آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 02:42 م
قرار استثنائي.. يويفا يوافق على عودة برشلونة إلى كامب نو
الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 02:32 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات - كوورة
منح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) موافقته على عودة مباريات برشلونة في دوري أبطال أوروبا إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو، رغم أن لوائح البطولة لا تسمح عادةً بتغيير الملعب خلال الدور الأول.
وجاء هذا القرار بشكل استثنائي لبرشلونة بعد دراسة طلب النادي الكتالوني، الذي أكد أن هدفه ليس الحصول على أفضلية جماهيرية، بل العودة إلى ملعبه بعد فترة غياب قسرية بسبب أعمال التجديد.
وبحسب ما كشفته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن العلاقات القوية بين برشلونة ويويفا ساهمت مرة أخرى في الوصول إلى هذا القرار، كما حدث سابقا حين وافق الاتحاد الأوروبي على طلب النادي ببدء مشواره في النسخة الحالية خارج الديار.
وأوضحت الصحيفة أن مفتشي يويفا سيزورون سبوتيفاي كامب نو يوم السبت 29 نوفمبر/تشرين الثاني خلال مباراة ديبورتيفو ألافيس، لمعاينة الجوانب التشغيلية على أرض الواقع، وهي المواجهة التي ستكون ثاني ظهور رسمي للفريق في الملعب بعد العودة.
وتعود مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى سبوتيفاي كامب نو بعد 1,140 يوما من آخر مباراة أوروبية خاضها الفريق هناك، والتي كانت الهزيمة المؤلمة أمام بايرن ميونخ (0-3) في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فقد منح يويفا الضوء الأخضر لإقامة مباراة برشلونة أمام آينتراخت فرانكفورت يوم الثلاثاء 9 ديسمبر/كانون الأول (21:00)، في كامب نو بدلا من لويس كومبانيس الأولمبي.
وكانت اللوائح تثير حالة من الشك، إذ ينصّ البند 25.08 من قانون البطولة على منع إجراء أي تغيير في الملعب خلال مرحلة الدوري، لكن يويفا تقبّل تفسير برشلونة، الذي أوضح أن العودة لا ترتبط بأفضلية رياضية أو جماهيرية، بل بإنهاء الظروف القاهرة التي فرضت الانتقال المؤقت بسبب مشروع إعادة التصميم.
ويمتد هذا الملف إلى الأشهر الماضية، حين لعبت العلاقة الوثيقة بين خوان لابورتا، رئيس برشلونة، وألكسندر تشيفرين، رئيس يويفا، دورا محوريا في الحصول على موافقة لبدء موسم 2025-26 من دوري الأبطال خارج الديار، لمنح النادي أسبوعين إضافيين لتجهيز ملعب لويس كومبانيس بعد انتهاء الحفلات الصيفية، رغم أن الهدف الأصلي كان بدء الموسم في سبوتيفاي كامب نو.
ومع حصول النادي على "رخصة الإشغال الأولي" من بلدية برشلونة ضمن المرحلة 1B، التي تسمح بفتح المدرج الجانبي الشرقي في كامب نو بمباراة أتلتيك بيلباو السبت المقبل، أصبح الملعب الجديد جاهزا من جديد لاستضافة مباريات دوري الأبطال.
وكان يويفا قد اشترط وجود جمهور خلف كاميرات البث في "الجهة التلفزيونية"، بالإضافة إلى تخصيص 5% من السعة لجماهير الفريق الضيف.
وبعد تقديم برشلونة كل الوثائق المطلوبة، جاء الرد من مقر الاتحاد في نيون بالموافقة على طلب النادي الكتالوني.
تاريخ كامب نو
يعد ملعب كامب نو واحدًا من أبرز المعالم الرياضية في العالم، ورمزًا لهوية نادي برشلونة العريقة.
تم افتتاح الملعب رسميًا في 24 سبتمبر/أيلول 1957، بعد سنوات من التخطيط والبناء لتلبية احتياجات النادي المتزايدة بعد نجاحاته المتلاحقة في كرة القدم الإسبانية.
جاء إنشاء كامب نو كحل للأرضية السابقة، ملعب كازا فيا، الذي لم يعد يستوعب أعداد الجماهير المتزايدة وكان بعيدًا عن المستوى الذي يطمح إليه النادي في ذلك الوقت.
في البداية، تم تصميم كامب نو ليستوعب حوالي 93,000 متفرج، ما جعله آنذاك أحد أكبر الملاعب في أوروبا. وقد جاء تصميمه المعماري ليواكب المعايير العالمية، مع مساحات واسعة للمقاعد وملعب مجهز بأحدث التقنيات في تلك الحقبة.
ساهمت المساحة الكبيرة للمدرجات في خلق أجواء استثنائية داخل الملعب، ما جعله سريعًا محط أنظار عشاق كرة القدم من كل أنحاء العالم، وموطنًا لجمهور نادي برشلونة الذي اشتهر بحماسه الكبير.
على مدار العقود، شهد كامب نو العديد من التطورات والتوسعات. في السبعينيات والثمانينيات، بدأ النادي في إدخال تحسينات على المرافق والبنية التحتية، شملت توسعة المدرجات وتركيب مقاعد مريحة، إضافة إلى تطوير المناطق المخصصة للإعلام والمقصورات الفاخرة. ومع مرور الوقت، أصبح الملعب مجهزًا بأحدث أنظمة الإضاءة وشاشات العرض، مع تحسينات في أنظمة السلامة والأمن، ما جعل التجربة الجماهيرية أكثر راحة وأمانًا.
من الأحداث التاريخية التي شهدها الملعب، استضافة العديد من المباريات الكبرى، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. فقد استضاف نهائيات كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى مباريات المنتخب الإسباني خلال فترات مختلفة. ولا يقتصر تاريخ كامب نو على كرة القدم فحسب، بل استضاف أيضًا فعاليات رياضية أخرى وحفلات موسيقية ضخمة، ما يعكس مكانته كمعلم ثقافي ورياضي في قلب برشلونة.
ويُعتبر كامب نو أكثر من مجرد ملعب؛ فهو رمز لهوية وثقافة النادي الكتالوني. الجدار الشهير عند مدخل الملعب، المزين بصور وإنجازات النادي، يعكس تاريخ برشلونة الممتد لأكثر من قرن. كما أن الملعب أصبح مركزًا سياحيًا مهمًا، حيث يقصده آلاف الزوار سنويًا للتعرف على متحف النادي وجولة حول أرجاء الملعب، مما يتيح لهم تجربة تاريخية وثقافية رياضية في آن واحد.
في السنوات الأخيرة، دخل كامب نو مرحلة جديدة من التطوير مع مشروع "إسباي بارسا" الذي يهدف إلى تحديث جميع مرافق النادي ورفع الطاقة الاستيعابية للملعب.
يشمل المشروع تحسينات في البنية التحتية، إنشاء مناطق متعددة الاستخدام، وتحسين الخدمات الجماهيرية، إضافة إلى توفير أحدث التقنيات في الإضاءة والصوت والمراقبة. يهدف هذا المشروع إلى جعل كامب نو واحدًا من أكثر الملاعب تطورًا في العالم، مع الحفاظ على هويته التاريخية والثقافية.
يبقى كامب نو أيقونة حقيقية لكرة القدم، ليس فقط باعتباره ملعبًا كبيرًا وذو تصميم معماري مميز، بل أيضًا كرمز للنادي وجماهيره، حيث إن كل زاوية في الملعب تحمل ذكريات الانتصارات والبطولات، من الأهداف التاريخية إلى اللحظات الحاسمة في البطولات الأوروبية والمحلية.
تاريخ كامب نو هو تاريخ برشلونة نفسه، حيث يعكس كل توسعة أو تطوير رغبة النادي في مواكبة العصر دون التخلي عن تراثه العريق.
الأربعاء/19/نوفمبر/2025 - 02:42 م
الأربعاء/19/نوفمبر/2025 - 02:35 م
الأربعاء/19/نوفمبر/2025 - 02:32 م
الأربعاء/19/نوفمبر/2025 - 07:40 ص