آخر تحديث للموقع : الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - 09:06 م

رياضة عربية


على خطى الجابر.. نجمان جديدان يهاجمان إنزاجي

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - 01:34 م بتوقيت عدن

على خطى الجابر.. نجمان جديدان يهاجمان إنزاجي

عدن سبورت - متابعات - كوورة

أخذت الانتقادات ضد الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لنادي الهلال السعودي، منحى متصاعدًا خلال الأيام الماضية، لتتجاوز أصداءها تصريحات أسطورة النادي سامي الجابر، الذي كان أول من رفع نبرة النقد تجاه المدرب، عقب مواجهة الشباب في دوري روشن السعودي.

ورغم أن الفوز كان حليف الزعيم بهدف دون مقابل، فإن حالة السخط تواصلت، لتفتح باب الجدل حول مستقبل المدرب الإيطالي داخل الفريق.

ولم يكن الجابر وحده من وجّه سهامه نحو مدرب الهلال بعد المباراة؛ فقد لحقت به أصوات أخرى، يأتي على رأسهم أحمد عطيف نجم الشباب السابق، ومحمد نور أسطورة الاتحاد، حيث انضما إلى موجة الانتقادات، معتبرين أن الهلال بات يلعب بطريقة لا تُليق بتاريخه وطموحاته.

فوز الهلال أمام الشباب جاء في إطار الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين، ليواصل الفريق نتائجه الإيجابية من ناحية النقاط، لكنه في المقابل ترك علامات استفهام عديدة حول مدى قدرة إنزاجي على إعادة الهلال إلى هويته التاريخية القائمة على الأداء الهجومي الممزوج بالمتعة.

ورغم أن الفريق الأزرق يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 17 نقطة بفارق أربع نقاط عن المتصدر النصر ونقطة عن التعاون صاحب الوصافة، فإن الانتقادات لم تتوقف.

عطيف: الهلال بلا شخصية

انضم أحمد عطيف إلى قائمة المنتقدين لعمل سيموني إنزاجي، مؤكدًا أن الهلال فقد شخصيته الفنية المعروفة على مر تاريخه.

وقال عطيف في تصريحات تلفزيونية إن الفريق بات يميل إلى تحقيق الفوز "ولو بهدف نظيف فقط"، مشيرًا إلى أن هذا النهج لا يمكن أن يصمد أمام المنافسين الأقوياء في المباريات الكبرى.

وأوضح نجم الشباب السابق أن الأهلي مثلاً، استطاع تعديل النتيجة أمام الهلال خلال 10 دقائق فقط في المواجهة الأخيرة بينهما، وكان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف، في ظل تراجع مستوى الأزرق في الشوط الأول.

ولم يتوقف عطيف عند هذا الحد، بل أشار إلى أن الهلال أمام الشباب، ورغم اللعب على أرضه والتقدم بهدف، انهار نسبيًا بعد حالة الطرد التي تعرض لها المنافس، مؤكدًا أن الشباب في أسوأ حالاته كان بإمكانه الخروج بنتيجة التعادل.

وأشار عطيف إلى نقطة وصفها بـ"الخطيرة"، تتعلق بعدم إلمام إنزاجي بقيمة سالم الدوسري، وعدم القدرة على توظيفه بالشكل الصحيح.

كما اعتبر أن وجود ثيو هيرنانديز في الفريق قد يكون على حساب سالم، لأن الثنائي - من وجهة نظره- لا يمكن أن يجتمعا في نفس التشكيل مع إنزاجي.

وختم عطيف تصريحاته بالإشارة إلى أن أغلب مباريات الهلال خلال الفترة الماضية لم يظهر فيها تفوقا واضحا، حتى على مستوى الاستحواذ الذي كان غالبًا متساويًا 50-50 مع الخصوم، باستثناء مباراة الاتفاق.

محمد نور

محمد نور: الهلال بلا جمالية

أما محمد نور، أسطورة الاتحاد، فقد ذهب في الاتجاه نفسه، مؤكدًا أن الهلال لم يعد يبحث عن جمالية الأداء كما اعتاد في السنوات الماضية.

وقال نور إن الفريق بات يعتمد بشكل مباشر على الوصول لمرمى المنافس دون حلول متنوعة بين الخطوط.

وتناول نور دور سالم الدوسري، معتبرًا أنه بات يستلم الكرة من منتصف الملعب ويتجه مباشرة نحو منطقة الجزاء دون تنوع في الأفكار أو الارتكاز على جمل خططية محددة.

وتساءل نور ساخرًا: "كم بطولة دوري حققها الهلال في آخر 5 سنوات؟ كإشارة إلى أن الفريق بحاجة إلى استعادة روح البطل داخل أرض الملعب".

وتطرق نور إلى مباراة الشباب، مشيرًا إلى أن الفريق الأبيض كان سيظهر بصورة مختلفة لو شارك كاراسكو وعبد الرزاق حمد الله أساسيين، معتبرًا أن دخول كاراسكو في الدقيقة 60 قلل من تأثيره.

وختم نور حديثه بالتأكيد على ضرورة مراجعة إنزاجي لأسلوبه مع الفريق، معتبرًا أن "هيبة الهلال ما زالت قائمة داخل الملعب".

الجابر يبدأ الهجوم

كانت شرارة الانتقادات قد انطلقت من تصريحات قوية للنجم الهلالي سامي الجابر بعد مباراة الشباب، حين وصف عمل إنزاجي بأنه يضع الفريق في "حالة فوضى فنية" داخل أرض الملعب.

وقال الجابر في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة: "النقاط الثلاث مهمة، لكن هناك راية حمراء كبيرة في الهلال".

وأكد أن الفريق يفوز بالنقاط دون إقناع أو شخصية واضحة، مشيرًا إلى أن ثقافة لاعبي الهلال بدأت تتحول نحو الاكتفاء بنتيجة 1-0 والاعتماد على إضاعة الوقت.

وأضاف: "أسلوب الهلال الحالي لا يعكس شخصية البطل.. الفريق يلعب بنفس النهج منذ 7 جولات في الدوري و3 مباريات في آسيا، دون أي إضافة فنية".

وتابع الجابر بأن هدوء إنزاجي وتعامل لاعبيه يعكس الثقافة الإيطالية التي تبحث عن النقاط أكثر من الجمالية، إلا أن ذلك لا يليق بالهلال، الذي يطالب جمهوره بالنتيجة والأداء معًا.

وختم الجابر بأن الهلال أمام الشباب ظهر بلا حلول حقيقية، وأن الهدف الوحيد جاء من جملة فنية معزولة اعتمدت على مجهود فردي.