آخر تحديث للموقع : الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - 12:56 ص
لابورتا يفصح عن موعد تكريم ميسي
الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - 12:51 ص بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات - كوورة
كشف خوان لابورتا، رئيس برشلونة، عن موعد تكريم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، عند افتتاح ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، والذي لا يزال قيد أعمال البناء والتجديد.
ورحل ميسي عن صفوف برشلونة في صيف 2021، في مفاجأة مدوية بالنسبة لجماهير النادي الكتالوني، حيث انتهى عقده وقتها، ولم يتم الاتفاق على توقيع عقد جديد، في ظل الأزمة المالية التي ضربت برشلونة.
ويرى الكثيرون أن خوان لابورتا نكث وعده مع ميسي، بعدما فشل في التوصل لاتفاق مع الأسطورة الأرجنتيني حول مسألة تجديد عقده، ليرحل الأخير عن نادي عمره، وينضم لاحقًا إلى باريس سان جيرمان في صفقة مجانية، ومنه إلى صفوف إنتر ميامي بنفس الطريقة.
وظهر لابورتا في الاجتماع العام لنادي برشلونة، اليوم الأحد، وتحدث عن الكثير من الأمور والملفات، من ضمنها مسألة تكريم ليونيل ميسي.
وقال لابورتا، في تصريحات نشرتها صحيفة سبورت "كامب نو هو الحلم الجماعي لجماهير برشلونة، كما إنه الإرث الذي سنتركه للأجيال القادمة، لقد تحلينا بالشجاعة لإعادة إحياء هذا المشروع الذي كان مُعلقًا".
وأضاف "على الأعضاء أن يشهدوا هذا الحلم يتحقق ويعيشوه، لقد عملنا بلا كلل من أجل الحصول على التصاريح من مجلس المدينة التي ستسمح لنا بالعودة إلى الملعب، تلك العودة ستحقق ربحًا قدره 1.075 مليار يورو".
وعن تكريم ميسي، علق "لقد سبق وأن قلت مرارًا عن ميسي إننا سنكون سعداء بتكريمه، وهو أفضل لاعب في التاريخ، يعلم ذلك، لطالما كان هناك حديث عن إقامة هذا التكريم عند عودتنا إلى كامب نو، من المقرر أن يكون ذلك في نهاية عام 2026، ونحن متحمسون للغاية".
علاقة لابورتا وميسي
قبل أيام قليلة صرح لابورتا، بأن علاقته بميسي قد تأثرت بعد رحيل البرغوث الأرجنتيني عن ملعب كامب نو.
وقال لابورتا "أحب أن أكون رئيسًا للبارسا، وأستمتع بما أفعله، هناك كثيرون يمكنهم تولي المنصب والظهور بشكل جيد، لكني أحب برشلونة كثيرًا، وعندما تمر أوقات صعبة، أشعر أن عليّ التدخل لمحاولة إنقاذ الوضع".
وأضاف "كانت علاقتي مع ميسي جيدة لسنوات طويلة، لكنها تضررت قليلًا بعد عدم تجديد عقده، ثم تحسنت لاحقًا إلى حد ما.. نثق في أننا سنقيم له التكريم الكبير الذي يستحقه".
ومن المتوقع أن تبلغ السعة النهائية لملعب كامب نو 105 آلاف متفرج، وكان من المقرر أن يُفتتح في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، لكن الأعمال تأخرت مرات عدة.
وتُقدر تكلفة إعادة بناء كامب نو من قِبل برشلونة، بنحو 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار).
تاريخ كامب نو
يُعتبر ملعب "كامب نو" أحد أبرز المعالم الرياضية في العالم، ليس فقط لكونه الملعب الرسمي لنادي برشلونة، بل لأنه أصبح رمزًا كرويًا وثقافيًا يعكس هوية المدينة الكتالونية.
وقد افتُتح الملعب رسميًا في 24 سبتمبر/أيلول 1957 بمباراة ودية جمعت برشلونة مع فريق ليجا وارسو البولندي، وشهد حضورا جماهيريا هائلا آنذاك، ليبدأ مسيرة طويلة ارتبطت بالإنجازات والذكريات الخالدة.
وتعود فكرة إنشاء الملعب، إلى خمسينيات القرن الماضي، حين شعر مسؤولو برشلونة أن ملعب "ليس كورتس"، الذي كان يحتضن مباريات الفريق، لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجماهير.
وجاء قرار بناء "كامب نو" ليكون مشروعًا عملاقًا يليق بالنادي الذي كان يتوسع رياضيًا وجماهيريًا.
وبالفعل، استغرق البناء 3 سنوات بتكلفة ضخمة في ذلك الوقت، بلغت حوالي 288 مليون بيزيتا إسبانية.
ومنذ افتتاحه، احتضن الملعب، العديد من المناسبات الكبرى، أبرزها نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ، الذي اعتُبر من أكثر النهائيات إثارة في التاريخ بعد ريمونتادا الشياطين الحمر في اللحظات الأخيرة.
وكان الكامب نو، مسرحًا لمباريات كأس العالم 1982 في إسبانيا، بالإضافة لاستضافته لمنافسات كرة القدم في أولمبياد برشلونة 1992.
وعلى صعيد برشلونة، ارتبط "كامب نو" بمسيرة أسطورية لعدد من أعظم لاعبي كرة القدم، مثل يوهان كرويف، ودييجو مارادونا، ورونالدينيو، وليونيل ميسي، الذين خطفوا الأضواء على أرضيته عبر عقود مختلفة.
وقد أصبح الملعب، شاهدًا على الإنجازات المحلية والأوروبية للنادي، خصوصًا في حقبة المدرب بيب جوارديولا، حين قاد الفريق لتحقيق سداسية تاريخية عام 2009.
ويُعرف "كامب نو" أيضًا بسعته الجماهيرية الهائلة، حيث تجاوزت في بعض الفترات، حاجز 120 ألف متفرج قبل أن تُخفض لاحقًا إلى نحو 99 ألفًا لأسباب تتعلق بالسلامة.
ورغم ذلك، ظل الأكبر في أوروبا وواحدًا من أكثر الملاعب امتلاءً بالجماهير في مختلف المواسم، إذ يُعتبر بالنسبة للمشجعين الكتالونيين، مكانا مقدسا يجمع بين الرياضة والانتماء.
وعلى مر العقود، لم يكن "كامب نو" مجرد ملعب لكرة القدم، بل أصبح منصة للتعبير عن الهوية الكتالونية، خصوصًا في فترات الحراك الاجتماعي.
وكان المدرج الجنوبي للملعب، المعروف باسم "جول سود"، رمزًا لتجمع الجماهير المتحمسة، التي لا تكف عن الهتافات والأغاني الداعمة للنادي.
واليوم، مع مشروع إعادة التحديث والتطوير الجاري، يسعى برشلونة إلى تحويل "كامب نو" إلى تحفة معمارية حديثة تواكب متطلبات كرة القدم العصرية، مع زيادة في عدد المقاعد وتطوير المرافق لتقديم تجربة استثنائية للجماهير.
الإثنين/20/أكتوبر/2025 - 12:56 ص
الإثنين/20/أكتوبر/2025 - 12:51 ص
الإثنين/20/أكتوبر/2025 - 12:41 ص
الإثنين/20/أكتوبر/2025 - 12:37 ص