آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 07 مايو 2025 - 09:48 م

رياضة عالمية


أمسية سان سيرو .. كرة قدم مجنونة وأنزاجي الرابح الأكبر !!

الأربعاء - 07 مايو 2025 - 06:29 ص بتوقيت عدن

أمسية سان سيرو .. كرة قدم مجنونة  وأنزاجي الرابح الأكبر !!

عدن سبورت - متابعات - كوورة

أمتع برشلونة وإنتر ميلان الجماهير الحاضرة في ملعب سان سيرو بعرض كروي مثير، أنهاه العملاق الإيطالي لصالحه ليتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة في تاريخه.
اهتزت الشباك سبع مرات على مدار ما يزيد عن ساعتين بعد أربعة أشواط كانت عامرة بالإثارة، كافح خلالها المدربان هانز فليك في برشلونة، وسيموني إنزاجي في إنتر ميلان، مقاومة نقاط ضعف فنية قاتلة داخل حدود الملعب.
ويستعرض كووورة أسباب فوز إنتر ميلان على برشلونة بنتيجة 4-3.

معركة خاسرة

اعتمد هانز فليك على خطة 4-2-3-1 لكن الشوط الأول كان بمثابة معركة فنية خاسرة للمدرب الألماني، في ظل ضعف تام لخطوط الفريق الثلاثة خاصة على مستوى العمق.

غاب فيران توريس رأس الحربة تماما عن أجواء اللقاء، وارتبك ثلاثي الوسط بيدري وفرينكي دي يونج وداني أولمو تحت الضغط، وغاب الدعم اللازم من الظهيرين جيرارد مارتن يسارا وإيريك جارسيا يمينا، لتختفي خطورة رافينيا بينما نشط لامين يامال على فترات متباعدة.

أما إنزاجي فلعب بخطة 3-5-2، ومنحه ثلاثي الوسط تشالهانوجلو ونيكولو باريلا وهنريك مخيتريان أفضلية واضحة بفضل الشراسة في الضغط وقوة التسديدات، والترابط بشكل جيد مع الثنائي الهجومي لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام الذي أزعج قلبي الدفاع كوبارسي وإينيجو مارتينيز.

أنهى الفريق الإيطالي الشوط الأول متقدما بهدفين، مستغلا لثغرة واضحة بين خطي وسط ودفاع برشلونة، ظهرت في أكثر من تسديدة لثلاثي الوسط الذي تفوق في متابعة الكرة الثانية (المرتدة) من لاعبي البارسا.



ذراع ضعيفة تصنع الفارق

صحح هانز فليك الكثير من أخطاء الفريق في الشوط الثاني، وتحول الظهير الأيسر جيرارد مارتن الذراع الضعيفة في دفاع البارسا إلى لاعب يصنع الفارق بشكل واضح.

في أول ربع ساعة، كانت لتمريرات وعرضيات مارتن دورا بارزا في منح التعادل لبرشلونة، وإهدار فرصة هدف ثالث وسط ارتباك كبير للفريق الإيطالي.

ووسط ارتباك الهولندي دينزل دومفريس في الجبهة اليمنى لإنتر ميلان، أسرع إنزاجي أولا بعلاج صداع الجبهة اليسرى التي توغل فيها لامين يامال بكامل حريته.

ولم يمنع دخول كارلوس أجوستو مكان فيدريكو ديماركو، لامين يامال من التوقف، بل كان نجم برشلونة الشاب شعلة نشاط لا تهدأ في الجبهة اليسرى وكاد أن يهز الشباك أكثر من مرة لولا يقظة الحارس يان سومر، الذي كافأه القائم بإبعاد محاولة في توقيت قاتل.

وانقلبت الآية في الشوط الثاني، بعدما استعاد وسط برشلونة تفوقه على حساب ثلاثي الوسط في إنتر ميلان الذي أسرع إنزاجي بتنشيطه باستبدال الثنائي تشالهانوجلو ومخيتريان ليشارك مكانهما فراتيسي وزيلينسكي.

ثغرة قاتلة

استمر السباق بين فليك وإنزاجي على سد الثغرات القاتلة، لكن المدير الفني لبرشلونة لم يجد حلا لثغرة المدافع رونالد أراوخو الذي كان سببا مباشرا في الهدفين الثالث والرابع لإنتر ميلان.

فقد أراوخو شراسته المعهودة في انتزاع الكرة من المنافسين، وكرر الأوروجوياني الدولي الأخطاء في سوء التمركز داخل منطقة الجزاء، فلم ينتبه لرقابة مهاجمي إنتر ميلان أو حتى مدافعه أتشيربي الذي سجل التعادل في توقيت قاتل.

وبسبب افتقاد الشراسة، ترك أراوخو طريقا مفتوحا لإنتر ميلان في اختراق الجبهة اليسرى في الشوط الإضافي وتسجيل هدف رابع، ليفشل أراوخو في تقديم أداء مماثل لزميله إينيجو مارتينيز الذي غادر الملعب متأثرا بإصابة عضلية.

ولم تفلح مجازفة فليك في الشوط الإضافي الرابع بتغيير خطة اللعب باللعب بثلاثي دفاع وإشراك مهاجم ثان باو فيكتور بجوار ليفاندوفسكي، بل كان يان سومير بطل الليلة بعد أكثر من 20 محاولة كتالونية على حدود مرماه.