آخر تحديث للموقع : الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - 02:21 م

رياضة عالمية


قبل موقعة ليفربول.. رباعي مانشستر يونايتد يغيب عن التدريبات

الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - 01:14 ص بتوقيت عدن

قبل موقعة ليفربول.. رباعي مانشستر يونايتد يغيب عن التدريبات

عدن سبورت - متابعات - كوورة

بدأ مانشستر يونايتد استعداداته لخوض المواجهة المرتقبة أمام ليفربول، الأحد المقبل، على ملعب أنفيلد، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعاد أغلب لاعبي الشياطين الحمر لمرافق التدريبات بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، بينما غاب 4 من أبرز نجوم الفريق، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأفادت الصحيفة بأن الرباعي الذي لم يظهر في مران الشياطين الحمر اليوم الخميس، هو: برونو فيرنانديز، ماتيوس كونيا، أماد ديالو وكاسيميرو.

لكن هذا الغياب غير مثير للقلق، نظرا لأن المدرب البرتغالي روبن أموريم هو من قرر منح الرباعي راحة إضافية، بسبب سفرهم لمسافات بعيدة، خاصة الثلاثي كونيا، كاسيميرو وديالو.

ويسعى أموريم لتحقيق الفوز الثاني تواليا في البريميرليج، لأول مرة هذا الموسم، وذلك بعدما تغلب على سندرلاند (2-0) قبل التوقف الدولي.

ومن المتوقع غياب المغربي نصير مزراوي عن مواجهة الريدز، بعدما فوت آخر مباراتين لليونايتد بسبب إصابة طفيفة، أدت أيضا لاستبعاده من قائمة منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

وغاب عن الحصة التدريبية أيضا، المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، الذي يواصل تأهيله من أجل العودة للملاعب بعد غياب طويل للإصابة.

4 مواجهات حساسة

يدخل يونايتد المرحلة المقبلة وهو على موعد مع 4 مواجهات نارية قد تحدد ملامح موسمه: البداية من ملعب "أنفيلد" بمواجهة ليفربول، ثم برايتون في أولد ترافورد، تليها رحلتان خارج الديار أمام نوتنجهام فورست وتوتنهام.

وتبدو هذه السلسلة كاختبار حقيقي لمدى قدرة أموريم على إعادة بناء الفريق ذهنيا وفنيا، خصوصا بعد أن أكد المالك الجزئي للنادي، السير جيم راتكليف، دعمه للمدرب قائلا إن مشروعه يحتاج إلى ثلاث سنوات حتى تظهر بصماته بوضوح، مشيرا إلى أن السير أليكس فيرجسون نفسه احتاج وقتًا طويلًا قبل أن يفرض هيبته.

لكن أموريم يدرك أن الكلمات لا تعني شيئا إن لم يصاحبها تقدم فعلي في النتائج؛ فاحتلال المركز الخامس عشر الموسم الماضي كان الأسوأ للنادي منذ موسم الهبوط 1973-1974، ولا أحد من جماهير يونايتد سيقبل بتكرار هذا السيناريو.

ورفع الفوز على سندرلاند الفريق إلى المركز العاشر، وهي المرة الثانية فقط هذا الموسم التي يظهر فيها في النصف الأعلى من الجدول، لكنه ما زال يبحث عن فوزه الأول في مباراتين متتاليتين منذ أكثر من عام.

دفعة معنوية

تلقى البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد، رسالة طمأنينة من السير جيم راتكليف، أحد ملاك النادي الإنجليزي، تفيد بحمايته من الإقالة لمدة 3 سنوات مقبلة.

وكانت تقارير صحفية قد أفادت بقرب إقالة أموريم من منصب المدير الفني للمان يونايتد، في ظل سوء النتائج المستمرة منذ توليه المهمة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وكان بول سكولز، لاعب وسط مانشستر يونايتد الأسبق، قد توقع أن إقالة المدرب البرتغالي باتت وشيكة، حيث قال: "مع روبن أموريم، أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة لم نعد نريد فيها الحديث عن إقالة المدربين طوال الوقت".

وأضاف: "مانشستر يونايتد عادة ما يمنح مدربيه وقتا كافيا، لكن في هذه الحالة أعتقد أنه حصل على وقت أكثر من اللازم".

لكن راتكليف، أعلن عبر إذاعة "التايمز"، أن أموريم يحتاج للوقت من أجل إثبات أنه مدرب عظيم، مشيرا إلى حاجته لـ3 سنوات.

يأتي ذلك في ظل احتلال اليونايتد المركز العاشر في جدول ترتيب البريميرليج، فضلا عن خروجه المبكر من كأس الرابطة الإنجليزية، حيث شهد الموسم الحالي تعرضه لـ3 هزائم، فيما فاز في مثلها، بينما تعادل في واحدة.

وتطرق راتكليف للحديث عن الضغط الذي تمارسه وسائل الإعلام على الطاقم الفني والفريق، قائلا: "في بعض الأحيان، لا أفهم الصحافة، فهم يريدون النجاح بين ليلة وضحاها.. يظنون أنه مفتاح إضاءة، بمجرد ضغطة زر، سيتحول كل شيء ويصبح ورديا في الغد".

واختتم: "لا يمكنك إدارة فريق مثل مانشستر يونايتد عبر ردود الأفعال السريعة لبعض الصحفيين الذين ينتقدون كل أسبوع".

بداية متذبذبة

بعد مرور أسابيع من انطلاق الموسم، يعيش مانشستر يونايتد فترة متذبذبة في نتائجه، إذ جمع 10 نقاط فقط من أول 7 مباريات، بعد أن حقق 3 انتصارات، وتعرّض لـ3 هزائم، واكتفى بتعادل وحيد، ليحتل المركز العاشر في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.

هذه البداية غير المقنعة أثارت قلق جماهير “الشياطين الحمر” التي كانت تأمل في رؤية فريقها ينافس على المراكز الأولى بعد الاستعدادات الجيدة في الصيف.

ورغم بعض اللمحات الإيجابية في الأداء، فإن الفريق يعاني من ضعف في الثبات الدفاعي وإهدار الفرص الهجومية، مما كلفه نقاطا ثمينة.

ولهذا، يجد أموريم نفسه تحت ضغط متزايد، خصوصا في ظل المنافسة الشرسة بين أندية القمة، ويأمل أن يتمكن من تصحيح المسار سريعا واستعادة التوازن، لأن استمرار هذا التراجع قد يهدد طموحات الفريق في العودة إلى المراكز الأوروبية مع نهاية الموسم.