آخر تحديث للموقع : الأحد - 16 نوفمبر 2025 - 02:27 م

رياضة عالمية


تحديد موعد عودة جارسيا لبرشلونة.. وأرقامه تحرج تشيزني

الأحد - 16 نوفمبر 2025 - 02:03 م بتوقيت عدن

تحديد موعد عودة جارسيا لبرشلونة.. وأرقامه تحرج تشيزني

عدن سبورت - متابعات - كوورة

يترقّب برشلونة عودة الحارس الشاب خوان جارسيا، الذي يتأهب لاستعادة مكانه في التشكيلة الأساسية بعد فترة غياب بسبب الإصابة، وسط آمال كبيرة بأن يسهم ظهوره مجددًا في إعادة التوازن والاستقرار إلى منظومة الفريق الدفاعية.

الحارس الكتالوني بات جاهزًا للعودة أمام أتلتيك بيلباو، مع تفوق رقمي واضح على منافسه فويتشيك تشيزني، بنسبة تصديات أعلى بنحو 20%.

ووفقاً لصحيفة "آس" الإسبانية، فقد تعرض جارسيا لإصابة في الغضروف الداخلي لركبته اليسرى، يوم 25 سبتمبر الماضي في مواجهة أوفييدو، بعدما كان من أبرز مفاجآت انطلاقة الموسم مع برشلونة.

ورغم تحديد بداية نوفمبر موعدًا متوقعًا لعودته (أمام كلوب بروج أو سيلتا فيجو)، فإن الحارس لم يتعجل، وفضّل اتباع خطة تعافٍ دقيقة دون أي مخاطرة.

وتشير مصادر مقربة من جارسيا (24 عامًا) إلى أنه "منذ عودته للعمل على العشب، شعر بأفضل الأحاسيس"، مؤكدةً أنه التزم التزامًا كاملًا بالبرنامج العلاجي، ليصبح جاهزًا الآن للظهور أمام أتلتيك بيلباو، السبت المقبل ضمن منافسات الليجا.

تفاؤل

وتسود حالة من التفاؤل الحذر داخل برشلونة بشأن عودة جارسيا، خصوصًا بعد الأرقام المتواضعة التي قدّمها تشيزني، خلال فترة غياب زميله، حيث استقبل 17 هدفًا في 9 مباريات فقط.

ورغم بعض اللحظات الجيدة، مثل التصدي لركلة جزاء أمام كيليان مبابي في الكلاسيكو، فإن أداء البولندي وُصف بأنه "متوسط".

ويمتلك تشيزني خبرة كبيرة، لكنه لم يقدم التصديات الحاسمة التي أظهرها جارسيا في مواجهات مثل رايو فاليكانو أو نيوكاسل، في سانت جيمس بارك، في بداية الموسم.

وأشارت "آس" إلى أن الفارق في النسب واضح، حيث يمتلك جارسيا نسبة تصديات تبلغ 83% (19 من 24 تسديدة)، بينما يملك تشيزني 64% (24 من 42).

ويعول المدرب هانز فليك كثيرًا على عودة الحارس السابق لإسبانيول، خصوصًا في ظل معاناة الفريق الدفاعية خلال الأشهر الأولى من الموسم. وباستثناء خطئه في ملعب كارلوس تارتيري أمام أوفييدو، كان جارسيا مثالًا للثبات، مع تحسن واضح في اللعب بالقدم، وقدرته على التقدم بعيدًا عن مرماه، للتحكم في المساحات خلف الدفاع.

أما من الناحية الفنية، فإن جارسيا قوي على خط المرمى، وبارع في المواجهات الفردية، وشجاع في التعامل مع الكرات الهوائية، مما رفع مستوى حراسة المرمى في برشلونة مقارنةً بالسنوات الماضية.

اختبارات قوية

وسيكون أمام جارسيا اختبارات مهمة في رحلته للعودة، أبرزها زيارة ستامفورد بريدج لمواجهة تشيلسي بطل العالم، والتي تمثل واحدة من أولى مبارياته الكبرى، في المستوى الأعلى من المنافسة.

وكما حدث في نيوكاسل، سيكون جارسيا أمام تحدٍّ جديد من تلك التحديات التي دفعته لقبول عرض برشلونة، من أجل اختبار حدود تطوره كحارس مرمى قادر على التألق في قمة كرة القدم الأوروبية.

ويُعد جارسيا أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الإسبانية، بعد أن أثبت نفسه بسرعة على المستوى الاحترافي.

وُلِد جارسيا في سالينت بإقليم كتالونيا، ونشأ في بيئة كروية محفزة، ما أهله لتطوير موهبته منذ الصغر والتميز في مركز الحراسة، الذي يتطلب الانضباط والذكاء التكتيكي، والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في أجزاء من الثانية.

بدأ جارسيا مسيرته الشبابية في أكاديمية نادي سالينت المحلي، حيث جذب انتباه كشافي المواهب لنادي إسبانيول، بفضل مهاراته الفنية العالية وثباته النفسي في المرمى.

وانضم لاحقًا إلى صفوف فرق الشباب في إسبانيول، وبرز بقدرته على قراءة تحركات المهاجمين، والتعامل مع الكرات الهوائية بجرأة، بالإضافة إلى تطوير لعبه بالقدم، ما جعله أكثر قدرة على المشاركة في بناء اللعب من الخلف، وهو أسلوب أصبح ضرورة في كرة القدم الحديثة.

وبدأت مرحلة الانطلاق الفعلي لجارسيا مع الفريق الرديف لإسبانيول، حيث أظهر مستوى مميزًا جعله محط أنظار عدة أندية أوروبية، لكنه اختار الطريق الذي يضمن له فرصة تطوير مستواه، مع متابعة دقيقة لمراحل النمو البدني والفني.

نقطة التحول

وجاءت نقطة التحول في مسيرته بعد انتقاله إلى برشلونة. فمع بداية موسم 2025–2026، أصبح جارسيا أحد أبرز الحراس الشباب الذين حققوا انطباعًا إيجابيًا سريعًا، بفضل تصديات حاسمة في مباريات الدوري الإسباني، وأبرزها ظهوره الرائع في مواجهات مثل رايو فاليكانو ونيوكاسل.

ورغم تعرضه لإصابة في الغضروف الداخلي للركبة اليسرى، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، إلا أن التزامه ببرنامج التأهيل الصارم وحرصه على العودة تدريجيًا إلى الملاعب، يعكس شخصية اللاعب المهنية ومواظبته على تطوير مستواه الفني والبدني.

وتضع الجماهير الكتالونية الكثير من الآمال على عودة جارسيا، خصوصا في ظل تخبط الأداء الدفاعي للبلوجرانا هذا الموسم، مع انتقادات كبيرة لأسلوب لعب هانز فليك المعتمد على الدفاع المتقدم، ما يترك مساحات فارغة كبيرة وراء الخط الخلفي، سيكون على الحارس الإسباني الشاب أن يملأها ويفرض سيطرته عليها.