آخر تحديث للموقع : الإثنين - 18 أغسطس 2025 - 02:47 م

شؤون البلد


مجموعة هائل سعيد أنعم .. تتصدر المشهد

الإثنين - 18 أغسطس 2025 - 01:43 م بتوقيت عدن

مجموعة هائل سعيد أنعم .. تتصدر المشهد

خاص

#منطق_لا_مناطقية
فتحي بن لزرق
خاض البعض خلال الأسابيع الماضية (معركة مناطقية) ضد شركات هائل سعيد أنعم، وبصورة فجة لا تخطئها العين.
في اللحظة التي اصطف الجميع فيها في محاولة انقاذ ماتهدم وجدها البعض فرصة لتصفية الحسابات، كانت الفرصة مواتية لهم ونادرة ولنا ولكل من يسعى صلاحاً في الأرض دون ذلك ..
معركة كان يفترض أن تُوجَّه بوعي نحو مطلب عادل ومنطقي، وهو تخفيض الأسعار ،إنقاذ الناس الدفع بكل رؤوس الاموال صوب الأصوب والأصلح للعامة، غير أنهم أصرّوا أن يحولوها إلى معركة ضيقة، مناطقية صِرفة، استدعوا فيها شعارات بالية، فقدت قيمتها ومفعولها منذ زمن بعيد.
شعارات خدعوا بها الناس قبل 2015، ثم استولوا بعدها على كل شيء، ولم يتركوا سوى الذكريات عن الوطن الذي لم تتسع مناصبه ولا ثرواته الا (لهم).
وفي مقابل هذا الخطاب الموبوء، أدارت هذه الشركات معركتها بوعي وطني راسخ، وبصمت الكبار الذين لا يلتفتون إلى صغائر المهاترات، حتى انتهى الأمر لتثبت للجميع أنها مؤسسة تجارية وطنية، أوسع من أن تُحاصر في زوايا الحسابات الضيقة والحسابات الهشة، وأكبر من كل تلك الحشائش الطفيلية الصغيرة التي نبتت على جدران الوطن في سنوات الفوضى، وتسلقت على أوجاعه لتقتات من دماء الناس ولقمة عيشهم.
اليوم، ونحن نقف أمام نتائج هذه المعركة، نجد أن شركات هائل سعيد أنعم تصدرت قائمة أكثر الشركات تقديمًا لتخفيضات واسعة وحقيقية في السوق اليمنية، بل إنها جاءت على رأس قائمة الشركات التي كسرت جمود الأسعار وقدمت منتجاتها بأسعار منافسة ورخيصة، بينما ظل الآخرون أسرى للشعارات والضجيج.
الشعارات التي لم تطعم جائعاً كسرة خبز واحدة، ولم تسق عطشانا شربة ماء.
في معارك كهذه، لا تغرنكم الألفاظ الطنانة ولا البريق الزائف للشعارات. فالهاتفون بالوطن في العلن قد يخفون في السر نوايا أخرى.
وحدها المواقف العملية على الأرض هي ما يثبت صدق الانتماء وعمق الالتزام بالوطن.
وأنا أكتب هذه الكلمات هذا المساء، بعد أن استكملت هذه المجموعة الوطنية العريقة قائمتها الأكبر من التخفيضات على مستوى السوق اليمنية، لا أملك إلا أن أقول: إن من يريد الخير لهذا الوطن عليه أن يعي أن كل مؤسسة يمنية، وكل رأس مال وطني، هو ملك لكل اليمنيين.
هل هذا المقال للإشادة بشركات هائل سعيد أنعم فقط؟ ، ابداً هو فرصة للوقوف امام شركات يمنية كثيرة بينها شركة بن عوض النقيب وشركات القطيبي وعشرات الشركات الأخرى مالنا الوطني العظيم الذي سارع لخوض غمار التخفيضات ليثبت انه قادر على التعاطي الإيجابي مع كل متغير.
ونصيحتي من القلب لكل مواطن: لا تكن معولًا لهدم ما تبقى من أركان هذا الوطن. إن الإصلاح والضغط والتوجيه والنقد كلها مطلوبة، لكن يجب أن تُمارس بروح المسؤولية والرفق، وبعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة التي لم تورثنا سوى الخراب والانقسام.
ولكل تاجر يمني ولكل رجل أعمال اقول :" نحن لسنا ضدكم لكن الناس أرهقت فتوحشت او تكاد..

محبكم فتحي بن لزرق
https://www.facebook.com/share/p/16rSYS7U2U/