آخر تحديث للموقع : الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - 12:56 ص

رياضة عالمية


كاراجر يدعو لتهميش صلاح.. وكين يهاجم فان دايك

الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - 12:56 ص بتوقيت عدن

كاراجر يدعو لتهميش صلاح.. وكين يهاجم فان دايك

عدن سبورت - متابعات - كوورة

أطلق النجم الإنجليزي السابق جيمي كاراجر، أحد أبرز رموز ليفربول، تصريحات مثيرة للجدل بعد خسارة الفريق أمام مانشستر يونايتد بنتيجة (1-2) في الدوري الإنجليزي الممتاز، داعيًا المدرب الهولندي آرني سلوت إلى عدم إشراك محمد صلاح أساسياً في المباراتين المقبلتين خارج الأرض، أمام آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا وبرينتفورد في البريميرليج.

وجاءت تصريحات كاراجر عبر شبكة “سكاي سبورتس” بعد الأداء الباهت الذي قدّمه ليفربول على ملعب آنفيلد، والذي كشف – بحسب تعبيره – عن "تراجع واضح في روح الفريق وشخصيته"، إلى جانب تراجع أداء بعض العناصر الأساسية وعلى رأسهم صلاح، الذي لم يعد يؤدي نفس الأدوار البدنية والتكتيكية كما في المواسم السابقة.

وقال كاراجر في تحليله للمباراة: “أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة لا يجب فيها أن يكون صلاح الاسم الأول في ورقة التشكيلة، ليفربول لديه مباراتان صعبتان خارج ملعبه، ولا أرى أنه يجب أن يبدأ كلتيهما”.

وأضاف الدولي الإنجليزي السابق أن صلاح، رغم قيمته الكبيرة، لم يعد يقدم الإضافة نفسها على المستوى الجماعي: “أنا أحب محمد صلاح وأقدّر ما قدمه للنادي، لكنه لا يساعد الظهير الأيمن دفاعيًا كما كان يفعل سابقًا، لا يتعلق الأمر بالكسل أو الرغبة، لكنه لم يعد يمتلك نفس القوة البدنية للصعود والعودة المستمرة، وهذا يخلق ثغرات واضحة في منظومة الفريق”.

كاراجر أوضح أن تراجع المردود الهجومي للنجم المصري لم يعد مجرد صدفة أو سوء حظ، بل انعكاس لحالته البدنية الحالية، قائلًا: "صلاح كان سيئًا بالكرة أمام مانشستر يونايتد، فقدها كثيرًا، ولم يظهر بنفس الحدة التي اعتدنا عليها، هذا أمر يحدث حتى لأفضل اللاعبين، لكن عندما يتكرر فلابد أن نعيد التفكير في طريقة استخدامه".

ودعا كاراجر إدارة ليفربول والمدرب سلوت إلى بناء الفريق حول الوجوه الشابة الجديدة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لمنح الفرصة للاعبين مثل إيزاك وفلوريان فيرتز: "النادي أنفق المال عليهما، كما أن عمرهما أصغر، ومن الطبيعي أن يكونا محور المشروع الجديد بدلاً من الاعتماد المستمر على صلاح".

وأكد أن وجود صلاح لا يزال مهمًا، لكنه لم يعد "المحور الأول" في المنظومة كما كان سابقًا: “هو لاعب كبير، لكن في هذه المرحلة يجب أن يتم استخدامه بحساب، وأن يشارك في المباريات التي تناسب خصائصه، خصوصًا تلك التي تُلعب في آنفيلد حيث يكون الفريق مسيطرًا هجوميًا”.

وحول إمكانية تقبل محمد صلاح لفكرة الجلوس على مقاعد البدلاء، رد كاراجر قائلاً: "ربما لن يكون سعيدًا، وهذا طبيعي لأي لاعب كبير، لكن عندما تصل إلى سن معينة وتكون بعيدًا عن أفضل مستوياتك، عليك أن تتفهم ذلك. إذا كنت تسجل الأهداف باستمرار وتم استبعادك لسبب تكتيكي يمكنك الاعتراض، أما الآن فلا أعتقد أن صلاح يملك الحجة لفعل ذلك".

ورأى كاراجر أن إدارة صلاح لموقفه خلال الأسابيع المقبلة ستكون اختبارًا لمدى نضجه القيادي داخل غرفة الملابس، مضيفًا: "هو لاعب محترف جدًا، لكن عليه أن يساعد المدرب بدلاً من أن يصبح عبئًا تكتيكيًا، جلوسه على مقاعد البدلاء أحيانًا لا يعني نهاية دوره، بل قد يكون بداية مرحلة جديدة أكثر فاعلية".

أوين يقلل من حجم الأزمة

من جانبه، حاول الهداف السابق مايكل أوين تخفيف حدة الانتقادات، مشيرًا إلى أن ليفربول لا يعيش أزمة فنية حقيقية رغم النتائج السلبية الأخيرة.

وقال أوين في تحليله للمباراة عبر القناة نفسها: “شاهدت فرقًا تخسر 4 مباريات متتالية وتبدو بلا ثقة تمامًا، لكن ليفربول ليس كذلك،لآالفريق ما زال يلعب كرة قدم جيدة، يصنع الفرص، ويهاجم، فقط يحتاج إلى لمسة تركيز وحسم”.

وأضاف: "المباراة أمام تشيلسي كانت متكافئة بنسبة 50-50، واليوم أمام مانشستر يونايتد لعبوا جيدًا في فترات كثيرة، المشكلة ليست في غياب الجودة، بل في التذبذب الدفاعي وفقدان الثقة عند تلقي الأهداف".

روي كين يهاجم فان دايك

في المقابل، صوّب المحلل الأيرلندي روي كين نقده نحو قائد الفريق فيرجيل فان دايك، معتبرًا أن جزءًا كبيرًا من تراجع الفريق يعود لغياب القيادة الفعلية داخل الملعب.

وقال كين: "عندما تكون قائد الفريق وقلب الدفاع الأساسي، وتوقع عقدًا ضخمًا العام الماضي، ثم ترى فريقك يستقبل كل هذه الأهداف، عليك أن تسأل نفسك: ماذا أفعل؟".

وتابع: “قبل عامين كنا ننتقد مانشستر يونايتد لأنهم حضروا إلى آنفيلد ودافعوا بكتلة منخفضة، أما الآن فقد سجلوا هدفين اليوم وهدفين العام الماضي، يجب أن يبدأ فان دايك بالنظر إلى نفسه أولاً قبل انتقاد زملائه”.

وأشار كين إلى أن ليفربول “بدا متوتراً ومرتبكاً”، موضحًا أن الفريق “يعاني من فقدان الثقة بعد 3 هزائم متتالية، وهو أمر طبيعي لكن القائد الحقيقي يجب أن يكون أول من يعيد التوازن للفريق".