آخر تحديث للموقع : الجمعة - 08 أغسطس 2025 - 06:36 ص
رسالة إلى أبناء الجنوب: ما تقدمه مجموعة هائل سعيد أنعم لأبنائكم العاملين معها
الجمعة - 08 أغسطس 2025 - 12:46 ص بتوقيت عدن
صقر السقاف
**رسالة إلى أبناء الجنوب: ما تقدمه مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه لأبنائكم العاملين معها **
« خاطرة ل : صقر السقاف »
أنا جنوبي، ابن جنوبي، أفتخر بجذوري وهويتي ، وافتخر بعملي مع المجموعة ، أعمل منذ عشرين عاماً مع مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه ، وعلى الرغم من كل ما حصلت عليه من الدعم والتقدير، أجد نفسي في حالة من الحيرة والتساؤل: لماذا ننسى، نحن أبناء الجنوب، الدور المهم الذي تلعبه هذه المجموعة في حياة أبنائها الجنوبيين العاملين معها؟ لطالما كانت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه منارة للنجاح، ليس فقط من خلال استثماراتها ومشاريعها، ولكن أيضاً من خلال الفرص التي منحتها للكثيرين من أبناء الجنوب ، هناك العديد من اخواني الجنوبيين الذين يعملون في مختلف القطاعات داخل هذه المجموعة، ونجد أن الكثير منهم قد أظهروا كفاءتهم وقدراتهم في مجالاتهم.
إنني هنا لأقول كلمة حق: مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه لم تُعزني فقط كموظف، بل احتضنتني كإنسان ، لقد كان لي الشرف أن أعمل في بيئة تضج بالدعم والتحفيز ، حيث إن جميع الموظفين يتم تقديرهم واحترامهم ، ليست مجرد مجموعة تجارية، بل أسرة كبيرة تحتفي بإنجازات أبنائها وتدعمهم في مسيرتهم نحو التميز .
يجب علينا أن نتذكر أن هناك العديد من أبناء الجنوب الذين يتقلدون مناصب قيادية في هذه المجموعة، مثل الأستاذ وهران بدر، مدير عام الشركة اليمنية لمطاحن وصوامع الغلال، والأستاذ سالم بدر، مدير عام الشركة الوطنية للأسمنت ، والاستاذ باسم الصبيحي مدير فرع عدن لشركة هائل سعيد أنعم وشركاؤه ( القسم التجاري ) ، هؤلاء الأشخاص هم مثال حي على قدرة أبناء الجنوب على تحقيق النجاح والتأثير في مجالاتهم ومثال حي على أن المجموعة ترفع من شأن من بدأ معها من الصفر ، يجب ألا نجحف في حقها أو نهمل الدور الذي تلعبه في تعزيز قدرات ومهارات العاملين معها من ابناء الجنوب إن نجاحنا هو نجاحها، ونجاحها هو نجاحنا، ومن خلال دعمنا وإيماننا ببعضنا البعض، نستطيع تحقيق آفاق جديدة.
في عام 2015م ، كان الجنوب يمر بواحدة من أقسى الفترات التي شهدتها البلاد، حيث اندلعت الحرب وتغيرت الحياة بشكل جذري.
لكن كان أيضاً عاماً أظهر قيمة الإنسانية والالتزام، خاصةً فيما يتعلق بمسؤوليات مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه تجاه موظفيها.
في خضم الفوضى والظروف الصعبة، عاشت عائلات موظفي المجموعة من أبناء الجنوب كملوك في بيوتهم ، حيث لم تتوقف رواتبهم ، وصُرفت المكافآت السنوية، بالإضافة إلى إكرامية رمضان التي أضيئت بها البيوت في وقت كان فيه الكثيرون يكافحون لتأمين لقمة العيش.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت المجموعة دائماً في طليعة تقديم الدعم، حيث تم توزيع الإمدادات الغذائية (الراشن) للموظفين من ابناء الجنوب ، مما أسهم في تخفيف المعاناة عن الكثيرين .
في تلك الأوقات الحرجة، خاطر موظفو المجموعة بحياتهم في سبيل إيصال زكاة رمضان إلى الناس ، كانت تلك اللحظات تجسد روح التضامن والتعاون بين المجموعة وأبناء الجنوب، وتظهر فعلاً كيف تتمسك مجموعة هائل سعيد أنعم بمبادئها في العطاء والمشاركة ، وحكاية مصنع العلم لإنتاج الأكياس الفارغة كانت أجمل حكاية عامان بقي الموظفين في بيوتهم يستلمون رواتبهم دون انقطاع حتى يجهز المصنع ويعود للعمل من جديد .
علينا كأبناء الجنوب أن نتذكر هذه اللحظات وأن نقدّر ما قدمته المجموعة في أصعب الظروف ، ونتوقف عن التحامل الدائم على المجموعة لأي أمر ، إن التزامها بدعم موظفيها وأفراد المجتمع هو مثالٌ يُحتذى به، ويجب علينا ألا ننسى تلك الافعال والعطاءات لأبنائنا العاملين معها .
إن العمل الذي قامت به المجموعة في تلك الأوقات الصعبة ليس فقط دليلاً على قوتها ككيان اقتصادي، بل أيضاً على إنسانيتها والتزامها بمسؤولياتها الاجتماعية.
يجب علينا أن نُعلي من شأن هذه الجهود ، فما قامت به المجموعة ليس بالأمر الواقع بل هو تجسيد للروح الإنسانية النبيلة وللرؤية التي تمثلها مجموعة هائل سعيد أنعم.
لنكون صادقين في تقدير ما فعلته المجموعة ، فنحن كأبناء الجنوب العاملين معها نزهو بفخر أن لدينا مجموعة تسعى دائماً لتقديم الدعم والمساعدة، حتى في أحلك الظروف.
الجمعة/08/أغسطس/2025 - 06:36 ص
الجمعة/08/أغسطس/2025 - 06:31 ص
الجمعة/08/أغسطس/2025 - 06:27 ص
الجمعة/08/أغسطس/2025 - 01:49 ص