آخر تحديث للموقع : الأحد - 26 أكتوبر 2025 - 09:07 م
بعد ضربة الكلاسيكو.. الاتحاد وكونسيساو يتفقان على "نقطة التحول"
الأحد - 26 أكتوبر 2025 - 02:16 م بتوقيت عدن
عدن سبورت - متابعات - كوورة
يستعد اتحاد جدة السعودي لمرحلة مفصلية من موسمه، بعدما بدأت الإدارة، بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة البرتغالي سيرجيو كونسيساو، في وضع خطة إعداد شاملة خلال فترة التوقف المقبلة، إذ يخطط العميد لإقامة معسكر مطوّل في ديسمبر، تزامنًا مع مشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس العرب.
ويهدف الاتحاد من هذه الخطوة إلى استعادة توازنه، بعد بداية متذبذبة على مستوى النتائج في دوري روشن للمحترفين.
كما تلقى الفريق خسارة مؤلمة مؤخرا في الكلاسيكو أمام الهلال بثنائية نظيفة، على ملعب الإنماء بجدة، ليجد حامل اللقب نفسه في المركز السابع بجدول ترتيب الدوري المحلي، برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، جمعها من 3 انتصارات وتعادل وهزيمتين.
ثنائية رونالدو وجواو فيلكس تحسم اللقاء أمام الحزم
Play Video
معسكر خليجي لإعادة التوازن
ووفقًا لصحيفة "الرياضية" السعودية، فإن إدارة الاتحاد تنوي إقامة معسكر إعدادي مطوّل للفريق الأول، في ديسمبر المقبل، بهدف رفع الجاهزية البدنية والفنية خلال فترة التوقف الطويلة.
وكشفت الصحيفة أن دولة خليجية ستكون الوجهة الأقرب لاستضافة المعسكر، وتحديدًا قطر أو الإمارات، على أن يتم حسم القرار خلال الأسابيع المقبلة، بالتنسيق بين الإدارة والجهاز الفني بقيادة كونسيساو.
ويأتي هذا المعسكر في إطار محاولة استثمار فترة التوقف، لتعويض غياب الإعداد الصيفي الحقيقي، الذي لم يُشرف عليه كونسيساو بسبب تعاقده المتأخر مع العميد.
وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج سيتضمّن تدريبات بدنية مكثفة ومباريات ودية، بالإضافة إلى جلسات تحليل فني وبدني، تهدف إلى تحسين الانسجام بين اللاعبين ورفع مستوى الأداء الجماعي.
كونسيساو يغلق صفحة الكلاسيكو
من جهته، قرر البرتغالي سيرجيو كونسيساو طيّ صفحة الكلاسيكو سريعًا، وبدء التحضير لمواجهة النصر المرتقبة في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي تمثل فرصة مثالية لاستعادة الثقة ومصالحة الجماهير.
وذكرت صحيفة "الرياضية" أن المدرب يتجه إلى إعادة الهولندي ستيفن بيرجوين، والحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش، إلى قائمة الفريق أمام النصر، بعد استبعادهما لأسباب فنية ضد الهلال، مفضلا الدفع بالألباني ماريو ميتاي والمالي محمدو دومبيا، ضمن الثمانية الأجانب المسموح بمشاركتهم في الدوري السعودي للمحترفين.
ورفض كونسيساو منح لاعبيه راحة بعد المباراة، حيث خضع الأساسيون لتمارين استرجاعية واستشفائية، بينما أجرى البدلاء تدريبات تكتيكية، ركزت على تصحيح الأخطاء الدفاعية والتمركز أثناء الهجمات المرتدة.
غضب جماهيري وضغوط متزايدة
الهزيمة أمام الهلال فجّرت موجة غضب واسعة في أوساط الجماهير الاتحادية، التي حمّلت المدرب البرتغالي مسؤولية النتيجة بسبب قراراته الفنية المثيرة للجدل، خصوصًا استبعاده للحارس الأساسي رايكوفيتش والدفع بالشاب حامد الشنقيطي، الذي ارتكب خطأ فادحًا أدى إلى الهدف الثاني.
ورغم الانتقادات، حرص كونسيساو على الدفاع عن قراره، مؤكّدًا في تصريحاته بعد المباراة أنه يتحمّل المسؤولية الكاملة عن اختياره، مشيرًا إلى أن قراره كان تكتيكيًا لزيادة الكثافة في خط الوسط.
وأردف: "الشنقيطي من أفضل الحراس الشباب في السعودية، ويستحق الثقة والدعم".
أرقام سلبية وتحديات قادمة
تولّى كونسيساو تدريب الاتحاد خلفًا للفرنسي لوران بلان، الذي أُقيل عقب الخسارة أمام النصر، أملاً في إحداث صدمة إيجابية داخل الفريق. لكن النتائج حتى الآن لم ترتقِ للطموحات.
ويُنتظر أن يواجه كونسيساو اختبارات صعبة في المرحلة المقبلة، بدءًا من مواجهة النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين، ثم الخليج في الدوري المحلي، قبل ملاقاة الشارقة الإماراتي آسيويًا، ثم ديربي جدة أمام الأهلي. وهي سلسلة من اللقاءات المصيرية، التي قد تحدد موسم الاتحاد بأكمله.
عقدة الهلال تطارد العميد
تاريخيًا، واصل الاتحاد معاناته أمام الهلال، إذ فشل في تحقيق انتصارين متتاليين على الزعيم منذ عام 2016، رغم فوزه الكبير على غريمه التقليدي في الموسم الماضي (4-1).
وأعادت الهزيمة الأخيرة التذكير بعقدة الهلال، التي لازمت "العميد" في السنوات الأخيرة، حيث فشل في البناء على أي انتصار أمام منافسه.
ولم تتوقف الأرقام السلبية عند ذلك، إذ سجّل كونسيساو أسرع خسارة له مع نادٍ جديد، منذ نحو عشر سنوات، بعد 3 مباريات فقط من توليه المهمة. وهو رقم لم يحدث له منذ أيامه مع فيتوريا جيماريش، في موسم 2015-2016.
طريق الإصلاح يبدأ من ديسمبر
مع اقتراب فترة التوقف الدولي في ديسمبر، يدرك كونسيساو وإدارة الاتحاد أن المعسكر الخارجي، قد يكون نقطة التحول الحقيقية لموسم الفريق.
فبين تصحيح الأخطاء الفنية، وإعادة الانسجام بين الخطوط، واستعادة الثقة المفقودة، يسعى العميد إلى أن تكون العودة من المعسكر المرتقب بدايةً لانطلاقة جديدة، تُعيده إلى دائرة المنافسة المحلية والقارية، خاصةً أنه حامل لقب دوري روشن بعد موسم استثنائي، تألق فيه "النمور" بشكل كبير.
وكان "العميد" قد دخل الموسم الجاري محملًا بآمال كبيرة في مواصلة مسيرته القوية، تحت قيادة المدرب لوران بلان، قبل أن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفنه.
الأحد/26/أكتوبر/2025 - 09:07 م
الأحد/26/أكتوبر/2025 - 09:03 م
الأحد/26/أكتوبر/2025 - 02:20 م
الأحد/26/أكتوبر/2025 - 02:16 م