آخر تحديث للموقع : الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - 09:19 م

رياضة عالمية


كراوتش يعلق على احتفال هالاند

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - 01:51 م بتوقيت عدن

كراوتش يعلق على احتفال هالاند

عدن سبورت - متابعات - كوورة

احتفل النجم النرويجي إيرلينج هالاند، بهدفه الافتتاحي مع مانشستر سيتي، أمس الأحد، بتقليد الاحتفال الآلي الشهير الذي اشتهر به المهاجم الإنجليزي السابق بيتر كراوتش، قبل سنوات.

ووفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية، فقد علّق كراوتش على الأمر، مازحاً "لقد مشيتُ كي يتمكنوا من الركض"، في إشارة إلى أن احتفاله كان البداية التي ألهمت اللاعبين لتقليده لاحقاً.

وكان المهاجم الدولي السابق قد ابتكر هذا الاحتفال لأول مرة في عام 2006 خلال مشاركته مع منتخب إنجلترا.

وظل ذلك الاحتفال، لحظة أيقونية في مسيرة كراوتش، قبل أن يعيد هالاند إحياءها خلال مباراة مانشستر سيتي أمام بورنموث عصر الأحد، عندما افتتح التسجيل.

ويعود أول ظهور لاحتفال "الروبوت" إلى 19 عاماً مضت، عندما سجّل كراوتش لإنجلترا في مباراة ودية أمام المجر، ثم كرره بعد أيام في الفوز على جامايكا.

النجم المعتزل سارع للتعليق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد رؤية هالاند يقلد احتفاله، قائلاً مازحاً إنه بدأ هذه الموضة ليواصلها اللاعبون من بعده.

كما أعاد كراوتش، الاحتفال نفسه، عندما سجّل هدفه المئوي في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال فترة لعبه مع ستوك سيتي.

وساهمت ثنائية هالاند في فوز مانشستر سيتي وعودته إلى طريق الانتصارات، ليرفع رصيده إلى 13 هدفاً في الدوري هذا الموسم. ويواصل المهاجم النرويجي تألقه اللافت، وسط توقعات بأن ينافس الرقم القياسي الذي حققه في موسم 2022-2023 كصاحب أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد.

وقال هالاند في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس "انتصار مهم. من الجيد أن نعود بعد خسارة مباراة خارجية سيئة. كنت سعيداً لأنني ساهمت في فوز الفريق من خلال القيام بعملي. من المهم أن نواصل الانتصارات، ولدينا مباراتان مهمتان قادمتان، لذلك يجب أن نحافظ على التركيز. لم أسجل في المباراة الماضية، لكن هدفي هو مساعدة الفريق على الفوز، سواء بالتسجيل أو بالفوز في المواجهات الثنائية، لا يهم، المهم أن أجعل الفريق أفضل، فهذا هو عملي".

وسجّل هالاند 17 هدفاً في جميع المسابقات حتى الآن، ويظل الورقة الهجومية الأبرز في تشكيلة بيب جوارديولا. وقد أخرجه المدرب الإسباني من المباراة رغم أنه كان قريباً من تسجيل ثلاثية، قبل أن يشيد بمستوياته ويقارنها بأرقام ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

وقال جوارديولا "هكذا يكون الأمر عندما تلعب مع ميسي أو رونالدو، تأثيره كبير جداً. انظروا إلى أرقامه، بالتأكيد هو في هذا المستوى. صحيح أن ميسي ورونالدو قدما ذلك طوال 15 عاماً، لكن هذا هو المستوى. الهدف الأول، الطريقة التي يسدد بها الكرة، كأنه يقول سأسجل الآن".

وأضاف المدرب الإسباني "لديه شغف لا يصدق، إنه في القمة. قلت من قبل إنه لاعب منضبط وسهل التعامل معه. أكون قاسياً أحياناً معه، لكنه متقبل للأمر. يعيش من أجل الأهداف، وأحياناً يكون الضغط صعباً طوال 90 دقيقة، لكن هذا أمر طبيعي".

كراوتش.. العملاق الذي غيّر نظرة إنجلترا إلى المهاجمين الكلاسيكيين

يُعد بيتر كراوتش، واحداً من أكثر المهاجمين تميزاً في تاريخ الكرة الإنجليزية، ليس فقط بفضل طوله الفارع الذي تجاوز مترين (2.01 متر) بل أيضاً بفضل شخصيته المرحة وأسلوبه الفريد في اللعب والاحتفال بالأهداف، الذي جعل منه رمزاً محبوباً في الملاعب الإنجليزية وخارجها.

وُلد كراوتش في مدينة ماكليسفيلد عام 1981، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية توتنهام هوتسبير، قبل أن يشق طريقه الاحترافي عبر أندية عدة في الدرجات المختلفة.

وتنقل في بداياته بين كوينز بارك رينجرز وبورتسموث وأستون فيلا ونورويتش سيتي، لكنه لم يثبت أقدامه سريعاً في البريميرليج، قبل أن تبدأ مرحلة نضجه الحقيقي في صفوف ساوثهامبتون موسم 2004-2005، حيث سجل 16 هدفاً في الدوري وأثبت أنه يملك أكثر من مجرد طول القامة.

موهبته في اللعب بالقدمين وقدرته على التمرير واللمسة الأولى المميزة، لفتت أنظار المدرب رافاييل بينيتيز، الذي ضمه إلى ليفربول في صيف 2005.

ورغم بدايته الصعبة، إذ احتاج إلى 19 مباراة ليسجل أول أهدافه، فإن كراوتش أصبح لاحقاً أحد الوجوه المميزة في تشكيلة الريدز، وساهم في تحقيق لقب كأس إنجلترا 2006 والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2007، حيث ترك بصمته بتسجيل أهداف حاسمة في البطولات الأوروبية.

كما كان كراوتش، أحد الوجوه البارزة في منتخب إنجلترا بين عامي 2005 و2010، إذ خاض 42 مباراة دولية وسجل 22 هدفاً، بمعدل تهديفي لافت، جعله أحد أكثر المهاجمين كفاءة في جيله على مستوى المنتخب.

واشتهر باحتفاله الشهير على طريقة "الروبوت" الذي قام به لأول مرة خلال مباراة ودية أمام المجر عام 2006، ليصبح هذا الاحتفال علامة مسجلة باسمه ولا يزال يُستعاد حتى اليوم.

وبعد رحيله عن ليفربول، واصل كراوتش مسيرته في عدد من الأندية أبرزها بورتسموث مجدداً، ثم توتنهام، وأخيراً ستوك سيتي، الذي مثّل معه مرحلة الاستقرار الأطول في مسيرته بين عامي 2011 و2019.

وفي صفوف ستوك، أصبح كراوتش أحد أكثر المهاجمين إنتاجاً في تاريخ النادي بالدوري الممتاز، كما سجّل هدفه المئوي في المسابقة، محتفلاً مجدداً برقصة الروبوت الشهيرة.

وتميّز كراوتش بأنه مهاجم فريد في أسلوبه، يجمع بين طول القامة والمهارة في اللعب الأرضي، مما جعله مختلفاً عن الصورة النمطية للمهاجمين الإنجليز العمالقة الذين يعتمدون فقط على الكرات العالية، كما اشتهر بروحه الرياضية العالية وتواضعه، مما أكسبه احترام الجماهير والمدربين على حد سواء.

واعتزل كراوتش كرة القدم عام 2019 بعد أكثر من عقدين في الملاعب، خاض خلالها أكثر من 700 مباراة وسجّل أكثر من 200 هدف في مختلف المسابقات. وبعد الاعتزال، تحول إلى أحد أبرز المحللين الكرويين في الإعلام البريطاني، حيث ينقل خبراته بروح الدعابة نفسها التي اشتهر بها كلاعب.