آخر تحديث للموقع : الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - 04:44 م

رياضة عالمية

توهج جريليش ومراوغات قدوس وأهداف هالاند في واجهة مشاهد البريميرليج

الأحد - 12 أكتوبر 2025 - 01:23 م بتوقيت عدن

عدن سبورت - متابعات - كوورة

مع اكتمال 7 جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز، بدأت ملامح التفوق الفردي تظهر بوضوح على مستوى الأداء الهجومي والدفاعي، سواء في صناعة الفرص، أو تسجيل الأهداف، أو حتى في إنقاذ المرمى.

الأرقام الدقيقة والإحصائيات التي تم جمعها حتى الآن، تسلط الضوء على أبرز نجوم المرحلة الأولى من الموسم، لتكشف عن خريطة جديدة من التألق والمفاجآت في البريميرليج.

جريليش يستعيد توهجه

لا يزال جاك جريليش، يثبت أنه أحد أكثر اللاعبين إبداعًا في إنجلترا، إذ يتصدر قائمة صناعة الفرص من اللعب المفتوح بواقع 16 فرصة محققة في إيفرتون.

ويليه في القائمة، كل من كودي جاكبو نجم ليفربول، وبرونو فيرنانديز قائد مانشستر يونايتد، ولكل منهما 13 فرصة.

وعند إضافة الكرات الثابتة، يتصدر فيرنانديز، القائمة الإجمالية برصيد 19 فرصة، متقدمًا على جريليش الذي صنع 17 فرصة، رغم أن النجم البرتغالي لم يسجل حتى الآن أي تمريرة حاسمة في الموسم.

اللافت أن معظم صناع اللعب الأوائل، هم من الوافدين الجدد إلى أنديتهم هذا الصيف. 5 من بين أفضل 7 في قائمة التمريرات الحاسمة، انتقلوا إلى أنديتهم الحالية في سوق الانتقالات الأخير.

ويتقاسم محمد قدوس جناح توتنهام المتألق، الصدارة مع جاك جريليش، بواقع 4 تمريرات حاسمة لكل منهما.

أما أكثر من قدم الفرص المحققة (Big Chances) فهو آدم وارتون لاعب كريستال بالاس، برصيد 5 فرص، بينما يتقاسم نجم ليفربول، محمد صلاح، وبرونو جيمارايش قائد نيوكاسل، صدارة التمريرات البينية الناجحة بواقع 7 لكل منهما.

بوينو ملك العرضيات الدقيقة

على مستوى العرضيات، يبرز اسم الظهير الأيسر لوولفرهامبتون هوجو بوينو، الذي قدم 13 عرضية ناجحة خلال 440 دقيقة فقط، بنسبة نجاح مذهلة بلغت 46.4% من كراته العرضية من اللعب المفتوح.

بوينو تفوق بوضوح على منافسيه، ليصبح أكثر من أرسل كرات عرضية ناجحة في الدوري الإنجليزي حتى الآن، رغم أنه لم يخض سوى 5 مباريات.

وكما هو متوقع، فإن هالاند هو زعيم كل المؤشرات الهجومية، فالمهاجم النرويجي سجل 9 أهداف من اللعب المفتوح، وأطلق 29 تسديدة، منها 14 على المرمى، وصنع 14 فرصة محققة للتسجيل.

واللاعبون الذين يلاحقونه مثل أنتوان سيمينيو وجان فيليب ماتيتا، يتمتعون جميعا بصفات بدنية متقاربة مثل القوة والسرعة والاندفاع البدني، مما يعكس ميلاً عاماً في الدوري نحو المهاجمين أصحاب القوة الجسدية العالية.

من الأكثر فاعلية أمام المرمى؟

رغم تفوق هالاند العددي، إلا أن الأكثر كفاءة هو مهاجم إيفرتون، إليمان ندياي، الذي سجل نصف تسديداته بنسبة تحويل فرص بلغت 50%.

ويتقاسم المركز الثاني، كل من إسماعيل سار (كريستال بالاس) ونيك فولتمايده (نيوكاسل) بنسبة 42.9% لكل منهما.

ورغم تمريراته الحاسمة، فإن العامل الأكثر جذبًا للأنظار في أداء محمد قدوس، هو تفوقه في المراوغات الناجحة.

ففي مباراة الجولة السابعة أمام ليدز، نجح قدوس في تنفيذ 6 مراوغات من أصل 6، واستمر في تسجيل أرقام مذهلة، جعلته يتفوق على الجميع.

قدوس يمتلك 30 مراوغة ناجحة، أي أكثر بفارق 11 من أقرب منافسيه، مينته لاعب برايتون (19)، مما يعكس قدرته على التفوق في المواقف الفردية.

سلاح رميات التماس الطويلة

من العناصر الجديدة في تكتيك الأندية الإنجليزية هذا الموسم، الزيادة اللافتة في رميات التماس الطويلة التي أصبحت تُستخدم كسلاح هجومي مؤثر.

حتى الآن، شهد الموسم 262 رمية تماس طويلة داخل منطقة الجزاء، أي ما يعادل 45% من إجمالي الموسم الماضي بعد 7 جولات فقط.

الريادة في هذا الجانب تعود إلى مايكل كايودي ظهير برينتفورد، بواقع 30 رمية طويلة، يليه سيمينيو بـ (21).

وسجل كل من سيمينيو وكريس ريتشاردز (كريستال بالاس) أعلى عدد من الرميات الطويلة الناجحة بـ 6 لكل منهما.

كايسيدو.. الأكثر اكتمالا

يبدو أن صفقة تشيلسي مع النجم الإكوادوري مويسيس كايسيدو، بدأت تؤتي ثمارها.

وإضافة إلى تسجيله 3 أهداف، منها هدفين من خارج المنطقة، يتصدر كايسيدو أيضًا أرقاما دفاعية وهجومية مذهلة، فهو الأول في عدد مرات افتكاك الكرة (28)، ونسبة نجاح التمريرات تحت الضغط (88%)، والثاني في عدد التمريرات الناجحة تحت الضغط (197)، والرابع في عدد التمريرات الناجحة إجمالا (398).

كايسيدو يقدّم مزيجا نادرا بين القوة الدفاعية والهدوء تحت الضغط، ليصبح أحد أكثر لاعبي الوسط تأثيرا في المسابقة.

ومن حيث المسافة المقطوعة، يتصدر الثنائي إليوت أندرسون (نوتنجهام فورست) وأنتون شتاتش (ليدز يونايتد) القائمة بأكثر من 78 كيلو مترا لكل منهما خلال 7 مباريات فقط.

ويلي هذين اللاعبين، جرانيت تشاكا ونواه ساديكي من سندرلاند، مما يفسر صلابة هذا الفريق الصاعد حديثا للبريميرليج.

وفي الخط الأمامي، يتصدر مهاجم آرسنال، السويدي فيكتور جيوكيريس، المشهد، حيث غطّى 71.7 كم، أي أكثر من أي مهاجم آخر، إضافة إلى كونه الأكثر ضغطا على المدافعين في الثلث الأخير بـ 169 ضغطا ناجحا، و73 داخل منطقة الجزاء.

رايا الأفضل

وفي مركز الحراسة، يتصدر نيك بوب (نيوكاسل) القائمة من حيث الشباك النظيفة (5 مباريات)، لكن الأفضل إحصائيا هو الإسباني ديفيد رايا حارس آرسنال، بنسبة تصديات مذهلة بلغت 83.3%، إذ لم تهتز شباكه سوى 3 مرات فقط، متفوقا على الإيطالي جولييلمو فيكاريو حارس توتنهام.

الوافد الجديد روبين روفس حارس سندرلاند، حل ثالثاً، بعدما منع 2.7 هدف متوقع إضافي وفق بيانات "أوبتا"، بينما تفوق عليه فقط فيكاريو، الذي منع 2.9 هدفا فوق المتوقع، مما يعكس بروز جيل جديد من الحراس المميزين.