آخر تحديث للموقع : الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - 09:06 م

رياضة عربية

رحلة مالكوم إلى إسبانيا.. هل تُهدد مشاركته مع الهلال؟

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - 01:28 م بتوقيت عدن

عدن سبورت - متابعات - كوورة

كشفت تقارير صحفية، آخر تطورات سفر البرازيلي مالكوم جناح الهلال السعودي، إلى إسبانيا، من أجل الاطمئنان على مفصل القدم، وذلك بعد غيابه عن قائمة فريقه قبل المواجهة المرتقبة أمام الغرافة القطري، في دوري أبطال آسيا للنخبة.

وكان الهلال قد أعلن مساء الأحد، أن مالكوم سيغادر صباح اليوم الإثنين رفقة أحد أعضاء الجهاز الطبي إلى إسبانيا، من أجل الخضوع للمزيد من الفحوصات الطبية الدقيقة على موضع الإصابة.

ورغم إعلان النادي الأزرق عن سفر اللاعب، فإن الهلال لم يكشف بشكل رسمي عن موعد محدد لعودة مالكوم إلى التدريبات الجماعية أو مشاركاته الرسمية، مما فتح باب التساؤلات حول مدى جاهزيته لتمثيل الفريق في قادم الاستحقاقات، خاصة بعد استبعاده من مواجهة الغرافة ضمن رابع جولات مجموعة الغرب من دوري أبطال آسيا للنخبة.

رحلة للاطمئنان

وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن البرازيلي مالكوم لا يعاني من تداعيات مؤثرة على مفصل القدم، وأن الرحلة إلى إسبانيا تأتي كإجراء وقائي لا أكثر.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب لا يعاني من مضاعفات، وأن الفحص هدفه التأكد من سلامة المفصل قبل دخوله مرحلة الاستعداد البدني للعودة إلى الملاعب.

وأضاف التقرير أن مالكوم سيكون ضمن الخيارات المتاحة للمدرب سيموني إنزاجي خلال مواجهة فريق النجمة، ضمن الجولة الثامنة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، في حال رغب المدرب في إشراكه.

وتُعد هذه الأنباء بمثابة دفعة معنوية للجماهير التي كانت تخشى فقدان خدمات اللاعب لفترة طويلة، خاصة في ظل جدول مزدحم بالمواجهات المحلية والقارية.

قطعة ذهبية في منظومة الهلال

يعد مالكوم من أبرز صفقات الهلال في عصر الاستقطاب الكبير، حيث التحق بالنادي صيف 2023 قادمًا من زينيت سان بطرسبرج، بعد تجربة قصيرة مع برشلونة الإسباني.

ومنذ ظهوره الأول مع الأزرق، أثبت اللاعب قيمته الفنية والتهديفية، إذ شارك في 105 مباريات بمختلف البطولات، سجل خلالها 40 هدفًا، وقدّم 34 تمريرة حاسمة.

هذا الحضور، جعل منه أحد أهم ركائز الفريق الهجومية، خصوصًا تحت قيادة إنزاجي، الذي يعتمد عليه في صناعة وتفعيل الثلث الأخير من الملعب بفضل سرعته ومهاراته وقدرته على التوغل وتغيير اتجاهات اللعب.

وخلال الموسم الحالي، شارك مالكوم في 7 مباريات فقط بين الدوري ودوري أبطال آسيا للنخبة، لكنه ترك بصمته بتسجيل 3 أهداف وصناعة مثلها.

غيابات بالجملة قبل موقعة الغرافة

انضم مالكوم إلى قائمة الغائبين عن مواجهة الهلال أمام الغرافة القطري في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا للنخبة، والتي ضمت أيضًا داروين نونيز، وسيرجي سافيتش، وحسان تمبكتي، وعلي البليهي.

وكشف الهلال في بيان رسمي عبر منصة "إكس" عن حالة لاعبيه المصابين، موضحًا أن سافيتش ونونيز يواصلان برنامجهما التأهيلي داخل العيادة الطبية وصالة الإعداد البدني، فيما منعت الإنفلونزا، الثنائي البليهي وتمبكتي من اللحاق ببعثة الفريق إلى الدوحة.

سافيتش يعاني من كدمة في الساق، بينما تعرض نونيز لإصابة في الركبة، فيما لم يشارك الثنائي في التدريبات الجماعية خلال الفترة الماضية، ما جعلهما خارج الحسابات الفنية للمواجهة القارية.

كما جاءت إصابات البليهي وتمبكتي في توقيت حساس، ما فرض على إنزاجي إيجاد حلول بديلة لتعويض الغيابات في الخط الخلفي.

كانسيلو.. دفعة قوية لخطة إنزاجي

بعيداً عن غياب مالكوم، حملت التقارير، أنباء سارة للجماهير الهلالية بعودة البرتغالي جواو كانسيلو إلى الفريق بعد تعافيه من إصابة أبعدته لأسابيع.

وذكرت صحيفة "اليوم" السعودية أن كانسيلو أنهى برنامجه العلاجي والتأهيلي وشارك في الحصص التدريبية بصورة كاملة.

وكان كانسيلو قد تعرّض للإصابة خلال مواجهة الدحيل القطري يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي، في افتتاح مشوار الهلال بدوري أبطال آسيا للنخبة، قبل أن يعلن النادي حاجته إلى برنامج علاجي وتأهيلي يمتد لثمانية أسابيع، وهو ما ترتب عليه استبعاده من القائمة المحلية مؤقتاً.

هيمنة هلالية على الغرب

يدخل الهلال، منافسات الجولة الرابعة في وضع مميز، إذ يتصدر ترتيب أندية غرب آسيا برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، محققًا العلامة الكاملة.

ويأتي خلف الهلال، أندية الأهلي وشباب الأهلي والوحدة برصيد 7 نقاط لكل منهم، ثم تراكتور (5)، الشارقة (4)، الاتحاد والغرافة (3)، السد (2)، الدحيل والشرطة (1)، فيما يتذيل ناساف بلا نقاط.

ويُعد الهلال، الفريق الوحيد الذي يمتلك سجلاً مثالياً في البطولة عبر منطقتي الشرق والغرب، مما يجعله مرشحًا قويًا للذهاب بعيدًا في النسخة الحالية. فقد حقق الأزرق فوزًا ثمينًا على الدحيل (2-1) في الرياض، ثم على ناساف (3-2) خارج الديار، قبل أن يُسقط السد (3-1) في الرياض.

في المقابل، يعيش الغرافة، حالة من التذبذب، حيث خسر أمام الشارقة (3-4)، ثم فاز على الشرطة (2-0)، قبل أن يتعرض لهزيمة قاسية أمام الأهلي (0-4) في جدة.

وتاريخيًا، يتمتع الهلال بأفضلية واضحة أمام الأندية القطرية، إذ التقى بها في 43 مباراة، فاز في 25، مقابل 10 تعادلات و8 هزائم. وواجه الغرافة تحديدًا في 7 مناسبات، انتصر في 5 منها، مقابل تعادل واحد وهزيمة عام 2010، حين فاز الفهود 4-2 في إياب ربع النهائي.

آخر مواجهة بين الطرفين كانت في النسخة الماضية وانتهت بفوز الهلال 3-0، بتوقيع ليوناردو وسافيتش وميتروفيتش، مما يعكس سيطرة الأزرق تاريخيًا وميدانيًا.