آخر تحديث للموقع : الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - 06:08 ص

رياضة محلية


(بيسان) تصدم كبار المرشحين وتُبتسم لعنيد الحُجرية ديربي ساخن في (الأربعة) بين الأهلي المرعب والرشيد المتجدد

الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - 05:40 ص بتوقيت عدن

(بيسان) تصدم كبار المرشحين وتُبتسم لعنيد الحُجرية 
ديربي ساخن في (الأربعة) بين الأهلي المرعب والرشيد المتجدد

مطر الفتيح


الشباب يسعى لمواصلة (المفاجآت) من بوابة الاتحاد .. هل يفعلها؟
✍️ مطر الفتيح ..
حجزت فرق الرشيد ، الاتحاد ، المعافر ، والأهلي مقاعدها في الدور نصف النهائي من بطولة (بيسان) بعد تخطيها بنجاح فرق الصقر ، الطليعة ، الشعب ، والوحدة على التوالي .
وشكل ظهور (عنيد) عاصمة الضباب شباب المعافر في هذه المرحلة واحدة من أجمل مفاجآت الكرنفال الكروي الكبير الذي يقام بدعم مؤسسة رياض الحروي للتجارة والاستيراد.
ولعل المتابع سيدرك أن خروج الشعب على يد سفراء الحُجرية لم يشكل صدمة بقدر ما يمكن اعتباره واحدة من إيجابيات الدورة التي أوفت بوعودها بطريقة عاقبت فيها مرشحين كانوا يتطلعون لرفع كأسها الذهبي كالصقر والطليعة وأخيراً الشعب.
ومارست الساحرة المستديرة هوايتها في إنصاف الجديرين بالبقاء حتى اللحظة ، واضعة في جدول المباريات المقبلة صدامين ناريين لعل أبرزهما ديربي الأهلي وشقيقه الرشيد الذي لا يعترف بلغة المنطق والتكهنات .. فأفضلية العميد واستقراره وتخمة النجوم ستصطدم بفريق شاب متجدد وطموح يمتلك ذات الرغبة والهدف.
فيما يسعى الاتحاد للثأر لجاره الشعب عندما يلاقي شباب المعافر الذي يتوعد بابعاد قطب اللواء الأخضر الثاني ومواصلة مشوار الزحف نحو النهائي الذي يطمح أن يكون طرفاً فيه.
رغبة وواقعية النسور
⚽ استحق الرشيد نتيجة مباراته أمام الصقر التي انتهى منتصراً فيها بهدفين نظيفين ، كان واقعياً أكثر وحريصاً على الفوز ، مجموعة متناسقة ومتناغمة نشأت معاً وأعمارها متقاربة ، مفعمة بالتحدي ومستعدة للقتال حتى صافرة النهاية ، ما ولد مع كل خطوة يخطوها الرغبة في التقدم لهذه العصبة الجميلة.
⚽ كانت الخسارة الأولى أمام شعب إب الحافز الأكبر لاستفاقة جعلتهم يتواجدون في الدور نصف النهائي الذي سيلاقون فيه الأهلي في مباراة كلاسيكية تعيد إلى الذاكرة مواجهات الفريقين النارية والمشدودة في الرسميات داخل وخارج الملعب .. ثلاثة انتصارات مقنعة ، وعرض مغاير يجعل النسور في وضعية المنافس الباحث عن حق مشروع.
خروج طبيعي بانتظار الضجيج
⚽ خسارة الصقر - وجهة نظر - وبحسب لغة الأرقام والمستوى كانت طبيعية، فالفريق الذي يعيش مرحلة البناء ما يزال أمامه الكثير لخلق توليفة أصيلة لا تعتمد على نجم بعينه ، فكرة اللعب بحاجة إلى مجموعة أكثر إبداعاً ، وخيارات أخرى جاهزة ومتوفرة لزيادة الانتعاش عند الحاجة ، كإثبات وجود وتأكيد على الجدارة بارتداء قميص يحمل شعاراً يهابه الجميع في كل ملعب ومحفل.
⚽ لا يفترض أن يكون كريم وعبود سر النجاح أو سبباً وحجة للإخفاق ، في مرحلة البناء أنت مطالب بوضع اسمين أو ثلاثة من ذات الجودة في المركز الواحد ، الصقر كخلاصة ورغم ذلك بعث رسالة أسعدت محبيه وأنصاره ، فهو يسير في طريق ترتيب الأوراق ووضع النقاط على الحروف بهدوء دون استعجال ، القادم سيثبت ذلك والأسماء الشابة ستعيد الضجيج من جديد إلى ملعب أبو ولد والشهداء.
الاتحاد بين المنافسة والتقييم
⚽ في المواجهة الثانية استطاع الاتحاد خلالها إثبات جدارته أمام الطليعة ، تعادل في الوقت الأصلي للمباراة ، وحسمها من نقطة الجزاء ، الانتصار أكد للمتابعين حالة النهم التي يعيشها أحمر اللواء الأخضر للفوز، والتي قرنها بتجهيزه لتشكيلة شابة للاستحقاقات المرتقبة.
⚽ كان تفوق الاتحاد مستحقاً ، فسعيه منذ البداية لحجز بطاقة التأهل من مرحلة المجموعات ، ثم انتقاله إلى دور الأربعة دليل على توجه قيادته بخوض المنافسات بهدفين هما المنافسة والتقييم للمجموعة الحالية التي ستمثله في أي حدث رسمي ، وهو ما غاب كثيراً وربما يأتي فجأة وفقاً لمزاجية اتحاد الكرة العام.
معاناة في البيت الأبيض
⚽ لم يكن خروج الطليعة مستغرباً لدى دقيقي الملاحظة ، الفريق عانى كثيراً من غياب خط الوسط ، والكثيرون لاحظوا ذلك ، علاج هذا الخلل لم يتم ، أول اختبار صعب كان أمام شباب المعافر ، صحيح أنه خسر المواجهة لكنه أربك الطليعة بل وحجمه.
⚽ يمتلك الفريق أوراقاً باستطاعتها معالجة الخلل لكن لم يتم استغلالها ، في وقت كان لاعبو الخبرة يشكلون عبئاً ثقيلاً على الوجوه الشابة التي تمثل مستقبلاً ناصع البياض إذا تم استثمارها وإخراج كل ما لديها من موهبة وتألق .. الاعتماد على الكرات الطويلة ليس عيباً لازم الطليعة منذ مواجهة الصحة فحسب ، بل هو تأكيد على انعدام الحلول أو الابتكار حتى من قبل اللاعبين ، وكذلك التسرع غير المبني على منهجية التماسك ، البناء ، التحضير ، الضغط والإنهاء في ظل التشتت والتباعد الواضح بين الخطوط.
قطار المعافر المخيف
⚽ في واحدة من المباريات المرعبة والشائكة التي أشرت سابقاً أن طرفها الأول شباب المعافر سيشكل تهديداً حقيقياً للشعب ، في مواجهة مفصلية بين أخضر عاصمة الضباب الشباب ومنافسه أخضر اللواء الأخضر الشعب .. كان الحسم محيراً للمتابعين ، والتوقعات قد تخيب ، لكن الكرة تحب من يعطيها.
⚽ ولعل تأهل المعافر - المفاجأة السارة للبطولة - كان منطقياً ، فهو من تقدم وكافح من أجل الحفاظ على هدفه حتى الأمتار الأخيرة التي أعادت العنيد إلى الأجواء قليلاً ، نقطة الجزاء كانت سيدة الموقف ، فمثلما ابتسمت في وجه الاتحاد ، إلا أنها كشرت أنيابها في وجه القطب الثاني للكرة الإبية ، وابتسمت للمغامر العنيد الجديد الشباب .. الذي حرم رفاق عصام نعمان والجماهير المتعطشة من إقامة ديربي السياحية إب في الثقافية تعز.
درس بطعم الخسارة
⚽ خسر الشعب ليس لأنه الأسوأ ، لكنه تعامل مع لقاء هام بلا اعتبارات ، الثقة الزائدة طغت على الروح الغائبة في الملعب وتحت أنظار قائد الدكة الذي احتفظ بأوراقه إلى وقت لا ينفع معه التفكير أو الندم، التساهل مع المنافس ومستواه وضعهم في موقف أحرجهم في الخاتمة وأخرجهم.
⚽ يستدعي الأمر وقفة جادة من قيادة الشعب ، فالتوليفة الشابة بحاجة للمزيد من العمل وغرس التحدي والإصرار في نفسياتهم ، عناصر الخبرة وحدها لا تكفي ، وغياب الهداف عبدالرحمن شهبين ليس عذراً ، فهو فرد في مجموعة وليس كل الفريق ، المنافسات المنتظرة تجريبية أو ودية تسترعي الجدية والحزم ، والتعامل بتقدير مع عملاق يحمل اسماً له ثقله ووزنه على الساحة الرياضية اليمنية .
الأسود .. العبور الصعب
الأهلي دخل مواجهة الوحدة مرشحاً على الورق والواقع لتجاوز منافسه القادم من مدينة التربة ، ترجمة التفوق الذي اقترن بالجيش الأحمر كان في المتناول قبل المباراة ، لكن متحديه في الشهداء كان عقبة حقيقية ، الأسود عانت لتحقيق الفوز الذي قادهم إلى معركة الرشيد ، واحدة من النهائيات التي ستشهدها (بيسان) قبل أوان الحصاد.
لعل المتتبع لمسيرة الأهلي خلال مبارياته السابقة يؤمن بأهلية وأحقية الفريق للظهور في ختام الذهب ، لكن الفريق عانى كثيراً أمام منافس - الوحدة - اجبره على مجاراته وكان قريباً من جعل المباراة تسير إلى ركلات الترجيح ، لاعبو الخبرة لم يكونوا في يومهم ، المنقذ حمزة محروس تعامل بانانية مفرطة مع كرات كثيرة لو فكر بجماعية وايثار لتغيرت النتيجة .. تجاوز الوحدة بتلك الصعوبة لا يفترض أن يمر مرور الكرام دون علاج لما حدث من استهانة وعدم احترام للطرف الأخر ، إذا كانت النوايا الظفر باللقب.
الوحدة .. غاب في الزحام
في المقابل ، كان الوحدة محظوظاً بوصوله إلى هذا الدور ، نتائجه لم تكن لتعكس مستواه المتواضع، صحيح أنه لعب مباراة استثنائية أمام العميد ، لكن اللاعبون لم يتركوا انطباعاً جيداً لدى المتابعين الذين وجدوا فارقاً كبيراً بين وحدة مرهق ، وبين حقبة كان فيها يقدم النجوم ويقارع الكبار .
يمثل الفريق منطقة كبيرة غنية بالمواهب ، عودة مقره ربما ستمثل نقطة انطلاقة قوية ، البيوت التجارية والشخصيات المؤثرة التي تزخر بها التربة يفترض تواجدهم مع ممثلهم الرياضي الوحيد بالتزام اخلاقي ، بمقارنة بسيطة التعاون نجح في ترك بصمة وأثر عندما تعاطت قيادته بإيجابية مع الحدث وكذلك فعل شباب المعافر ، باستثناء الوحدة الذي غاب في الزحام وننتظر رغم ذلك عودته .. صحيح أنهم احرجوا الأهلي لكن هذا الأخير هو من فاز ولو كان سيئاً .
8️⃣ نتائج مباريات الدور ربع النهائي :-
1 - الصقر × الرشيد 0 - 2
2 - الاتحاد × الطليعة 1 - 1 (5 - 4) ت
3 - الشعب × شباب المعافر 1 - 1 (4 - 5) ت
4 - الأهلي × الوحدة 2 - 1
4️⃣ الدور نصف النهائي :-
- الأهلي × الرشيد - 19 / 9 الجمعة
- الاتحاد × شباب المعافر 20 / 9 السبت
⚽ الهدافون :-
1️⃣ أحمد طلال (الرشيد) : 6 أهداف
2️⃣ عارف المرغمي (أهلي تعز) : 6 أهداف
3️⃣ مهند شوقي (الطليعة) : 6 أهداف
4️⃣ محمد علي (الرشيد) : 5 أهداف
⛔ هوامش :-
⭕ الدور القادم صعب على الجميع ، الأربعة الكبار يبحثون عن العبور إلى النهائي ، الأمر الذي يفترض أن تكون فيه الطواقم التحكيمية أكثر إجادة واحترافية ، فالخطأ ممنوع وهو ما يعني إنهاء أحلام فريق قاتل ليصل.
⭕ الجماهير ما تزال هي كلمة السر الرئيسية لنجاح البطولة ، التوافد باكراً بحثاً عن المتعة جعل المدرجات مصدراً للبهجة والسرور .. عادت الكرة من جديد وعاد الوهج والبريق بفضلهم.
⭕ رجال الأمن والنظام يستحقون الإشادة ، حضورهم وإيجابيتهم بدءاً من البوابة الرئيسية وحسن انتشارهم في الملعب .. تحية وتقدير لهم.
⭕ لقطة غريبة تلك التي قام بها أحد لاعبي المعافر الذي رفض تغيير زميله بأخر كان مستعداً للنزول ، هل يتحكم لاعب بالفريق وبخيارات المدرب ؟.