آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 28 أكتوبر 2025 - 01:54 م
برشلونة يسعى لتعديل سلوك لامين يامال.. وفليك يحدد أوجه القصور
الثلاثاء - 28 أكتوبر 2025 - 01:51 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات
تتصاعد عاصفة الانتقادات حول النجم الشاب لامين يامال، الذي انتقل خلال عام واحد فقط من كونه بطل الكلاسيكو السابق إلى لاعب باهت يخيب الآمال في برشلونة.
وجاء الأداء المتواضع ليامال أمام ريال مدريد، وتراجع تأثيره في المباريات الكبرى، إلى جانب تصرفاته خارج الملعب، كعوامل أثارت القلق داخل النادي الكتالوني بشأن مسار واحد من أبرز مواهب الكرة الإسبانية.
ووفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، يعيش لامين يامال فترة صعبة للغاية داخل أسوار برشلونة، تماما كما هو حال فريق المدرب الألماني هانز فليك.
يأتي ذلك بعدما أظهر اللاعب قدرا كبيرا من الثقة في الأيام التي سبقت الكلاسيكو، بتصريحات استفزت ريال مدريد واستغلها خصمه كمصدر لتحفيز إضافي، لكنه فشل في تكرار أدائه المذهل في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، عندما سجل هدفا رائعا في فوز برشلونة (4-0) على غريمه، وهي المباراة التي شهدت تعرضه لهتافات عنصرية من بعض المشجعين.
أداء يظهر المعاناة
لفتت الصحيفة إلى أن هذه المرة كان الوضع مغايرا تماما، حيث بدأت العداوة تجاهه منذ لحظة الإحماء، قبل أن تنتهي الليلة بهزيمة برشلونة ومشادة عنيفة مع داني كارفاخال وفينيسيوس وعدد من لاعبي ريال مدريد، الذين ذكّروه بتصريحاته الجريئة: "مدريد يسرق ويتذمر"، وهي عبارة لم تمر مرور الكرام في العاصمة الإسبانية.
وأوضحت أن الضغوط المحيطة بلامين أصبحت كبيرة للغاية، ولم يتمكن من تجاهلها بل زادها بتصرفاته، حين نشر مقطع فيديو عشية الكلاسيكو يستعرض فيه تألقه في مواجهة العام الماضي بملعب سانتياجو برنابيو.
وأفادت بأن أرض الميدان كان الأداء مختلفا تماما، حيث إن ابن حي روكافوندا لم يتمكن من فرض نفسه، إذ نجح فقط في 4 مراوغات من أصل 9 محاولات، بينما افتقد الفريق لمهارته في خلق التوازن الهجومي الضروري للمنافسة على أعلى مستوى.
وأكدت الصحيفة أن خلال المباراة، قال له فينيسيوس جونيور: "تمريرات كثيرة إلى الخلف"، وهي ملاحظة تعكس واقع أدائه، إذ لم يُظهر الجرأة المعتادة ولم يتحمل مسؤولية القائد المنتظر لحامل الرقم 10 في برشلونة، خصوصا في ظل غياب ثنائي الهجوم في الموسم الماضي، روبرت ليفاندوفسكي (42 هدفا) ورافينيا (34 هدفا).
متى بدأ التراجع؟
ألمحت الصحيفة إلى أن معاناة لامين تعود جزئيا إلى إصابة في منطقة العانة تعرّض لها خلال مواجهة باريس سان جيرمان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي أثّرت على مستواه في الشوط الثاني.
ومع ذلك، خضع اللاعب لبرنامج تأهيلي خاص للعودة إلى الجاهزية، وشارك أساسياً أمام جيرونا لمدة 64 دقيقة قبل استبداله رغم التعادل 1-1، ثم خاض 75 دقيقة ضد أولمبياكوس، قبل أن يُكمل الكلاسيكو في أداء باهت لا يليق بموهبته.
وعلى الرغم من ابتعاده عن مستواه المعهود من حيث سرعة التنفيذ ودقة التمريرات القادرة على كسر خطوط الخصم، فإن الجهاز الفني في برشلونة لا يرى مؤشرات على عودة مشاكله العضلية.
وقد شارك اللاعب في تدريبات الفريق دون أي معوقات، مستفيدا من أسبوع خالٍ من المباريات من أجل الاستعداد بأفضل شكل لمواجهة إلتشي المقبلة، ورفع نسق أدائه تدريجيا.
ويريد المسؤولون داخل برشلونة أن يلفت يامال الأنظار بما يقدمه من أداء مميز في الملعب فقط، بعدما نال اهتماما مفرطا خارج المستطيل الأخضر.
ورغم صغر سنه (18 عاما)، فإن يامال يعيش حياة مليئة بالأضواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتاد مشاركة تفاصيل يومياته وحتى مباريات أصدقائه الودية في المدينة الرياضية، كما حدث يوم الخميس الماضي، حين بثّ مباراة لأصدقائه بينما كان زملاؤه يشاركون في اليوم الإعلامي قبل الكلاسيكو. كما حضر في الليلة نفسها فعاليات بطولة "كينجز ليج"، وظهر فيها مجددا في اليوم التالي.
هذه التصرفات لم تمر مرور الكرام على المدرب الألماني هانز فليك، الذي كان قد أشار بعد مباراة فاييكانو إلى "الغرور" المتواجد في الفريق، ولم يكن يامال مستثنى من ذلك.
يامال في عيون فليك
قبل مواجهة برشلونة وباريس سان جيرمان (1-2)، قال فليك بوضوح: "إنه لاعب استثنائي، لكنه بحاجة إلى التركيز على العمل"، وهي رسالة صريحة تلخص ما يحتاجه النجم الشاب في هذه المرحلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة لامين يامال من بطل الكلاسيكو إلى لاعب باهت في صفوف برشلونة، هي جرس إنذار مبكر له وللنادي على حد سواء. فالموهبة وحدها لا تكفي للبقاء في القمة، والعمل والانضباط هما الطريق الوحيد لاستعادة بريقه الذي خطف الأنظار قبل عام فقط في البرنابيو.
إحراج والد يامال
قبل انطلاق الكلاسيكو استفز منير نصراوي، والد لامين، جماهير ريال مدريد، حيث فتح بثا مباشرا عبر حسابه على "إنستجرام"، وظهر فيه وهو يطبخ الطعام.
وقال والد اللاعب في الفيديو: "أنا أطبخ هنا، وابني سيطبخهم هناك".
لكن لامين يامال لم يظهر بالأداء المنتظر على أرضية الملعب، ولم يتمكن من تشكيل أي خطورة على مرمى ريال مدريد، ليتسبب في إحراج شديد لوالده.
وعموما أشعل لامين يامال الأجواء قبل وخلال الكلاسيكو، وكانت تصريحاته هي وقود نار الصدام بين لاعبي الفريقين عقب إطلاق صافرة النهاية، لكنه في النهاية لم يقدم ما يشفع له على أرض الملعب، ليجعل نفسه فريسة سهلة للانتقادات.
الثلاثاء/28/أكتوبر/2025 - 01:54 م
الثلاثاء/28/أكتوبر/2025 - 01:51 م
الثلاثاء/28/أكتوبر/2025 - 01:30 م
الإثنين/27/أكتوبر/2025 - 09:58 م