آخر تحديث للموقع : الخميس - 08 مايو 2025 - 09:53 م
أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟
الخميس - 08 مايو 2025 - 02:14 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات - كوورة
في الوقت الذي حلم فيه كيليان مبابي ببداية أسطورية مع ريال مدريد بعد سنوات الانتظار، وجد نفسه في قلب مفارقة محيرة، نجم لامع بأرقام فردية مذهلة، لكنه عاجز حتى الآن عن قيادة فريقه لتحقيق البطولات الكبرى.
فهل يمكن اعتبار موسم مبابي الأول مع ريال مدريد ناجحًا، أم أنه على مشارف خيبة أمل لم تكن في الحسبان؟.
أرقام مذهلة تتحدى الأساطير
لا يمكن لأي مشجع إنكار التأثير الهجومي الذي أحدثه مبابي بعد ارتدائه قميص ريال مدريد، فقد سجل حتى الآن 36 هدفًا في كل البطولات، ليصبح ثاني أكثر لاعب تهديفًا في موسمه الأول مع النادي الملكي، متفوقًا على كريستيانو رونالدو الذي سجل 33 هدفًا فقط موسم 2009-2010.
ويقترب مبابي بشدة من تحطيم الرقم القياسي للأسطورة التشيلي إيفان زامورانو الذي سجل 37 هدفًا موسم 1992–1993، إذ يحتاج مبابي لهدفين فقط لتجاوزه فيما تبقى من الموسم.
وفي الدوري الإسباني تحديدًا، وقع مبابي على 24 هدفًا حتى الجولة 34، بفارق هدفين فقط عن حصيلة رونالدو في موسمه الأول بالليجا (26 هدفًا).
ورغم ذلك، فإن إنجازه قد يتجاوز "الدون" في نقطة حاسمة، إذ يملك مبابي فرصة لانتزاع جائزة هداف الليجا (البيتشيتشي)، وهو ما لم يحققه رونالدو في موسمه الافتتاحي.
ويتخلف مبابي حاليًا بهدف وحيد عن المتصدر روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة قبل تبقي 4 جولات على نهاية الموسم.
خيبات جماعية تهدد الحلم
ورغم كل هذه الأرقام، إلا أن الفريق الملكي يبدو بعيدًا عن إنجازات جماعية تُرضي طموحات الجماهير.
فقد ودّع ريال مدريد بطولة دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي، وهي البطولة الأهم التي جاء مبابي لتحقيقها، ما بدد جزءًا كبيرًا من الحلم الأبيض.
بل إن الريال خسر أيضًا كأس السوبر المحلي وكأس الملك لصالح الغريم التقليدي برشلونة، في سيناريو يزيد من وقع الخيبة، لاسيما أن الخسارة جاءت بنتائج كبيرة زادت من القلق داخل النادي.
ومع تبقي 4 جولات على نهاية الليجا، يتخلف الملكي عن برشلونة بفارق 4 نقاط قبل مواجهة الفريقين الحاسمة في الكلاسيكو يوم الأحد، ما يهدد بتحوّل الموسم إلى كارثة كروية إذا لم يستطع الفريق تدارك الموقف.
الكرة الذهبية تبتعد
من جهة أخرى، بدا موسم مبابي فرصة مثالية لحصد جائزة الكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته، خصوصًا بعد انتقاله إلى النادي الأكثر تتويجًا في أوروبا.
لكن الفشل حتى الآن في تحقيق الألقاب الكبرى قد يعيد الجائزة إلى متناول منافسين آخرين، مثل رافينيا ولامين يامال وعثمان ديمبلي، أو حتى محمد صلاح.
أسلوب لعب جديد.. وتحديات تكتيكية
لم يكن تأقلم مبابي مع ريال مدريد سهلًا، إذ اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي إلى تعديل خطة الفريق من أجل التوفيق بين وجوده ونجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو وجود بيلينجهام.
وتناوب مبابي على اللعب كمهاجم صريح أحيانًا، وجناح أيسر أحيانًا أخرى، ما أثّر على انسجامه في بعض الفترات، خاصة في كلاسيكو الدور الأول من الليجا الذي خسره ريال مدريد برباعية نظيفة، وكان النجم الفرنسي فيه بعيدًا عن مستواه المعهود.
لكن مع مرور الوقت، تحسن أداؤه، وبدأ يبرهن على استعداده لحمل الفريق على أكتافه، مستفيدًا من سرعته الكبيرة، وقدرته على خلق الفرص من لا شيء.
هل ينقذ الكلاسيكو موسمه؟
الأنظار الآن تتجه نحو الكلاسيكو القادم، الذي قد يحمل عنوان الخلاص أو السقوط. ففي حال نجح مبابي في قيادة فريقه للفوز وتقليص الفارق في سباق الدوري قد يعيد الموسم إلى المسار الصحيح.
أما التعرض لخسارة جديدة أمام برشلونة فستؤكد أن موسم النجم الفرنسي الأول كان، رغم أرقامه الخرافية، موسمًا للفشل الجماعي والخيبة.
قد يكون مبابي دخل تاريخ ريال مدريد من باب الأرقام، لكنه يعلم جيدًا أن المجد الحقيقي في هذا النادي يُقاس بالكؤوس لا الإحصاءات، ومع تبقي الكلاسيكو وبعض الجولات، لا تزال أمامه فرصة أخيرة لكتابة نهاية مختلفة.
الخميس/08/مايو/2025 - 09:47 م
الخميس/08/مايو/2025 - 09:23 م
الخميس/08/مايو/2025 - 08:26 م
الخميس/08/مايو/2025 - 06:33 م