسطة أوقصيرة، ولا معسكرات مدروسة أو اختيارات عادلة تمنع الغش في خطوط منتخبات لم يستفد القائمون عليها حتى من خطط المقاوتة في تسويق بضاعتهم، وسط سباق على من يصل إلى مقهى الشجرة، ويجيد أداء موافقة البلاهة على تزيين وجوه الإدارة الكروية الفاشلة بالمزيد من التناحة..!
* مقالي المنشور في موقع وصحيفة اليمني الأمريكي..
الأربعاء/16/يوليو/2025 - 01:34 م
الأربعاء/16/يوليو/2025 - 01:23 م
الأربعاء/16/يوليو/2025 - 07:13 ص
الأربعاء/16/يوليو/2025 - 07:06 ص