آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - 08:45 م
رونالدو: هذا الأمر ليس سرا.. ونراكم في نوفمبر
الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - 02:35 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات - كوورة
احتفل كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي، بوصوله إلى لقب الهداف التاريخي للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
ونشر رونالدو، على حسابه بشبكة "إكس"، صورة تبرز احتفالاته بقميص البرتغال، وكتب عليها: "ليس سرا أن تمثيل المنتخب يعني لي الكثير، ولذلك أشعر بفخر كبير بعد أن وصلت إلى هذا الرقم المميز مع البرتغال".
وأضاف: "أشكر كل من ساعدني على الوصول إلى هذه المرحلة. نراكم في نوفمبر لإنهاء مشوار التأهل إلى كأس العالم!".
وواصل رونالدو كتابة التاريخ بعدما سجل ثنائية في الشوط الأول من مباراة منتخب البرتغال ضد المجر، مساء الثلاثاء، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
قائد البرتغال بدأ المباراة كعادته في التشكيلة الأساسية، لينجح في قلب النتيجة على الضيوف الذين تقدموا بهدف مبكرا، ليمنح البرتغال التقدم (2-1) قبل الاستراحة.
وسجل رونالدو الهدف الأول من صناعة نيلسون سيميدو في الدقيقة 22، فيما أضاف الثاني (ق 45+3) بعد تمريرة من نونو مينديز.
عرش تاريخي جديد
الهدف الأول لرونالدو منحه فرصة الوصول إلى 40 هدفا في التصفيات المؤهلة للمونديال، ليفض الشراكة مع الجواتيمالي كارلوس رويز (39).
وأصبح "الدون" الهداف التاريخي لتصفيات المونديال برصيد 41 هدفا بعد تسجيله الهدف الثاني.
وابتعد رونالدو عن غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، صاحب المركز الثالث، بفارق 4 أهداف، ومن خلفه الإيراني علي دائي (35) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (33) هدفا.
ملك كرة القدم
يُعد كريستيانو رونالدو ظاهرة فريدة في عالم كرة القدم، ليس فقط بفضل موهبته الاستثنائية واستمراره في القمة لعقود، بل أيضا بسبب الكم الهائل من الأرقام القياسية التي حققها على صعيد المنتخبات الوطنية مع منتخب البرتغال.
فقد تجاوزت إنجازاته كل الحدود، ليصبح اسمه مرتبطا بتاريخ كرة القدم العالمية من أوسع أبوابه.
يُعتبر رونالدو الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية برصيد 143 هدفا دوليا، متفوقا بذلك على كل من سبقه من أساطير اللعبة.
بدأ "الدون" رحلته مع منتخب البرتغال في عام 2003، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن تحطيم الأرقام، فسجّل في جميع البطولات الكبرى تقريبا، من كأس العالم إلى كأس الأمم الأوروبية.
كما يُعد رونالدو اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية في تاريخ كرة القدم، بعد أن تجاوز حاجز 210 مباريات بقميص منتخب بلاده، وهو رقم يعكس مدى التزامه وحرصه على خدمة "برازيل أوروبا" طوال أكثر من عقدين.
وقد ساهم بشكل مباشر في الإنجازات التاريخية لبلاده، أبرزها التتويج بلقب يورو 2016 في فرنسا، ودوري الأمم الأوروبية 2019 و2025.
ولا تتوقف أرقامه عند التهديف والمشاركات، إذ يحمل أيضا رقما قياسيا كأكثر من سجل "هاتريك" في المباريات الدولية، وأحد أكثر اللاعبين تسجيلا من الركلات الحرة على مستوى المنتخبات.
كما يُعرف بقدرته على التسجيل ضد مختلف المنافسين، إذ أحرز أهدافا في شباك أكثر من 45 منتخبا حول العالم.
إن مسيرة رونالدو الدولية تجسد روح المثابرة والإصرار، فحتى مع تقدمه في السن، لا يزال يحافظ على مستواه العالي ويقود منتخب بلاده بكل شغف.
أرقامه القياسية ليست مجرد أعداد، بل دليل على عقلية الفوز التي تميّزه، وعلى حبّه الكبير لتمثيل وطنه.
وبغضّ النظر عن من سيتفوّق عليه مستقبلا، فإن إرث كريستيانو رونالدو سيبقى راسخا في تاريخ كرة القدم كأعظم هداف وأحد أبرز القادة في تاريخ المنتخبات الوطنية.
الوقوف أمام الانتقادات
رونالدو، رغم مكانته التاريخية، لم يسلم من سهام النقد التي تطارده بين الحين والآخر، فمع تقدمه في العمر، ارتفعت أصوات إعلامية وجماهيرية تطالبه بالاعتزال، معتبرة أن لحظة التراجع قد حانت وأن الاستمرار قد يضر بمسيرته الذهبية.
في عدة مناسبات، ظهر الجدل بشكل علني؛ سواء عند تراجع أرقامه في بعض المباريات الكبرى أو لحظات غضبه داخل الملعب، لتتصاعد الدعوات التي ترى أن إرثه بات مكتملًا وأن كل دقيقة إضافية تحمل خطر تشويه الصورة.
لكن، وكما اعتاد، كان رد "الدون" حاضرًا على أرضية الميدان، بالأهداف والأداء والشغف الذي لا ينتهي سواء مع الأندية أو المنتخب البرتغالي.
جائزة جديدة
حاز النجم البرتغالي جائزة جديدة، الأسبوع الماضي، وهي "جلوب برستيج" على هامش مشاركته مع منتخب بلاده في العطلة الدولية الحالية.
وتعد جائزة برستيج جلوب إحدى الجوائز المرموقة التي قرر الاتحاد البرتغالي استحداثها من أجل تكريم الرموز في الكرة البرتغالية، وهي المرة الأولى التي يتوج بها "الدون".
تحدي العائلة
خرج النجم البرتغالي بتصريحات أمام وسائل الإعلام بعد استلام الجائزة، كان أبرزها تحديه مع عائلته، حيث قال: "عائلتي تقول لي إنه حان وقت التوقف عن اللعب".
وأضاف: "يسألونني دائمًا، لماذا تريد تسجيل 1000 هدف، وأنت بالفعل سجلت 900؟".
وأكمل: "الأمر بالنسبة ليس هكذا، ولكنني لا زلت قادرًا على تقديم المستويات المميزة سواء مع النادي أو المنتخب، فقلت لهم لماذا أتوقف؟".
وتابع حديثه: "سأستمر في اللعب لبعض السنوات، لأنني أعمل باستمرار وهذا يظهر في الملعب، وما زلت أشعر أن لدي الكثير لأقدمه، ولا أفكر في الاعتزال حاليًا".
وشدد النجم البرتغالي: "أنا متأكد من أنني سأغادر وأنا راضٍ عن نفسي بعد اعتزالي، فقد بذلتُ قصارى جهدي".
وعن الجائزة رد قائلا: "أمتلك العديد من الكؤوس في منزلي، لكن عليّ الاعتراف أن هذه الجائزة تحمل طابعًا مختلفًا ومميزًا للغاية، اليوم جلست على الطاولة أفكر بما يمكن أن أقوله، وسألت نفسي: ما معنى جائزة "بريستيج"؟ هل هي جائزة تُمنح عند اقتراب نهاية المسيرة؟".
وأتم: "لقد رافقني بعض التوتر في البداية، ثم سرعان ما قلت لنفسي، لا يمكن أن تكون كذلك. فهذه الجائزة تمثل لي فخرًا عظيمًا، ولا أعتبرها ختامًا لمسيرتي، بل امتدادًا طبيعيًا لكل ما حققته طوال السنوات الماضية".
الأربعاء/15/أكتوبر/2025 - 02:38 م
الأربعاء/15/أكتوبر/2025 - 02:35 م
الأربعاء/15/أكتوبر/2025 - 02:09 م
الأربعاء/15/أكتوبر/2025 - 02:05 م