آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 02:42 م

رياضة عالمية


فونت: سأعيد ميسي لبرشلونة عقب الفوز برئاسة النادي

الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 02:42 م بتوقيت عدن

فونت: سأعيد ميسي لبرشلونة عقب الفوز برئاسة النادي

عدن سبورت - متابعات - كوورة

كشف فيكتور فونت، المرشّح المحتمل لرئاسة برشلونة، عن أهداف مشروعه الجديد ورؤيته لمستقبل النادي ضمن مجموعة "نوسالتريس" التي تهدف إلى جمع البرشلونيين من مختلف الاتجاهات.

وفقاً لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فقد أطلق فيكتور فونت (53 عاماً) حملته الانتخابية يوم الإثنين من خلال فعالية تقديم مجموعة "نوسالتريس"، التي تضم مشجعين من مختلف الأطياف، وتهدف إلى توحيد جميع الأعضاء غير الراضين عن نموذج الإدارة الحالي.

وأكد فونت أنه "في حال الفوز بالانتخابات، أول ما سيفعله هو الاتصال بليونيل ميسي"، مشيراً إلى أنه سيترك القرار للنجم الأرجنتيني بشأن إمكانية اعتزاله بقميص البارسا.

وقال فونت: "الفكرة جاءت من الرغبة في إطلاق بديل حقيقي لطريقة إدارة النادي الحالية. نحن نؤمن بأن برشلونة ملك للجميع، وأنه من الضروري الانتقال من أسلوب حكم شخصي ورئاسي لا يستمع للاختلاف ويعتمد على الارتجال، إلى نموذج مقابل تماماً. فبرشلونة نادٍ متنوع ومعقّد يجمع الجانب الاقتصادي والرياضي والاجتماعي، وما قمنا به الاثنين ليس سوى نقطة البداية. وعندما تُجرى الانتخابات خلال أشهر، سيكون بإمكان الأعضاء الاختيار بين نموذج «الأنا» أو بديلٍ تعددي يطور النادي ويجعله أكثر مهنية وشمولية".

وأضاف: "الفكرة بدأت "منذ خسارة الانتخابات، حيث تابعت وضع النادي واحتياجاته. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى صياغة مشروع يُلهم مشجعي برشلونة، ويعكس في الوقت ذاته واقع النادي المتنوع، ويقدّم بديلاً يسبق الطريقة الحالية في الإدارة. وأعتقد أن الأمر ضروري للغاية".

وتابع: "القيادة ستكون مشتركة.. أعتقد أن القيادة اليوم يجب أن تكون جماعية. العمل يجب أن يكون فريقياً، لأن نادياً مثل برشلونة يحتاج إلى خبرات متعددة في كرة القدم والرياضات الأخرى والجانب الاقتصادي والاجتماعي. ودوري كقائد هو التنسيق وتهيئة الظروف ليعمل أفضل المتخصصين في كل مجال لصالح النادي. عندما يكون برشلونة ملكاً للجميع، يكون نادياً لا يُوقف، أما إذا أصبح حكراً على شخص واحد فنفقد الكثير".

وبخصوص التحدث مع مرشحين آخرين أعلنوا رغبتهم في الترشح مثل جوان كامبروبي ومارك سيريا؟ قال فونت: "لا، نحن نعمل على تشكيل بديل يضم البرشلونيين، والجميع مرحّب به لأنه مشروع شامل يجمع كل التوجهات.. ما نبحث عنه هو الكفاءة وأشخاص يشاركون رؤية النادي ومستعدون للعطاء".

وعن شرطه بأن يكون قائد المجموعة بما أنك ثاني أكثر المرشحين تصويتاً في الانتخابات الأخيرة؟ أوضح: "لا، ليس بسبب نتائج الماضي. الأمر تطور بشكل طبيعي، فقد بدأنا بالتواصل مع رجال أعمال بارزين، ومجموعات اجتماعية مرتبطة بنادي برشلونة، وحركة الأنصار، ومديرين تنفيذيين في عالم الرياضة، وطرحنا رؤيتنا لنرى إن كان يمكن لهذا النوع من القيادة، في حالتي، أن يكون مناسباً. الأمر لم يكن فرضاً، بل اختياراً طبيعياً لمن لديه الاستعداد والقدرة والتفرغ. ومنذ الصيف وأنا أعمل على هذا المشروع بنسبة 100%".

وأكمل: "أسلوب إدارة النادي يجب أن يتغير. نموذج «الأنا» يعتمد على الارتجال والقرارات الشخصية. آخر الأمثلة كان الملعب، الذي سنعود إليه السبت، لكنه كان مثالاً على الارتجال. الاعتماد على دائرة ضيقة من المقرّبين، وعدم الاستماع، وغياب التخطيط، وتدهور العلاقة مع رموز النادي مثل ميسي وتشافي وساراس وبروفيت وفيكتور توماس… أمر غير منطقي، فهؤلاء جزء من تاريخ وشعار النادي".

وسئل فونت "في الانتخابات الماضية كنت تثق ببعض الأشخاص الذين غادروا مشروعك في اللحظة الأخيرة. أليس من المهم الاعتماد على أشخاص تثق بهم؟".. وردّ قائلا: "الثقة أساسية بالطبع، لكن الثقة يجب أن تُبنى على رؤية مشتركة وأهداف واضحة، وليس فقط على الصداقة القديمة. نموذج «الأنا» يقوم على جمع الأصدقاء والعائلة، بينما نحن نبحث عن الكفاءة والرؤية المشتركة".

واستمر: "أبرز درس تعلمته من الانتخابات السابقة أن العمل يجب أن يُوجه أولاً للفوز بالانتخابات، وليس فقط للتحضير للحكم. في 2021 أعددنا خطة شاملة لإدارة النادي، لكن ذلك لا يكفي للفوز. الانتخابات تُكسب عبر الإلهام والوعود التي تؤثر على نية التصويت. وبما أننا أنجزنا الجانب الإداري، فالتركيز الآن على الفوز".

وأردف: "أعتقد مثل كثير من مشجعي برشلونة أن التعاقد مع أسماء مثل هالاند وجوليان ألفاريز تبعث الحماس. لكن هذه القرارات من مسؤولية الإدارة الرياضية التي نبنيها، ويجب التخطيط لها بعناية. نحتاج مهاجماً جديداً بلا شك، لكن لدينا أيضاً قاعدة شابة جيدة وصفقة جوان غارسيا وعدة مواهب أخرى".

وسئل فونت "لديك علاقة جيدة مع مانشستر سيتي، هل هذا يسهّل خيار هالاند؟".. وأجاب: "علينا العمل في كل الاتجاهات. لدي علاقات جيدة في عالم الكرة، وهذا يساعد، لكن الأمر لا يعتمد علي وحدي، فمشروعنا جماعي ويستفيد من علاقات الجميع، وهذا فرق جوهري بين نموذج «الأنا» ونموذج «نحن»".

واستطرد: "تشافي يحب النادي لكن ليست لديه أي نية للعودة للعمل فيه. ما يجب فعله هو توفير الظروف ليتمكن كل هذا الجيل الذهبي من خدمة النادي وقت الحاجة: إنييستا، بويول، بوسكيتس وغيرهم".

واسترسل: "يجب أن نحتضن ليونيل ميسي ونفعل كل ما يلزم ليحصل على الدور الذي يريد لعبه في النادي، والذي يسعد جميع مشجعي البارسا. مجرد تمثال لا يكفي".

وأتم: "شخصياً كمشجع لبرشلونة مجرد التفكير في عودة ميسي يعطيني قشعريرة. لكن الأمر يعود إليه. ما يجب عدم فعله هو استغلاله سياسياً كما فعل لابورتا، خصوصاً أثناء الانتخابات. ميسي يجب أن يعلم أن أول مكالمة سأجريها فور الفوز ستكون له.. إن واجبنا الحديث مع كل من يمكنه المساهمة في مستقبل النادي، لكن الأهم أن ندرك أن هؤلاء رموز للنادي، ولا يجب استغلالهم. ومع ذلك، أول اتصال بعد الفوز سيكون مع ليو".