آخر تحديث للموقع : السبت - 18 أكتوبر 2025 - 01:52 م
ليفربول بين الضغوط والطموح: صلاح ورفاقه في اختبار الكبرياء
السبت - 18 أكتوبر 2025 - 01:38 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات - كوورة
بعد فترة عصيبة من النتائج المخيبة، يعود ليفربول إلى الواجهة من جديد وهو مثقل بالضغوط وطموح الاستفاقة، حين يستقبل غريمه التقليدي مانشستر يونايتد يوم الأحد على ملعب "أنفيلد" في مباراة تمثل اختباراً حقيقياً لكبرياء الفريق وجماهيره.
وفقاً لصحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية، فإن المدرب الهولندي آرنه سلوت يدرك تماماً حجم التحدي المقبل، بعد ثلاث هزائم متتالية هي الأسوأ في مسيرته التدريبية، لكنه يبدو واثقاً من قدرة لاعبيه على الرد واستعادة التوازن.
ثقة سلوت رغم العاصفة
ظهر سلوت بهدوء وثقة في مركز تدريب الفريق في كيركبي، بعد عودته من عطلة عائلية قصيرة في دبي بدا خلالها مرتاحاً ومتجدداً، رغم تصاعد الانتقادات الخارجية خلال فترة التوقف الدولي.
وقال سلوت قبل المواجهة المرتقبة: "لا أعتقد أن هؤلاء اللاعبين بحاجة لأن أشرح لهم ما حدث. لقد لعبنا عشر مباريات في جميع المسابقات، فزنا في 7لاوخسرنا 3 بفوارق بسيطة جداً. مرتان خسرنا في اللحظات الأخيرة أمام كريستال بالاس وتشيلسي، وفي المباراة الثالثة أمام جالطة سراي حصل كلا الفريقين على ركلة جزاء، وكان يجب على الفار أن يلغي الركلتين، لكنه ألغى فقط ركلتنا. الفوارق كانت صغيرة للغاية، لكن لا يجب أن نعتمد على تلك التفاصيل الدقيقة".
وأضاف: "هؤلاء اللاعبون الذين عاشوا تجارب كثيرة لا يستيقظون ليلاً قلقين لأننا خسرنا ثلاث مباريات، لكن عندما تخسر ثلاثاً متتاليات وأنت ترتدي قميص ليفربول، فعليك أن ترد بقوة أياً كان الخصم المقبل".
أكد سلوت أن ليفربول، الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطة عن آرسنال المتصدر، ليس بعيداً عن مستواه الحقيقي. ومن هذا المنطلق قرر منح لاعبيه الدوليين قسطاً من الراحة عقب انتهاء التزاماتهم الدولية، حيث شوهد محمد صلاح يستمتع بأشعة الشمس على متن يخت في عرض البحر.
وكان يوم الجمعة أول تجمع للفريق بعد 13 يوماً من آخر مباراة أمام تشيلسي في "ستامفورد بريدج". وخلال هذه الفترة، تدرب كيرتس جونز، وجو جوميز، وفيدريكو كييزا مع عناصر من فريق تحت 21 عاماً، بينما واصل المصابان أليسون وواتارو إندو برامج التأهيل الخاصة بهما.
سلوتEPA
جدول ناري ينتظر الريدز
ينظر سلوت إلى الصورة الأكبر، فمباراة يونايتد ستكون الأولى ضمن 7 مواجهات صعبة خلال 21 يوماً بثلاث بطولات مختلفة. إذ يخوض الفريق بعدها لقاء آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا، ثم برينتفورد خارج ملعبه، قبل أن يستضيف كريستال بالاس في كأس الرابطة، ويواجه أستون فيلا وريال مدريد على التوالي، ويختتم هذه السلسلة القوية بموقعة مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد.
وبعد الخسارة الدرامية أمام تشيلسي يوم 4 أكتوبر، شعر الجميع أن فترة التوقف الدولي جاءت في الوقت المناسب. وقد استغل سلوت الإجازة لقضاء أسبوع في منتجع فاخر في دبي مع زوجته ميريام وولديه يوب وإيسا، حيث أتيح له التفكير بهدوء وإعادة تقييم المرحلة.
تحديات تكتيكية ودمج الوافدين الجدد
لم يكن دمج الصفقات الصيفية الجديدة مهمة سهلة بالنسبة لليفربول، خصوصاً مع تراجع مستوى بعض النجوم المخضرمين أو افتقارهم للجاهزية البدنية. فمركز الظهير الأيمن شهد تغييرات متكررة، كما لا يزال المدرب يبحث عن التوليفة المثالية في خط الوسط لاستخراج أفضل ما لدى فلوريان فيرتز.
أما ألكسندر إيزاك، المنضم من نيوكاسل بعد إضرابه في الصيف، فبدأ موسمه متأخراً، وهو ما انعكس على مردوده. وقال سلوت: "لا يمكنك الانتقال من عدم اللعب إلى خوض 3 مباريات أسبوعياً. إذا أجريت المداورة وحققت الفوز فستُمدح، وإذا خسرت فسيُقال إن عليك اللعب بالتشكيلة ذاتها، هذه طبيعة كرة القدم".
وأوضح أنه لاحظ تغيّر طريقة لعب الخصوم أمام فريقه: "بعد سبع مباريات في الدوري، دافعنا عن عدد من الكرات الطويلة يعادل ثلث ما واجهناه طوال الموسم الماضي. علينا إيجاد حلول لذلك، وأولها تقليل الأهداف التي نستقبلها".
ألكسندر إيزاكAFP
نقاط الضعف والتحسينات المطلوبة
الكرات الثابتة كانت محوراً رئيسياً في تحليلات سلوت، إذ استقبل الفريق هدفين منها في ست مباريات من أصل 11 (بما فيها الدرع الخيرية).
وقال المدرب: "ما زلنا الفريق الذي يخلق أعلى معدل أهداف متوقعة وعدداً كبيراً من التسديدات على المرمى من اللعب المفتوح، لكننا استقبلنا تسعة أهداف في الدوري، منها أربعة من كرات ثابتة، واثنان من هجمات مرتدة، وثلاثة من اللعب المفتوح. نستقبل الكثير من العرضيات ويجب أن نحسن ذلك".
وتابع: "إذا أخبرتني أننا استقبلنا 40% من أهدافنا من الكرات الثابتة، وأن آرسنال المتصدر سجل 60% من أهدافه منها، ونحن خلفه بنقطة واحدة فقط، فسأقول إن الوضع ليس سيئاً، لكن استقبال أربعة أهداف من كرات ثابتة كثير جداً لفريق يريد المنافسة على القمة".
صلاح.. ورقة الكبرياء والرهان الأكبر
يرى سلوت أن فريقه لم يستفد هذا الموسم من اللمحات الفردية لمهاجميه كما في الموسم الماضي، ويأمل أن تكون مواجهة مانشستر يونايتد الشرارة التي تعيد توهج محمد صلاح، الذي سجل 16 هدفاً في 17 مباراة أمام الغريم التقليدي، وساهم في 18 من آخر 25 هدفاً للفريق ضده في جميع المسابقات.
ورداً على الانتقادات بشأن تمركز صلاح المتقدم خلال فترات الضغط، خاصة بعد هدف تشيلسي الأخير الذي صنعه كوكوريّا لإيسطيفاو، قال سلوت: "سمعت تصريحات كوكوريّا وشاهدت كيف سجلوا الهدف، لكن يمكنني أن أريك خمس أو ست لحظات كان بإمكان صلاح أن يحسمها لنا. لو حدث ذلك لكنا نتحدث كما كنا نفعل الموسم الماضي. هناك دوماً توازن بين أدوار الجناحين والظهيرين".
صلاح الذي سجل هدفين فقط في الدوري هذا الموسم، عاد إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة بعد قيادته منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم بتسجيله ثنائية ضد جيبوتي، قبل أن يُمنح راحة من مباراة غينيا بيساو.
محمد صلاحAFP
انتعاشة دولية للنجوم
لم يكن صلاح وحده من استفاد من فترة التوقف الدولي، إذ تألق كودي جاكبو بتسجيل هدفين ضد مالطا ثم هدف رائع أمام فنلندا مع المنتخب الهولندي، كما أحرز دومينيك سوبوسلاي هدف التعادل للمجر أمام البرتغال، وشارك هوجو إيكيتيكي أساسياً لأول مرة مع فرنسا.
وقاد أندي روبرتسون منتخب اسكتلندا لتحقيق فوزين ثمينين، بينما برز كونور برادلي مع أيرلندا الشمالية أمام سلوفاكيا قبل غيابه عن لقاء ألمانيا للإيقاف. أما ألكسندر إيزاك فشارك في مباراتين كاملتين مع السويد ضد سويسرا وكوسوفو دون تسجيل، ما أدى إلى إقالة المدرب يون دال توماسون، فيما أعلن سلوت أن "مرحلة الإعداد المتأخر" لإيزاك اكتملت أخيراً.
كما كانت هناك مؤشرات إيجابية من أليكسيس ماك أليستر، الذي سجل هدفين للأرجنتين ضد بورتو ريكو ولعب 90 دقيقة كاملة للمرة الأولى منذ أبريل الماضي، وقال من ميامي: "لم يبدأ الموسم بالنسبة لي بشكل جيد، وهذه اللحظة مهمة لاستعادة الإيقاع".
السبت/18/أكتوبر/2025 - 01:52 م
السبت/18/أكتوبر/2025 - 01:44 م
السبت/18/أكتوبر/2025 - 01:38 م
السبت/18/أكتوبر/2025 - 08:15 ص