آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - 01:56 م
مفترق طرق.. هل يتخلص الدوسري من "سحر ميسي الأسود"؟
الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - 01:47 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات - كوورة
عادة ما يكون قدر النجوم الكبار هو حمل مسؤولية أنديتهم أو منتخبات بلادهم، وتحقيق الآمال وطموحات، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالبطولات الكبرى، فلا تنظر الجماهير سوى إلى نجمها الأبرز، من أجل جعله ملكا متوجا حال النجاح وتحقيق النتائج المرجوة، أو أن تصوب نحوه سهام النقد في حالات الإخفاق الكبرى.
واليوم بات المنتخب السعودي على بُعد 90 دقيقة من تأهل جديد لنهائيات كأس العالم، ما يجعل الانظار تتجه صوب النجوم الكبار، وبالأخص مع وجود قائد ونجم مميز، مثل سالم الدوسري، وكونك تمتلك أفضل لاعب في آسيا سابقا ضمن صفوف فريقك، فهذا يضاعف المسؤولية الملقاة على عاتق هذا اللاعب، ويجعله مسؤولا بشكل كبير عن تحقيق الأماني والطموحات لجماهير المنتخب السعودي.
مباراة واحدة تفصل المنتخب عن تأهل مونديالي جديد، والوجود بين الكبار، للحفاظ على شموخ الكرة السعودية، خاصة بعد مشاركة سابقة، كانت البداية فيها خيالية وتفوق كل التوقعات والأحلام بالفوز على الأرجنتين، المنتخب الذي يضم ليونيل ميسي ورفاقه وتوج لاحقا بطلا لكأس العالم.
وفي هذه المواجهة تحديدا تحمل الجماهير السعودية ذكريات خاصة للقائد سالم الدوسري، ذلك النجم الذي تألق وسجل هدفا رائعا في شباك راقصي التانجو، ما ساهم في الفوز التاريخي للمنتخب السعودي.
لعنة ميسي
لكن منذ ذلك الحين وبدأت الأعين تترصد ما يمكن أن يقدمه "التورنيدو" سالم، فاللاعب الذي يستطيع أن يقهر الارجنتين، فيمكن أن تنتظر منه الكثير والكثير.
لكن القدر لم يكن رحيما بسالم، حيث نالته انتقادات عديدة بسبب مستويات مغايرة لاحقا مع المنتخب السعودي، وربما لا تشابه إبداعاته بقميص الهلال، ليدخل في دوامة الانتقادات التي سبق أن نالها نجوم كبار على غرار ميسي نفسه، الذي صبت جماهير الأرجنتين جام غضبها على "ليو" كونه في وقت سابق لم يكن يقدم مع الأرجنتين، ما يظهر به مع برشلونة.
إخفاقات بارزة
ويُنظر لسالم دائما على أنه نجم الجيل، بالنسبة للمنتخب السعودي، فلم يسبق للاعب أن دخل في تصنيف "الأساطير" منذ عهد سامي الجابر، باستثناء "الدوسري"، وبالتالي فإن أي بطولة كبرى أو حدث استثنائي تترقب فيه الجماهير أن يكون نجم الهلال لاعبا غير عادي، ويصنع الفارق.
غير أن العكس هو ما حدث فقد أبى سالم الدوسري أن يستثمر فرص تحقيق التفوق، وإزالة بعض ضغوط الانتقادات عن كاهله، من خلال إهدار فرص سهلة مثل ركلة جزاء مهمة ضد إندونيسيا خلال المرحلة السابقة من التصفيات، وكذلك أداء استعراضي في بعض اللقطات، على حساب جماعية الأداء.
مفترق طرق
وفي مهمة خاصة ضد العراق، المنتخب الذي تألق أمامه من قبل الدوسري، فإن قائد المنتخب السعودي ينتظر أن يكون في مفترق طُرق، إما أن ينثر سحره ويقود المنتخب السعودي صوب المونديال، في تأهل كان من المفترض ألا يأتي متأخرا بهذه الصورة، وعبر المُلحق الآسيوي، أو أن يضع نفسه في خانة الانتقادات من جديد، كونه قد أخفق مرة أخرى وفي حدث كبير.
كذلك على المستوى الشخصي قد يكون الإخفاق صادما بالنسبة للدوسري، كونه قد لا يجد مجالا آخر للتعويض على الصعيد الدولي، وسط تحديات أقل في انتظاره بالنظر إلى تقدم عمره ووصوله عامه الـ 34، ومن ثم لا يتبقى له سوى بطولة أمم آسيا 2027 على أقصى تقدير.
تحت الأنظار
وما يزيد من أهمية سالم الدوسري هو حديث النجوم السابقين عنه، خاصة بعد مباراة إندونيسيا الماضية، إذ اعتبره سامي الجابر نجم الهلال السابق وأحد أساطير الكرة السعودية، أن مستواه أقل من المتوقع، وأن الجانب البدني الذي يقدمه عليه علامات استفهام.
الجابر أكد في تصريحات إعلامية عقب المباراة الماضية، أن الدوسري لاعب مميز، وأنه لا يود انتقاده، لكن مستواه البدني يثير تساؤلات خاصة بالنسبة لنجم كبير.
واتفق حسين عبد الغني نجم الأهلي والمنتخب السعودي السابق مع ما قاله الجابر، لكنه شدد على أن سالم الدوسري يجب أن يعي أهميته بالنسبة للمنتخب، ويحاول العودة لمستواه، ما يعني أن نجم الهلال ليس في أفضل مستوياته حاليا.
رياح التغيير
وربما يفسر تذبذب مستوى الدوسري في الفترة الأخيرة، تلاحم المواسم ومشاركته بصفة شبه دائمة مع الهلال، وظهوره بكأس العالم للأندية، ثم خوض الاستعدادات للموسم الجديد مباشرة، علاوة على أن رياح التغيير التي عصفت بالزعيم وغيّرت القيادة الفنية للفريق بوجود الإيطالي سيموني إنزاجي بدلا من البرتغالي جورجي جيسوس، قد انعسكت على دور سالم الدوسري في الملعب.
ويحاول مدرب إنتر ميلان السابق أن يقوم بتوظيف سالم في مركز جديد، يدخل فيه أكثر إلى عمق الملعب، وهو أمر انعكس على مستواه بالسلب، إذا أنه لاعب يجيد اللعب على الطرف الأيسر ويكون ذلك هو مصدر خطورته الأبرز، وبالتالي يحتاج النجم المخضرم لبعض الوقت من أجل التأقلم على أدوار جديدة غير مألوفة يقوم بها، ويتباين دوره ما بين النادي والمنتخب.
الثلاثاء/14/أكتوبر/2025 - 01:55 م
الثلاثاء/14/أكتوبر/2025 - 01:52 م
الثلاثاء/14/أكتوبر/2025 - 01:47 م
الثلاثاء/14/أكتوبر/2025 - 01:40 م