آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 10 سبتمبر 2025 - 01:52 م

رياضة محلية


الفيلسوف

الأربعاء - 10 سبتمبر 2025 - 01:01 م بتوقيت عدن

الفيلسوف

مطر الفتيح




⭕ ارتبط اسمه بـ(الصقر) الذي أحبه منذ أن عرفه، وانضم إليه بقلب عاشق، حتى ذاب كل منهما في الآخر .. تقلد فيه العديد من المناصب الإدارية المهمة ، حتى أصبح هو نفسه صقراً يُهابه الجميع ، بفضل (عقليته) التي جعلها تعمل لصالح ما يؤمن به.
إنه قائد محنك ، فصيح اللسان ، سريع البديهة ، قريب من الجميع وأقرب من الجميع .. يمتلك حاسة سادسة بل سابعة وثامنة ، مكنته تشكيل رعب حقيقي في كل حضور ، وأن يكون محط اهتمام واحترام من ظنوا أنه سهل المنال ، هيهات لهم ذلك.

⭕ من على كرسي المسئولية ، ظهر مرناً سلس التعامل والمعشر ، متعاوناً إلى أبعد حد .. وفي سبيل (الصقر) ، دافع بكل ثقة وفخر عن حقوقه ، متمسكاً بمبادئه وقيمه النموذجية ، ومتسلحاً بقوانين ولوائح جعلته صاحب الكلمة العليا على كل من اعتقدوا أنفسهم كذلك.

⭕ يتحدث بعقلانية وهدوء ، غير متسرع ، بل حكيم يزن كل كلمة ينطقها ، ويربط الحرف بالحرف .. يتعاطى مع كل حدث بحجمه ، ويعطيه حقه من التقدير .. كل ما يمتلكه من خبرة منحها بسخاء لـ (الصقر) الذي شغفه حباً ، فكان أحد حراسه الأمناء.

⭕ يقدر الآخرين ، ويعطي مساحة مريحة من وقته وقلبه لكل من يلجأ إليه .. ملتزم وحريص على النجاح وتحقيق الأحلام التي تهمه وتهم كل من يحب ، ووضع (الجيالو نيري) في المقدمة كهدف ناضل من أجل نهضته وبقائه في القمة .. كان خير معين وأمين عليه إلى جانب صديقيه فخامة الرئيس (شوقي أحمد هائل)، ومعالي النائب المحبوب (رياض عبدالجبار الحروي).

⭕ عاشق متيم بالرياضة وأخبارها ومجاهلها ، يعرف خبايا الأندية ، وخبير بكل موهبة تستحق الثناء في الصقر وسائر الأندية .. أهلاوي غيور ، بل موسوعة تحوي كل نجم وإداري وبطولة لأسياد القارة السمراء .. لا تعرف كيف يستطيع أن يعطي وينتج بعطاء وفير في عمله مع مجموعة الخير والعطاء (مجموعة شركات هائل سعيد أنعم رحمه الله) ، ويتفرغ كلياً لشئون (الصقر) بكل صفاء ونضج وإيجابية.

⭕ عندما تحاوره أو تخوض معه نقاشاً ، يبهرك بكم هائل من النقاط المترابطة والأدلة المستمدة من هنا وهناك ، بأمثلة حية من الواقع ، وبتحليلات دقيقة عن سقوط مهني لأهل الحل والربط في الفوتبول المحلي .. يتحدث عن مواقف (الصقر) الثابتة تجاه أي استعلاء ، والتي تمثل النموذجية والمبادئ التي يسير عليها ، والقيم التي يحرص على ترسيخها في قواعده .. وعن رفضه السقوط في مستنقع الخنوع الذي رضيت به الأندية والقيادات ورفضه الأصفر والأسود فكان صوتاً هادراً في وجه الجهل والظلم والغباء.

⭕ يفترض أن تستفيد من خبرته وحكمته ودبلوماسيته جهات عليا في الدولة .. أؤمن أن موقعه الحقيقي ربما يكون في سفارة أو في وزارة الخارجية أو الإعلام .. شخصية جذابة تخلق الجدل لواقعيتها ومهنيتها .. أما عن أمنيتي الشخصية، فأتمنى أن يكون قائداً لصحيفة رياضية متخصصة رسمية ناطقة باسم (الصقر) ، كانت هذه فكرة مطروحة مع مطلع العقد الثاني من الألفية الحالية ، وأتمنى أن تتحقق ، فهي ليست بالأمر المستحيل على الداعم الجميل (شوقي).

⭕ زيد النهاري .. ما سبق قليل في حقه ، فهو اختصار حقيقي وجميل لشخصية فيلسوف وحكيم .. وهو كذلك ، سواء اتفق معي البعض أو اختلف.