آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 10 سبتمبر 2025 - 05:50 ص

مقالات


ناشئتنا وشبابنا هم اعظم سفرائنا بالفطرة الكروية

الثلاثاء - 09 سبتمبر 2025 - الساعة 08:26 م

صلاح سالم
الكاتب: صلاح سالم - ارشيف الكاتب




سبحان الله الفطرة والموهبة تسبق الصقل والتدريب ..ولذا دائما منتخباتنا الناشئة والشبابية تصيب منتخبات دول الخليج بالصعقة ..وما بعدها الا الهزيمة والموت .



ولذا نقول دائما حافظوا عليهم ليكونوا نواة منتخب وطني قوي ومنافس ..لاتتركوهم ينهشهم الفقر . اعتمدوا لهم راتب شهري ولو سموه اعاشة شهرية مثلما تقررون لانفسكم ياقيادتنا السياسية والرياضية ..ضعوهم في مركز معلوماتكم الكروية ..وبين الحين والآخر اجمعوهم للعب مباريات ودية دولية.



خصصوا لهم مدرب دولي بشرط بمعايير بحيث لاياتي مدرب يلخبط رصة النخبة الكروية للفريق ..ولايلعب بخطط سيئة .ولا يرتهن لدول الخليج برشوات مغرية تدفعه الى تخريب كرة القدم الجنوبية واليمنية عموما .



مالم والافضل لنا امنحوا تكريما وعرفانا مدربي منتخباتنا الكروية للناشئين والشباب تأهيل خارجي في علم التدريب ليجمعوا بين قدراتهم بالخبرة والتجربة ويمزجوها بالعلم والتقنية ..ولكن في دول ذات سمعة في علم التدريب ..



والله العظيم رغم اني كنت اعلامي رياضي مساهم لعشرون سنة مضت ..ورغم محبتي لكرة القدم من زمان حين كنت اذهب ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر بعد الساعة الواحدة ظهرا لمشاهدة مباريات مثل الوحدة عدن والتلال ..الوحدة وشمسان ..الوحدة وحسان .ثم هجرت الكتابة وسلكت طريق الدراسة الجامعية ..كما هجرت متابعة كرة القدم المحلية ..بعد ان توارى زمن النجوم الافذاذ وتراجع الاهتمام بكرة القدم ..وتعثرت المسابقات ..وتدنى مستوى اللعب مقارنة بزمان ..



الا انني والشهادة لله كم استمتع واجد نفسي حاضرا بكل جوارحي بروحي وقلبي وعواطفي ..حين اشاهد مباريات ناشئينا وشبابنا في الملاعب العربية والدولية.وهم يذهلون الاخرين بمواهبهم وبمدربين محليين وحديثي التجربة التدريبية في الغالب ..



وهنا وفي هذه العجالة انصح ايضا بمحاضرة اللاعبين بين الحين والاخر كونهم صغار بعدم التأثر بالمدح الاعلامي المبالغ او كثرة الظهور بحيث ان لايدعو لذلك مكانا لادخال الغرور الى نفوسهم ولا ينتابهم لعب الدلع والتباطئ في الملعب ..عليهم ان يصنعوا شخصيتهم الكروية هنا باقدامهم ورؤوسهم في ملاعب الكرة لعبا ونتيجة عليهم دائما ان يقدسوا قيمة رفع هاماتهم وهامة وطنهم عاليا مهما قدمت لهم من اغراءات ...



هنا الكل سيضعهم محل اعجاب وتقدير دائم بل ستتسابق عليهم الاندية الخليجية والعربية طلبا للاحتراف فيها حين يقوى عودهم وتنهض اجسامهم ..وبالمناسبة لاتنسوا برامج تغذية لاعبي مثل هكذا منتخبات ترفع الراس وتسطع وتلمع بين الدول افضل من عشرين سفارة ..لاتغني ولاتسمن من جوع .



هنيئا لنا مثل هولاء الناشئة والشباب امال المستقبل الكروي ..وعلينا البناء عليهم والتخطيط لاكتشاف الكثير من امثالهم ..فهل نهتم ونخطط ونترجم افكارنا وخططنا الى برنامج عمل قريب ومتوسط وبعيد المدى ..نأمل ذلك .



د.صلاح سالم احمد