آخر تحديث للموقع : الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - 02:35 م
مانشستر سيتي وليفربو
الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - 01:21 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات
يستعد الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الأسبوع لمواجهة من العيار الثقيل تجمع بين مانشستر سيتي وليفربول على ملعب الاتحاد، ضمن منافسات المرحلة الحادية عشرة، في فصل جديد من الصراع التاريخي الذي هيمن على البريميرليج طوال العقد الأخير.
لكن هذه المرة، يدخل الفريقان المواجهة وهما في مهمة مطاردة المتصدر آرسنال، الذي يبدو عازمًا على توسيع الفجوة في القمة.
يتصدر أرسنال جدول الترتيب بفارق ست نقاط عن مانشستر سيتي الثاني وسبع نقاط عن ليفربول الثالث، حامل اللقب. ويأمل فريق المدفعجية في الاستفادة من قمة ملاحقيه ليوسع الفارق أكثر، حين يحل ضيفًا على مفاجأة الموسم سندرلاند، العائد إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز الرابع بفارق الأهداف خلف ليفربول وبفارق مماثل أمام بورنموث الخامس.
فوز أرسنال على ملعب "ستاديوم أوف لايت" قد يمنحه دفعة كبيرة نحو اللقب، خاصة إذا انتهت قمة سيتي وليفربول بتعادل أو خسارة أحد الطرفين. وفي المقابل، يدرك بيب جوارديولا ويورغن كلوب أن أي هفوة جديدة قد تُبقي المدفعجية في منأى عن المطاردة.
سيتي وليفربول.. لقاء القمم بعد النشوة القارية
تأتي القمة المرتقبة في توقيت مثالي للفريقين بعد تألقهما الأوروبي في منتصف الأسبوع. فقد سحق مانشستر سيتي ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني برباعية مقابل هدف، بينما حقق ليفربول فوزًا ثمينًا على ريال مدريد الإسباني بهدف نظيف في أنفيلد، ليعيد التوازن إلى صفوفه بعد فترة من الاضطراب.
المدرب الهولندي آرنه سلوت، الذي تسلّم قيادة ليفربول هذا الموسم، أعاد الانضباط إلى المنظومة الدفاعية التي عانت بشدة في الأسابيع الماضية. وبعد سلسلة من أربع هزائم متتالية أطاحت بالريدز من الصدارة إلى المركز الثالث، استعاد الفريق توازنه بانتصارين متتاليين أمام أستون فيلا (2-0) وريال مدريد (1-0)، حافظ خلالهما على نظافة شباكه.
اعتمد سلوت في المباراتين على رباعي دفاعي مألوف يتألف من كونور برادلي، وإبراهيما كوناتي، وفيرجيل فان ديك، وآندي روبرتسون، ما أعاد الثقة والصلابة إلى الخط الخلفي.
هالاند.. التهديد الأكبر للريدز
لكن مهمة الدفاع الأحمر لن تكون سهلة هذه المرة، إذ سيواجهون الماكينة النرويجية إيرلينغ هالاند، هداف الدوري بلا منازع.
سجل هالاند 27 هدفًا في 17 مباراة فقط هذا الموسم مع سيتي ومنتخب بلاده، بينها هدفان في كل من آخر أربع مباريات خاضها على ملعب الاتحاد. وإذا نجح في تسجيل ثنائية جديدة أمام ليفربول، فسيصل إلى 100 هدف في الدوري الإنجليزي في زمن قياسي غير مسبوق.
وبينما يسعى سيتي لاستعادة الزخم بعد نتائج متذبذبة في الجولات الأخيرة، يدخل ليفربول اللقاء بأمل الاقتراب من الصدارة من جديد.
إنها مواجهة تجمع بين القوة الهجومية الطاغية لسيتي وصلابة ليفربول الدفاعية العائدة، في مشهد يعيد للأذهان ذروة التنافس بين كلوب وجوارديولا في مواسم المجد القريب.
جرانيت تشاكا.. لقاء العاطفة أمام أرسنال
في مباراة أخرى لافتة ضمن الجولة نفسها، يلتقي أرسنال مع سندرلاند بقيادة لاعبه السابق وقائده السابق جرانيت تشاكا، في مواجهة تحمل طابعًا خاصًا للنجم السويسري المخضرم.
يعيش تشاكا (33 عامًا) حالة من التألق اللافت منذ انتقاله من باير ليفركوزن الألماني إلى سندرلاند مطلع الموسم، إذ وصفه المدافع السابق جيمي كاراغر بأنه "صفقة الموسم"، بفضل تأثيره الكبير في وسط الملعب وخبرته التي انعكست إيجابًا على زملائه.
سجل تشاكا هدفه الأول مع الفريق ضد إيفرتون في الجولة الماضية، وأضاف ثلاث تمريرات حاسمة، ليقود مفاجأة الموسم نحو المراكز الأوروبية.
وقال اللاعب السويسري في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس": "ستكون مواجهة عاطفية بالنسبة لي. قضيت سبع سنوات رائعة مع أرسنال، لكن اليوم أنا قائد سندرلاند وسأقاتل من أجل فريقي".
من جانبه، يدرك ميكل أرتيتا أن مواجهة القائد السابق لفريقه قد تحمل بعض المخاطر، لكنه يعوّل على الانضباط الدفاعي الهائل الذي جعل أرسنال يحقق ثمانية انتصارات متتالية في جميع المسابقات دون أن تهتز شباكه، ليحافظ على صدارة الدوري والمجموعة الأوروبية بالعلامة الكاملة ودون استقبال أي هدف.
مانشستر يونايتد في مهمة ثأرية ضد توتنهام
أما في لندن، فالعنوان الأبرز يوم السبت سيكون "الثأر المؤجل"، حين يواجه مانشستر يونايتد مضيفه توتنهام للمرة الأولى منذ نهائي الدوري الأوروبي في مايو الماضي، والذي خسره الشياطين الحمر بهدف نظيف.
ويملك الفريقان رصيدًا متساويًا من النقاط (17 نقطة) بعد عشر جولات، ويتقاسمان المركز السادس مع تشلسي. ورغم البداية المتذبذبة لكل منهما، إلا أن كليهما يرى أنه يسير في الطريق الصحيح نحو استعادة مكانته بين الأربعة الكبار.
توتنهام، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر، أقال مدربه الأسترالي أنج بوستيكوغلو رغم تتويجه باللقب القاري، وعيّن الدنماركي توماس فرانك الذي أعاد النظام والطموح إلى الفريق.
لكن نتائجه على ملعبه لم تكن مقنعة بعد، إذ حقق فوزًا واحدًا فقط في خمس مباريات في البريميرليج، وتعرّض لصيحات استهجان من جماهيره بعد الخسارة أمام تشلسي (0-1).
غير أن ردة الفعل كانت قوية، إذ اكتسح كوبنهاجن الدنماركي برباعية نظيفة في دوري أبطال أوروبا، في عرض وصفه فرانك بأنه "خطوة إلى الأمام في الطريقة التي نريد أن نلعب بها".
أما مانشستر يونايتد بقيادة روبن أموريم، فبعد سلسلة من ثلاثة انتصارات متتالية، تعثر بالتعادل أمام نوتنجهام فوريست الأسبوع الماضي، لكنه ما زال قريبًا من مراكز دوري الأبطال.
ويدرك يونايتد أن الفوز على توتنهام في ملعبه سيكون رسالة قوية بأن الفريق يسير على الطريق الصحيح بعد صيف من التغييرات الكبرى.
في المجمل تبدو الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي واعدة بكل المقاييس: "قمة نارية بين سيتي وليفربول قد تعيد ترتيب المراكز الثلاثة الأولى، مواجهة عاطفية بين أرسنال وتشاكا في سندرلاند، وثأر مرتقب بين يونايتد وتوتنهام".
الجمعة/07/نوفمبر/2025 - 02:35 م
الجمعة/07/نوفمبر/2025 - 01:25 م
الجمعة/07/نوفمبر/2025 - 01:21 م
الجمعة/07/نوفمبر/2025 - 01:11 م