آخر تحديث للموقع : الأحد - 16 نوفمبر 2025 - 02:27 م

رياضة عالمية


رقم بيليه يلمع في عيني كين

الأحد - 16 نوفمبر 2025 - 02:27 م بتوقيت عدن

رقم بيليه يلمع في عيني كين

عدن سبورت - متابعات - كوورة

يستعد هاري كين، قائد منتخب إنجلترا وهدافه التاريخي، لكتابة فصل جديد في مسيرته الأسطورية، بعدما أصبح على مشارف معادلة أحد أعظم رموز كرة القدم العالمية: الأسطورة البرازيلية بيليه.

المهاجم الإنجليزي، الذي يحمل على عاتقه آمال منتخب بلاده، بات بحاجة إلى هدف واحد فقط أمام ألبانيا في ملعب "أرينا كومبيتاري" مساء الأحد، ليرفع رصيده إلى 77 هدفا دوليا، وهو نفس الرقم الذي حققه بيليه خلال مسيرته المدهشة مع البرازيل.

ورغم أن كين سيخوض مباراته الدولية رقم 112، مقارنة بـ 92 مباراة فقط احتاجها بيليه للوصول إلى رقمه، إلا أن قائد "الأسود الثلاثة" يرى أن ذلك لا يقلل شيئا من قيمة الإنجاز، ولا من حجم العمل المتراكم الذي قاده إلى هذه المرحلة من مسيرته. فالأرقام التي يحققها كين، سواء مع الأندية أو على المستوى الدولي، تجعل منه أحد أبرز مهاجمين عالميين في عصره.

ويظل الحلم الأكبر بالنسبة للنجم الإنجليزي هو حصد لقب كبير بقميص المنتخب، وهو الإنجاز الذي يؤمن أنه قد يفتح له الباب نحو التتويج بالجائزة الفردية الأهم في كرة القدم: الكرة الذهبية.

أرقام خرافية في ألمانيا

منذ انتقاله إلى بايرن ميونخ، واصل كين تقديم أداء استثنائي، إذ سجل 23 هدفا في 17 مباراة هذا الموسم، ليؤكد مكانته كأحد أنجح الصفقات في أوروبا. والغريب أنّ عدم تسجيله في الفوز 2-0 أمام صربيا في اللقاء الأخير أثار تساؤلات، نظرا لكونه اعتاد التسجيل بشكل شبه دائم.

ورغم أن المباراة أمام ألبانيا تُعد مواجهة تحصيل حاصل، إلا أنّ كين يتعامل معها كمناسبة جديدة لتحقيق إنجاز تاريخي.

وقال في تصريحات نقلتها صحيفة ذا صن: "أن تكون في محيط اسم مثل بيليه فهذا أمر يتحدث عن نفسه. أحيانا يصعب استيعاب الأسماء التي تُذكر بجانبي أو الإنجازات التي أحققها. كل ما أريده هو المضي قدما نحو الهدف التالي. وآمل أن أسجل أمام ألبانيا لا تساوى مع بيليه، الذي كانت مسيرته الدولية مصدر إلهام حقيقي. هذا يظهر مدى التطور الذي حققته في مسيرتي".

وأكد كين أنه لا يشعر بالغضب لمجرد عدم تسجيله بقوله: "لا أقول إنني أغضب إذا لم أسجل، فالفوز هو الأهم. صحيح أنني أهدر فرصة في المباراة الماضية وكنت منزعجا بسبب ذلك، لكنني أعرف أن الأمور تتقلب. ما زلت أقدم مساهمة كبيرة في بناء اللعب والتحولات الهجومية ودوري داخل منطقة الجزاء. أقيم أدائي بناء على مجمل ما أقدمه، لكنني بالتأكيد أكون أكثر سعادة عندما أسجل ونفوز".

هالاند.. المقارنة المستمرة

وفيما يخص إمكانية الفوز بالكرة الذهبية، أوضح كين أن الأرقام وحدها لا تكفي، وأردف: "قد أسجل 100 هدف هذا الموسم، لكن إذا لم أفز بدوري الأبطال أو كأس العالم فلن أحصل على الكرة الذهبية، والأمر نفسه بالنسبة لهالاند. يجب أن تفوز بالبطولات الكبرى".

وأضاف: "طريقة لعب بايرن هذا الموسم تجعلنا بين المرشحين في دوري الأبطال، وهذا ربما يزيد من فرصي. والأمر ذاته مع المنتخب الإنجليزي، نحن أحد المرشحين للقب. أمامي ستة أسابيع قبل إجازة الشتاء، وسأركز خلالها على القتال في كل مباراة، ثم الاستعداد للجزء الحاسم من الموسم".

ويدرك كين تماما أنه لم يكن في أفضل حالاته خلال "يورو 2024"، وهي حقيقة يعلمها كذلك مدرب إنجلترا الحالي توماس توخيل، الذي كان مدربه في بايرن خلال الفترة التي عانى فيها من مشكلة في الظهر.

واعترف كين: "كان هناك الكثير من الكلام حول مستواي البدني قبل البطولة الماضية. وإذا قارنت ذلك بما أشعر به الآن، فأنا بالتأكيد أكثر لياقة وحدة. كانت هناك بعض الإصابات الصغيرة قبل نهاية الموسم، لكن الأمر يتعلق بالوصول إلى الجاهزية المثالية في الوقت المناسب، ونأمل أن ننجح في ذلك الصيف المقبل".

ذكريات ألبانيا.. ودرس الجيل الذهبي

ستكون مواجهة ألبانيا مناسبة خاصة للجماهير الإنجليزية التي ستسافر إلى تيرانا، حيث كانت المباراة السابقة أمام المنتخب الألباني في مارس/آذار 2021 قد أقيمت من دون جمهور بسبب قيود كورونا.

ومع ذلك ما يزال كثيرون يتذكرون المشهد الطريف في مباراة عام 2001، حين تم تقديم الكوميدي البريطاني الشهير نورمان ويزدم — الذي كان محبوبا للغاية في ألبانيا — بين شوطي المباراة وهو يرتدي قميصا منقسم الألوان بين المنتخبين.

يومها، كان ديفيد بيكهام قائدا للمنتخب الإنجليزي الذي فاز 3-1 بأهداف مايكل أوين وبول سكولز وآندي كول. ومع ذلك، فإن "الجيل الذهبي" لإنجلترا لم ينجح قط في تجاوز ربع النهائي في أي بطولة كبرى، وهو ما نجح كين في تخطيه ثلاث مرات بالفعل مع المنتخب الحالي.

ويدرك كين أن الوصول إلى خانة الأساطير يتطلب أكثر من مجرد تحطيم الأرقام القياسية. ولأنه تذوق خيبة ضياع لقب اليورو على أرض ويمبلي عام 2024، فإنه يعلم أن النجاح الحقيقي يكمن في رفع كأس العالم العام المقبل، أو على الأقل الفوز ببطولة "يورو 2028" التي ستقام على الأرض الإنجليزية.