آخر تحديث للموقع : الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - 12:51 ص

رياضة عالمية

سعود عبدالحميد يحسم موقفه النهائي من العودة للدوري السعودي

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - 12:48 ص بتوقيت عدن

عدن سبورت - متابعات - كوورة

حسم سعود عبدالحميد، الظهير الأيمن لفريق لانس الفرنسي، موقفه النهائي من العودة إلى أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

وارتبط عبدالحميد مؤخرًا بالعودة للدوري السعودي، بسبب معاناته من عدم المشاركة بصورة أساسية مع فريقه الفرنسي.

وكان سعود عبدالحميد قد رحل عن الهلال في صيف 2024، صوب روما الإيطالي، وبعد موسم أول فشل خلاله في المشاركة، قرر النادي العاصمي إعارته إلى لانس من أجل الحصول على فرصة المشاركة.

سعود عبدالحميد يحسم مصيره

وفقًا لما ذكرته مصادر صحيفة "اليوم" السعودية، فإن سعود عبدالحميد رغبته الأولى في الوقت الحالي، هي الاستمرار في الاحتراف الأوروبي خلال الفترة القادمة، وعدم الرحيل عن النادي بصورة نهائية.

وأشارت إلى أن " ما يتردد في الوقت الحالي، بشأن خروج اللاعب من الفريق أمر غير صحيح نهائيا".

وأوضحت الصحيفة السعودية أن سعود عبدالحميد، وصلت إليه عروض كثيرة من دوري روشن للمحترفين خلال الفترة الماضية، ولكن اللاعب قرر الاستمرار في مسيرته الاحترافية وعدم الرحيل عن النادي الفرنسي.

عروض سعودية

ترددت تقارير صحفية عدة خلال الفترة الأخيرة، حول وجود رغبة قوية من نادي الهلال في استعادة اللاعب، بعد سلسلة الإصابات التي ضربت الفريق في الجبهة اليمنى.

الهلال يسعى لإعادة اللاعب الذي كان أحد أبرز نجوم الفريق، حيث فشل البرتغالي جواو كانسيلو في تعويض غيابه بالصورة الكاملة، بسبب إصاباته المستمرة.

أما النصر، فقد أبدى رغبة هو الآخر في ضم سعود عبدالحميد، بسبب هبوط مستوى سلطان الغنام، وخروجه من حسابات المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.

جيسوس قرر الاعتماد على نواف بوشل، ولكنه لم يظهر بالصورة الأمثل، مقارنة بمستوى سعود عبدالحميد الذي يمتلك قدرات فنية مذهلة.

كذلك، أبدى الاتحاد رغبة قوية في استعادة اللاعب الذي بدأ مسيرته معه، خاصة وأن مهند الشنقيطي لا يمكن الاعتماد عليه في جميع المسابقات.

ظروف صعبة

يعيش سعود حالياً ظروفاً صعبة مع فريقه لانس الفرنسي، حيث يجد نفسه بعيدًا عن التشكيلة الأساسية بشكل متكرر، رغم إمكانياته الفنية الكبيرة.

الوضع في الفريق معقد، ويعود إلى عدة عوامل متداخلة تجعل مشاركته الأساسية أمراً صعب التحقيق.

أول هذه العوامل هو المنافسة الشرسة على مركزه، إذ يضم لانس مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة والقدرة على اللعب في نفس مركزه، ما يفرض على المدرب خيارات محدودة ويجعل أي خطأ صغير قد يبعد اللاعب عن التشكيلة.

إضافة إلى ذلك، يعاني الفريق من ضغوط تكتيكية، حيث يفضل المدرب أحياناً اللاعبين الأكثر انسجامًا مع نظامه الحالي، وهو ما أثر على فرص اللاعب السعودي في إثبات نفسه بشكل مستمر.

كما تلعب ظروف اللياقة والإصابات دورًا في هذا الوضع، إذ أن أي غياب طفيف أو عائق بدني يؤدي إلى فقدان موقعه الأساسي، خصوصًا في ظل موسم طويل ومكثف يتطلب أداءً ثابتًا ومستوى عالٍ في كل مباراة.

كل هذه العوامل مجتمعة جعلت عبد الحميد يعيش مرحلة صعبة، يشعر فيها بالحاجة إلى إثبات نفسه أكثر من أي وقت مضى، سواء على صعيد فريقه الفرنسي أو في سبيل الحفاظ على مكانه ضمن حسابات المنتخب الوطني لمباريات مهمة مستقبلية.

اللاعب الآن أمام تحدٍ مزدوج، متمثل في إثبات قدراته أمام المدرب في لانس، وفي الوقت نفسه المحافظة على مستواه لجذب اهتمام الأندية الأخرى أو العودة لمركزه الأساسي في المنتخب.

تواجد دولي

يتواجد سعود حاليًا ضمن معسكر المنتخب السعودي الذي يقام في جدة استعدادًا لبطولة كأس العرب 2025، وهو يمثل فرصة مهمة له لاستعادة الثقة وإثبات قدراته بعد فترته الصعبة مع ناديه الفرنسي.

وقد شارك بالفعل في المباراة الودية أمام كوت ديفوار، التي انتهت بفوز "الأخضر" بهدف دون رد، وساهم في تنظيم اللعب وفرض وجوده داخل الملعب، ما أعاد له جزءًا من شعور التأثير الإيجابي على الأداء الجماعي للفريق.

ويستعد سعود عبد الحميد للمشاركة في المباراة الثانية ضمن المعسكر، والتي ستجمع المنتخب السعودي بنظيره الجزائري يوم الثلاثاء المقبل، في مواجهة ستكون اختبارًا أصعب نظرًا لقوة المنافس والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها "الخضر".

هذه المباراة تمثل أيضًا فرصة له لتأكيد جاهزيته واستمراريته في خطط المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، وللتأكيد على أنه ما زال عنصرًا مؤثرًا يمكن الاعتماد عليه في المباريات الحاسمة قبل انطلاق بطولة كأس العرب.

وجوده في المعسكر والمشاركة الفعّالة في المباريات الودية تمنحه دفعة معنوية وفنية مهمة، وتعيد تشكيل صورته لدى الجماهير والإدارة الفنية، خاصة بعد فترة الغياب عن المشاركة الأساسية مع ناديه في أوروبا.